مسؤولون أميركيون يرجحون أن يكون توقيت الهجوم الإيراني قبل نهاية شهر رمضان

إيران تجدد تهديداتها بالرد على هجوم دمشق وسط "تأهب" أميركي وإسرائيلي

دبي/طهران-الشرقأ ف ب

تعهدت إيران، السبت، مجدداً بالرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، والذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق، وأسفر عن سقوط 7 من الحرس الثوري، الاثنين الماضي، وسط استعدادات أميركية وإسرائيلية للرد المتوقع أن يكون قبل نهاية شهر رمضان الجاري.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري: "ستتم العملية (الانتقامية) في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله"، مضيفاً: "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها".

وجاءت تصريحات باقري خلال مراسم تشييع أقيمت، السبت، في أصفهان (وسط)، للواء محمد رضا زاهدي الذي قضى في الهجوم.

وزاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والذي اغتيل بضربة جوية أميركية ببغداد في يناير 2020، كما كان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

اقرأ أيضاً

إيران: الولايات المتحدة طلبت منا عدم استهداف منشآتها في المنطقة

قال مسؤول إيراني إن الولايات المتحدة طلبت من إيران عدم استهداف منشآتها في المنطقة، بعد أن حذرتها طهران من الوقوع في "فخ" نتنياهو.

حق الرد

من جهته، قال السفير الإيراني لدى سوريا حسين أکبري، إن إسرائيل "خائفة للغاية من انتقام إيران الحاسم"، محذراً "الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة من السكوت على جرائم الصهاينة".

وأشار أكبري من مقر السفارة، إلى أنه نظراً لـ"فشل" مجلس الأمن في اتخاذ القرارات اللازمة لـ"منع تكرار مثل هذه الجرائم الفظيعة" من قبل إسرائيل، فإن إيران "تحتفظ بحقها في الرد"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

السفير الإيراني لدى سوريا حسین أکبري يلقي كلمة في مقر السفارة بدمشق. 6 أبريل 2024
السفير الإيراني لدى سوريا حسين أکبري يلقي كلمة في مقر السفارة بدمشق. 6 أبريل 2024 -twitter/IranembassyDam

وقضى 7 من أفراد الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران، في قصف جوي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين. 

واتهمت إيران عدوها الإقليمي اللدود إسرائيل بشنّ الضربة، وتوعدت بالرد، فيما لم يصدر أي تصريح عن تل أبيب بهذا الصدد.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال: "سيعاقب رجالنا الشجعان الكيان الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها"، فيما توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد على هذا الهجوم، مؤكداً أن "هذه الجريمة البشعة لن تمر من دون ردّ".

وجدد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في كلمة خلال مراسم تشييع الإيرانيين السبعة الذين سقطوا في الهجوم، أقيمت الجمعة في طهران، التوعد بـ"معاقبة" إسرائيل.

وشدد على أن "أي عمل يقوم به أي عدو ضد نظامنا المقدس لن يمر بدون رد"، مؤكداً أن إسرائيل "لن تنجو" من التبعات "وتدرك جيداً ما سيحصل".

استعدادات أميركية وإسرائيلية

وكان مسؤولون أميركيون قالوا، الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة "تأهب قصوى" وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية وأميركية في المنطقة رداً على القصف الإسرائيلي في سوريا.

اقرأ أيضاً

حالة "تأهب قصوى" بأميركا تحسباً لرد إيران على غارة إسرائيلية في دمشق

قال مسؤولون أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة "تأهب قصوى" وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية وأميركية في المنطقة رداً على قصف إسرائيلي

وأضاف مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" في تأكيد لما أوردته وسائل إعلام أميركية بشأن استعدادات واشنطن وتل أبيب: "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية".

كما أكد مسؤولون أميركيون لشبكة CBS الإخبارية أن واشنطن وتل أبيب واثقتان بأن طهران تستعد للرد على الضربة الإسرائيلية عن طريق "إطلاق سرب من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز".

وذكر مسؤولون أن "الهدف وتوقيت الهجوم غير معلومين"، لكنهم توقعوا أن تستهدف إيران "منشأة دبلوماسية إسرائيلية"، مشيرين إلى أن ذلك يمثل رداً "متناسباً" مع الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق.

تصنيفات

قصص قد تهمك