بايدن يدعم عقد قمة بين اليابان وكوريا الشمالية لكن بـ"شروط"

علما اليابان والولايات المتحدة يرفرفان أمام البيت الأبيض قبل زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المرتقبة إلى واشنطن. 5 أبريل 2024 - REUTERS
علما اليابان والولايات المتحدة يرفرفان أمام البيت الأبيض قبل زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المرتقبة إلى واشنطن. 5 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤول أميركي كبير لصحيفة "نيكي" اليابانية، إن الرئيس جو بايدن يدعم عقد قمة بين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لكن بـ"شروط"، مشدداً على ضرورة أن يكون "التواصل مُجدياً، ويهدف للتوصل إلى نتائج".

وأشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، الخميس، إلى أن عقد مثل هذا الاجتماع "سيعتمد على التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية". 

وأوضح أن "بايدن وفريقنا يدعمون التواصل مع كوريا الشمالية من قبل أي دولة لها التفكير نفسه في حال كان هذا التواصل مُجدياً، ويهدف للتوصل إلى نتائج". 

وكان رئيس الوزراء الياباني شدد في مقابلة مع صحيفة "نيكي"، الخميس الماضي، على وجوب "زيارة بيونج يانج في أقرب وقت ممكن"، لكن سبق لكيم يو جون، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، أن رفضت إمكانية إجراء أي حوار مع طوكيو، بما في ذلك عقد قمة بين زعيمي البلدين، متهمة لها بـ"التشبث بمشاكل الماضي". 

ومن المقرر أن يسافر كيشيدا إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، لعقد قمة مع بايدن، وإجراء اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأميركي ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور. 

وقال المسؤول الأميركي الكبير: "بالنظر إلى علاقاتنا الوثيقة مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية بشأن بيونج يانج، فإننا نتوقع أنه إذا انخرطت أي من هذه الدول في (محادثات) دبلوماسية رفيعة المستوى مع الأخيرة، فإنه يتعين التشاور مع بعضنا البعض بشكل وثيق للتأكد من التعبير عن كافة أهدافنا في ذلك الاجتماع". 

وتشهد العلاقات بين اليابان وكوريا الشمالية توتراً شديداً على خلفية عدة قضايا، من التعويضات عن الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945، إلى إطلاق بيونج يانج لصواريخ فوق الأراضي اليابانية، مروراً بمسألة خطفها مواطنين يابانيين، بحسب وكالة "فرانس برس".

وعلى الرغم من هذا الخلاف التاريخي، أكد كيشيدا عزمه على تغيير العلاقة بين طوكيو وبيونج يانج، معرباً العام الماضي، عن رغبته في لقاء كيم جونج أون "بدون شروط"، ومؤكداً في خطاب ألقاه بالأمم المتحدة تصميم اليابان على تسوية جميع الخلافات مع هذا البلد، ومن ضمنها الخلاف بشأن مسألة خطف اليابانيين.

"حجر عثرة محتمل"

وفي شأن آخر، رأت صحيفة "نيكي" أن هناك حجر عثرة محتمل في العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان وهو الاستحواذ المقترح من قبل شركة "نيبون ستيل" اليابانية على شركة "يو إس ستيل" الأميركية، مشيرة إلى أن كيشيدا أكد أن الصفقة لن تكون على جدول أعماله في لقائه مع بايدن.

لكنه أضاف: "اليابان هي أكبر مستثمر في الولايات المتحدة وهي مسؤولة عن جزء كبير من التوظيف في البلاد".

وسبق أن أكدت طوكيو في بيان الشهر الماضي، على ضرورة أن تظل شركة "يو إس ستيل"، "شركة أميركية مملوكة ومُدارة محلياً". 

وذكر المسؤول الأميركي الكبير أن "إدارة بايدن تتوقع استفسارات من قبل وسائل الإعلام بشأن الصفقة خلال زيارة كيشيدا"، لكنه أعرب عن ثقته في أن هذه "المسألة لن تهز العلاقات الثنائية بين البلدين".

وتابع: "التحالف الأميركي الياباني الآن في أقوى حالاته على الإطلاق"، بحسب ما نقلته الصحيفة التي قالت إن توسيع التعاون الدفاعي بين واشنطن وطوكيو سيكون أيضاً أحد القضايا التي سيتضمنها جدول أعمال زيارة كيشيدا إلى الولايات المتحدة.

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن وطوكيو "تعملان الآن على مبادرات تتعلق بتكامل القوة والقيادة والسيطرة، والتي ستساعد على توجيه التعاون بين القوات الأميركية وقوات الدفاع الذاتي اليابانية".

وأردف: "نحن ملتزمون بضمان أن يكون تحالفنا فعَالاً في اليابان بطريقة تسمح لنا بالردع والدفاع ضد التحديات الحالية، وليس مجرد تحالف مشابه لتحالفات الماضي التي ربما كانت مناسبة للعصور السابقة". 

وأوضح أنه سيتم مناقشة مسألة تعزيز التعاون بين القواعد الصناعية الدفاعية الأميركية واليابانية بين الزعيمين أيضاً، لافتاً إلى أنه ستكون هناك إعلانات تتعلق بـ"الإنتاج والصيانة المشتركة للمعدات الدفاعية الضرورية لأمننا".

وأعرب المسؤول الأميركي عن اقتناعه بأن زيارة كيشيدا لواشنطن "ستكون بداية حقبة جديدة من التعاون الصناعي الدفاعي بين الولايات المتحدة واليابان".

تصنيفات

قصص قد تهمك