قال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" الإخباري، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يزور قائد القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" CENTCOM، الجنرال إريك كوريلا إسرائيل، الخميس، لتنسيق الجهود بشأن تهديدات هجوم إيران ووكلائها المحتمل على إسرائيل، وذلك رداً على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وتوقع "أكسيوس" أن يجتمع كوريلا مع كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، ووزير الدفاع يوآف جالانت، فيما قال مسؤول دفاعي أميركي، إن "سياسة وزارة الدفاع هي عدم مناقشة سفر الضباط الكبار من أجل أمن العمليات".
ونقل الموقع عن مصادر قولها، إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين من مختلف الوكالات تحدثوا خلال الأيام القليلة الماضية من أجل التحضير للرد الإيراني المحتمل.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، إن "إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ما إذا كان بإمكانها المساعدة في الحد من الرد الإيراني، من خلال إبراز قوتها في المنطقة، وإرسال رسائل تحذيرية خاصة وعامة إلى الإيرانيين".
وأضاف لـ"أكسيوس"، أن "إسرائيل والولايات المتحدة نسقتا خلال الأيام الماضية بشأن الدفاع الجوي والصاروخي المشترك في المنطقة قبل الهجوم الإيراني المحتمل".
وهددت إيران خلال الأيام الأخيرة، بضرب إسرائيل رداً على هجوم استهدف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن سقوط اللواء الكبير في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي، إلى جانب 6 ضباط آخرين.
ولم تعترف تل أبيب صراحة بأنها وراء هذا الهجوم، على الرغم من أنها تتبع تقليدياً سياسة الغموض، بشأن العمليات في سوريا ولبنان وأماكن أخرى.
وكان الهجوم الذي وقع في أول أبريل الجاري، الأكثر جرأة في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا، وهو أيضاً الأكبر من حيث عدد الضحايا الذين أسقطهم.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن استعدادهم للرد الإيراني المحتمل وغير المسبوق ضد إسرائيل، مشيرين إلى إمكانية أن تستخدم طهران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية.
وشدد المسؤولون على أنه في مثل هذا السيناريو، سترد إسرائيل بهجوم مباشر على إيران، بحسب "أكسيوس".
مسألة وقت
وكانت مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية توقعت في تصريحات لـ"بلومبرغ"، أن يتم الهجوم الإيراني المحتمل، الذي قد تستخدم فيه صواريخ عالية الدقة، خلال "الأيام المقبلة".
وذكر مصدر للوكالة، أن "ثمة اعتقاد، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية".
وقالت مصادر لـ"بلومبرغ"، إنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة، ولكن لا يُتوقع استهداف منشآت مدنية، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأميركيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل تقييمات الاستخبارات.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصدر قوله، إن "البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد للضربات المحتملة، وتضع خطط طوارئ للإجلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف التي تعمل بالأقمار الاصطناعية"، لافتاً إلى أنهم "ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإجلاء الفوري".
وقررت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إغلاق 28 مقراً دبلوماسياً لها بمختلف أنحاء العالم، بشكل مؤقت، بعد تحذيرات أمنية ومخاوف من هجمات انتقامية قد تشنها إيران.
