واشنطن: لا داعي لـ"مبالغة صينية" في الرد على دوريات بحر الصين الجنوبي

مدمرة الصواريخ الأميركية يو إس إس رالف جونسون (يسار) والفرقاطة البحرية الفلبينية بي آر بي خوسيه ريزال تبحران في بحر الصين الجنوبي. 4 سبتمبر 2023 - AFP - AFP
مدمرة الصواريخ الأميركية يو إس إس رالف جونسون (يسار) والفرقاطة البحرية الفلبينية بي آر بي خوسيه ريزال تبحران في بحر الصين الجنوبي. 4 سبتمبر 2023 - AFP - AFP
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إنه لا يوجد سبب يدعو الصين إلى "المبالغة في رد الفعل" تجاه الدوريات البحرية المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وأضاف في تصريحات أمام الوفد الإعلامي الفلبيني المتواجد في واشنطن على هامش القمة الثلاثية التي تضم اليابان والفلبين، أنه لا يوجد سبب للمبالغة في رد الفعل الصيني على هذه الدوريات.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بـ"حرية الملاحة وبالالتزام بالقانون الدولي. الأمر يتعلق بإثبات النقطة البسيطة المتمثلة في أننا وحلفائنا سنطير ونبحر ونعمل في أي مكان يسمح لنا به القانون الدولي، وهو ما يحدث في بحر الصين الجنوبي، وقد فعلنا ذلك". بحسب ما أوردته "بلومبرغ".

ولفت كيربي إلى أن الولايات المتحدة "ستجري المزيد من الدوريات البحرية المماثلة في المياه الفلبينية"، قائلاً: "أعتقد أنه يمكن التطلع إلى فرص إضافية لنا للقيام بهذا النوع من الدوريات البحرية، لكنها في الحقيقة تتعلق بإعادة تأكيد مبدأ بسيط يتعلق بالقانون البحري الدولي".

وأوضح أن الحكومة الأميركية "تراقب النزاعات البحرية في المنطقة بقلق بالغ"، وحض الصين على الالتزام بالقرار الصادر في لاهاي عام 2016، والذي أيد الحقوق السيادية للفلبين وولايتها القضائية في بحر الصين الجنوبي.

وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة، على الرغم من قرار قضائي دولي رأى أن لا أساس قانونيا للمطالبات الصينية.

مناورات رباعية

وكانت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والفلبين قد أعلنت الأحد، في بيان مشترك، أنها ستجري مناورات عسكرية بحرية وجوية مشتركة في مياه بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، لمواجهة نفوذ بكين المتزايد في المنطقة. 

وجاء في البيان: "إظهاراً لالتزامنا الجماعي بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ، ستجري قواتنا الدفاعية المسلحة مجتمعة نشاطاً بحرياً مشتركاً داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين في 7 أبريل 2024".

وأضاف: "تتمسك أستراليا واليابان والفلبين والولايات المتحدة بالحق في حرية الملاحة والتحليق واحترام الحقوق البحرية بموجب القانون الدولي، وهو ما ينعكس في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار".

قمة ثلاثية

وتستضيف واشنطن الخميس، قمة ثلاثية تجمع الفلبين واليابان، إذ يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن من خلال القمة التي يعقدها مع نظيره الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الخميس، إلى تعميق التعاون مع حليفين رئيسيين في مواجهة التوترات مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبحريْ الصين الشرقي والجنوبي.

وقال كيربي في هذا الصدد إن الاجتماع "يهدف إلى مناقشة مجموعة واسعة من المجالات، حيث يمكن للدول الثلاث تعميق شراكاتها ليس فقط فيما يتعلق بالإطار الأمني، ولكن أيضاً في العديد من الجوانب بما في ذلك التجارة والتبادلات الشعبية وتغير المناخ، من بين أمور أخرى".

اقرأ أيضاً

"مواجهة الصين" وتعزيز ​​التعاون الاستراتيجي محور قمة واشنطن وطوكيو ومانيلا

تسعى الولايات المتحدة من خلال استضافتها لقمة ثلاثية مع اليابان والفلبين، الخميس، إلى تعميق التعاون لمواجهة التوترات مع الصين وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.

ويسعى القادة الثلاثة، إلى بذل المزيد من الجهود لمنع بكين من المضي قدماً، إذ سيناقشون تعزيز التعاون الثلاثي في ​​المجالات الاستراتيجية، بما في ذلك الأمن والتكنولوجيات الناشئة وسلاسل التوريد، وفقاً لبيان البيت الأبيض.

وتلقي الصين باللوم على واشنطن في بناء "كتل جيوسياسية مثيرة للانقسام"، في وقت تحاول فيه الأخيرة، التصدي لمطالبات بكين الإقليمية الكاسحة في المياه المتنازع عليها، إذ تصاعدت التوترات الإقليمية في المنطقة العام الماضي مع تزايد ثقة الصين في تأكيد مطالبتها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي الذي تطالب به أيضاً الفلبين واليابان، وكذلك الأمر في تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.

تصنيفات

قصص قد تهمك