أعربت إسرائيل عبر بعثتها الدبلوماسية في بكين عن استيائها من رد فعل الصين على الهجوم الإيراني، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في "إدانة أقوى" للهجوم من وزارة الخارجية الصينية.
وقال يوفال واكس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية إلى بكين إن تل أبيب كانت تأمل في "إدانة أقوى واعتراف أوضح بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" ومقرها هونج كونج.
وأضاف: "نحن للأسف لم نر هذا، وهذا هو بالضبط سبب عدم سعادتنا بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الصينية".
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي في بكين الاثنين، رداً على سؤال بشأن ما كانت تأمل فيه إسرائيل من رد الفعل الصيني.
وقال يوفال واكس إن السفارة الإسرائيلية تواصلت مع المسؤولين الصينيين في بكين، وأبلغتهم بمخاوف إسرائيل عقب الهجوم الإيراني ليل السبت الأحد.
وتابع: "نحن نعي العلاقات الثنائية الجيدة بين الصين وإيران، ولكننا نشعر بالحاجة إلى التعبير عن قلقنا البالغ إلى الصينيين بشأن دور إيران السلبي في الإقليم ودعمها للجماعات الإرهابية"، على حد قوله.
وحض الدبلوماسي الإسرائيلي الصين بالضغط على حركة "حماس" لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر.
وشنت إيران السبت الماضي، هجوماً بمئات المسيرات والصواريخ على تل أبيب، رداً على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في دمشق في 1 أبريل، والذي أودى بحياة قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني ضمن 13 شخصاً سقطوا في الهجوم، بينهم 6 ضباط. واعترضت إسرائيل وحلفائها أغلب المسيرات والصواريخ، وتعهدت تل أبيب برد انتقامي على الهجوم، وسط محاولات أميركية وأوروبية لثنيها عن التصعيد.
"إيران أظهرت وجهها الحقيقي"
وفي بيان منفصل، قالت السفارة الإسرائيلية في بكين إن "زعزعة استقرار الشرق الأوسط لم يبدأ السبت الماضي، ولكن إيران أظهرت وجهها الحقيقي"، وفق البيان.
وأضافت: "للمرة الأولى، تظهر إيران من خلف الظلال، لتظهر هويتها الحقيقية كدولة إرهابية، وهي تفعل ذلك، بشكل لا يمكن إنكاره، أو تخطئه عين".
وأعربت الصين الأحد، عن قلقها العميق من خطر تصاعد النزاع في الشرق الأوسط، ودعت إلى تطبيق فوري لقرار مجلس الأمن الدولي والداعي إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وحضت الصين في البيان الذي وصفته إسرائيل بأنه "ليس قوياً بما يكفي"، الدول ذات النفوذ، إلى لعب دور بناء في النزاع، دون الإشارة إلى دول بعينها.
ودانت الولايات المتحدة وحلفائها الهجوم، وجدد الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه بضمان أمن إسرائيل.
وأبدت الصين اعتقادها بأن إيران قادرة على "التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب" مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الثلاثاء، عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي إن بكين تقدر تأكيد طهران عدم استهداف دول المنطقة ودول الجوار.