يضغط المستشار الألماني أولاف شولتز على زعماء دول الاتحاد الأوروبي لإرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" إلى أوكرانيا مع تصعيد روسيا ضرباتها الصاروخية والطائرات بدون طيار على البنية التحتية للطاقة والمراكز الحضرية، وفق "بلومبرغ".
وفي حديثه للصحافيين بعد اجتماع غير رسمي لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال شولتز إن ألمانيا سترسل نظام باتريوت ثالثاً إلى أوكرانيا، وستتبعه 6 أنظمة أخرى قريباً من الدول الأعضاء، التي لم يحددها.
وقال شولتز: "آمل أن يكمل الجميع تكوين رأي عام في أسرع وقت ممكن، لأن هو أيضاً عامل جوهري"، مضيفاً: "لقد سمعنا أنه يجب أن يكون هناك سبعة آخرين الآن".
بالإضافة إلى نظام باتريوت، ستقوم ألمانيا بتسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي IRIS-T وSkynex إلى كييف مع الذخيرة المصاحبة لها.
ونقلت "بلومبرغ" أن ألمانيا أصبحت أكبر داعم في أوروبا لجهود أوكرانيا للدفاع عن نفسها ضد الغزو العسكري الروسي واسع النطاق. وحث شولتز مراراً وتكراراً زعماء الاتحاد الأوروبي على زيادة دعمهم خاصة، وسط التأخير في تسليم المساعدات والأسلحة من الولايات المتحدة.
وتكافح أوكرانيا لدرء الضغوط العسكرية التي تمارسها روسيا في مواجهة نقص الذخيرة، وفي ظل حزمة مساعدات أمريكية بقيمة 61 مليار دولار عالقة في الكونجرس.
مجموعة السبع تدعم أوكرانيا
وأكد وزراء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مجدداً إدانتهم لما وصفوه بـ "الحرب العدوانية المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا"، وأكدوا دعمهم اللامحدود لأوكرانيا في الدفاع عن سيادتها.
وقالوا في البيان: "ندعو جميع البلدان إلى احترام القانون الدولي وعدم الموافقة أو التغاضي بأي حال من الأحوال عن محاولات روسيا الاستيلاء على الأراضي بالقوة، في انتهاك للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.. ولن نعترف بشرعية ما يسمى بالاستفتاءات الماضية أو المستقبلية التي تجريها روسيا في الأراضي الأوكرانية".
وجددوا دعم حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، قائلين: "سنعزز مساعداتنا الدفاعية والأمنية لأوكرانيا وسنزيد مساعداتنا، كما ندعم الجهود الرامية إلى مساعدة أوكرانيا في بناء قوة مستقبلية قادرة على الدفاع عن النفس والردع ضد كل عدوان".
وكان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل حث وزراء مجموعة السبع على التحرك بسرعة بشأن الدفاع الجوي في أوكرانيا، حيث "سيتم تدمير" نظام الطاقة؛ بسبب الهجمات الروسية مع دخول الغزو الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين عامه الثالث.
وقال بوريل: "يتعين على الدول الغربية، مثل اليابان وكندا والولايات المتحدة وأوروبا، اتخاذ قرارات أسرع من أجل دعم أوكرانيا بشكل أكبر؛ لأننا لا نستطيع تحمل انتصار بوتين".
"ضعف الإمدادات"
ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، حيث تستغل قوات الكرملين ضعف البلاد لتكثيف الهجمات الصاروخية على محطات الطاقة وشبكة الكهرباء والمناطق السكنية في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس وزراء إستونيا كاجا كالاس للصحافيين، في وقت سابق خلال القمة الخميس، إن "الوضع خطير للغاية وعلينا أن نرسل لهم ما يطلبونه، وهو الذخيرة والدفاع الجوي". وأضاف: "لا يمكننا أن نتحمل خسارة أوكرانيا للحرب، أو أن الوضع الأمني برمته في أوروبا في خطر شديد".
وأطلقت ألمانيا نداءً لجمع صواريخ باتريوت لأوكرانيا وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى، بما في ذلك Samp/Ts وNasams وHawks وIris-Ts.
وفي رسالة مشتركة أُرسلت إلى حلفاء الناتو، الأسبوع الجاري، واطلعت عليها "بلومبرغ"، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية الحيوية للطاقة تسببت في دمار أكبر مما حدث في شتاء عام 2022. وقالوا عن المساعدات العسكرية إنها "مسألة ملحة للغاية".
