كوريا الجنوبية تصف هذه التجربة بـ"الاستفزاز الصارخ"

زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورة تحاكي "هجوماً نووياً مضاداً"

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يحضر اختبار صاروخ كروز تم إطلاقه من غواصة في مكان غير معلوم بكوريا الشمالية في صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية. 28 يناير 2024 - Reuters
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يحضر اختبار صاروخ كروز تم إطلاقه من غواصة في مكان غير معلوم بكوريا الشمالية في صورة نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية. 28 يناير 2024 - Reuters
سول -أ ف ب

أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، على مناورة تحاكي "هجوماً نووياً مضاداً"، إذ رصدت الجارة الجنوبية إطلاق دفعة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، في أحدث حلقة من مسلسل الاختبارات الصاروخية التي تجريها الدولة منذ مطلع العام الجاري.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، إنّه خلال المناورة التي جرت الاثنين، وشاركت فيها وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية، أشاد كيم "بقوة ودقة الصواريخ التي أصابت هدفها على جزيرة تقع على بُعد 352 كيلومتراً".

وأوضحت الوكالة أنّ كيم "أشرف على تدريب تكتكي مشترك يحاكي هجوماً نووياً مضاداً"، مشيرة إلى أن المناورة شاركت فيها "وحدات راجمات صواريخ ضخمة للغاية"، مؤكّدة أنّ الصواريخ "المجهّزة برؤوس حربية نووية مقلّدة (...) أصابت هدفها".

ونقلت الوكالة عن كيم أنه أعرب عن "ارتياحه الكبير لنجاح هذه التدريبات".

"استفزاز صارخ" 

بدورها، أكّدت اليابان، رصد إطلاق كوريا الشمالية هذه الصواريخ، إذ قال متحدّث باسم الحكومة إن أحد الصواريخ "بلغ أقصى ارتفاع له 50 كيلومتراً وقد سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".

وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن، الاثنين، أنّ الصواريخ الكورية الشمالية أُطلقت من منطقة بيونج يانج وحلّقت لمسافة تناهز 300 كيلومتر، قبل أن تسقط في المياه شرقي شبه الجزيرة الكورية، فيما وصف هذه التجربة بأنها "استفزاز صارخ". 

ووفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية، فإنّ هذه المحاكاة أتت رداً على المناورات الجوّية السنوية بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبية، والتي انطلقت في 12 أبريل الجاري في قاعدة "كونسان" في كوريا الجنوبية.

وقالت الوكالة، إنّ هذه التدريبات التي تعتبرها كوريا الشمالية "استفزازية وعدوانية للغاية" وموجّهة ضدّها بشكل علني.

ومنذ بداية العام، وصفت بيونج يانج، كوريا الجنوبية بأنها "عدوها الرئيسي" وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والحوار بين الكوريتين، وهدّدت بالحرب إذا حدث أي انتهاك لأراضيها "وإن لم يتجاوز 0.001 مليمتر".

تهديد كوريا الشمالية

وتنظر بيونج يانج بعين الريبة للمناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بانتظام في المنطقة، وتعتبرها تدريبات هدفها "التمهيد لغزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها". 

وبعد اختبار صاروخي قياسي في 2023، نفّذت كوريا الشمالية تجارب صاروخية عديدة منذ بداية العام.

والجمعة، أعلنت بيونج يانج أنّها اختبرت "رأساً حربية كبيرة جداً" مصمّمة لصاروخ كروز استراتيجي، في حين أعلنت مطلع أبريل الجاري، اختبار صاروخ جديد متوسط المدى فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب.

وتخضع بيونج يانج لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في عام 2006، وشدّدتها مرات عدة لاحقاً، إذ تحظر هذه العقوبات على النظام الكوري الشمالي بشكل خاص تطوير صواريخ بالستية وأسلحة نووية.

ومع ذلك، واصل نظام كيم برامجه العسكرية المحظورة، وفي عام 2022، أعلن أنّ وضع البلاد كقوة نووية "لا رجعة فيه".

وتأتي هذه التجارب الجديدة، بعد حلّ نظام مراقبة العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي إثر استخدام روسيا حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت موسكو، الفيتو، في مارس الماضي، ضدّ مشروع قرار يمدّد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد. 

تصنيفات

قصص قد تهمك