تحذيرات أممية: شمال غزة يشهد مجاعة شاملة.. وإسرائيل ترفض دخول المساعدات

أطفال فلسطينيون يصطفون للحصول على طعام تقدمه منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في مدرسة تستقبل نازحين في دير البلح بوسط قطاع غزة. 1 مايو 2024 - REUTERS
أطفال فلسطينيون يصطفون للحصول على طعام تقدمه منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في مدرسة تستقبل نازحين في دير البلح بوسط قطاع غزة. 1 مايو 2024 - REUTERS
نيويورك -وكالات

اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إسرائيل بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، في حين أفادت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأن "مجاعة شاملة موجودة حالياً في شمال غزة".

وقالت ماكين في مقابلة مع شبكة NBC NEWS، الأحد، إنه استناداً إلى "الرعب" على الأرض "توجد مجاعة، مجاعة شاملة، في الشمال، وهي تتحرك في طريقها جنوباً". ووصفت الوضع في غزة بأن "مرعب"، مؤكدة أن "من الصعب جداً مشاهدة هذا الوضع".

وقالت ماكين أيضاً إن "برنامج الأغذية العالمي يطالب بوقف إطلاق النار والوصول غير المقيد إلى غزة، لأن إيصال المساعدات إلى القطاع أمر بالغ الصعوبة".

ورغم أن تصريحات ماكين لا تشكل إعلاناً رسمياً عن المجاعة في غزة، إلا أن تصريحاتها تستند إلى ما شاهده موظفو برنامج الأغذية العالمي على الأرض، وفق قولها.

بدوره، اتهم المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الأحد، السلطات الإسرائيلية بالاستمرار في منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة، مع سعي المنظمة لتجنب المجاعة.

وقال لازاريني في منشور على "إكس"، إنه "في الأسبوعين الماضيين فقط، سجلنا 10 حوادث شملت إطلاق النار على القوافل، وإلقاء القبض على موظفين بالأمم المتحدة، بما في ذلك التنمر، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، والتأخير الطويل عند نقاط التفتيش مما أجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو إلغاء (مهمتها)".

وأعلن لازاريني أن السلطات الإسرائيلية منعته من الدخول إلى غزة للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب، وقال: "في هذا الأسبوع، رفضوا - للمرة الثانية - دخولي إلى غزة حيث كنت أعتزم أن أكون مع زملائنا في أونروا، بمن فيهم أولئك على الخطوط الأمامية".

فلسطينيون يموتون جوعاً

وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس، بأن المجاعة وشيكة ومن المرجح أن تحدث في شمال قطاع غزة بحلول مايو، ويمكن أن تنتشر في أنحاء القطاع بحلول يوليو.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأسبوع الماضي، إن الأشخاص الأكثر ضعفاً في شمال غزة "يموتون بالفعل من الجوع والمرض".

وتشكو الأمم المتحدة من عدم وصول المساعدات الإنسانية خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر على قطاع غزة.

وقال جوتيريش، إن المنظمة الدولية تحاول تجنب "مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها كلية" في شمال غزة.

وإعلان المجاعة يحدث عندما يكون 20% على الأقل من السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء، وعندما يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان من كل 10 آلاف شخص يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض، وفق ما ذكرت "رويترز".

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة، إنه في الوقت الذي يتم فيه الإعلان بوجه عام عن وقوع مجاعة رسمياً في مكان ما، يكون قد فات الأوان بالفعل لإنقاذ الكثير من الأشخاص.

تصنيفات

قصص قد تهمك