وافق مجلس الحرب في إسرائيل على توسيع منطقة عمليات الجيش في رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أوردت موقع "أكسيوس"، الجمعة، نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، وذلك رغم تزايد مخاوف الولايات المتحدة بشأن الوضع الإنساني في المدينة.
وقال مصدران للموقع الأميركي، إن هذا "توسّع محسوب"، ولا يتجاوز "الخط الأحمر"، الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن اجتياح كبير لمدينة رفح.
ولكن المصدر الثالث قال إن خطط "التوسّع الموافق عليها، تشمل إجراءات يمكن أن تفسرها الولايات المتحدة على أنها تجاوز للخط الأحمر، الذي وضعه بايدن".
وقال بايدن، هذا الأسبوع في مقابلة مع CNN، إنه إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح، حيث يوجد أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، فإن الولايات المتحدة ستتوقف عن إمدادها بقذائف مدفعية، وقنابل طائرات مقاتلة، وغيرها من الأسلحة الهجومية.
وذكرت المصادر الثلاثة أن "مجلس الوزراء أصدر تعليماته أيضاً للفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض في المحادثات غير المباشرة بشأن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق، ومحاولة صياغة مبادرة جديدة من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة".
بن جفير وسموتريتش يريدان اجتياحاً لرفح
وأضافت المصادر أن وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش صوّتا ضد القرار. وكان الوزيران يضغطان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل تعليق المفاوضات، واجتياح واسع لرفح.
وتوغل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، في المنطقة المتاخمة لمدينة رفح بجنوب غزة، وسيطر الجانب الفلسطيني من المعبر الفاصل بين القطاع ومصر، وأغلق معبر كرم أبو سالم الحدودي.
على الجانب الآخر، قال مسؤولان أميركيان إن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي "يأتي مع تزايد القلق لدى إدارة بايدن بشأن تدهور الوضع الإنساني في منطقة رفح، منذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأضاف المسؤولان أن "إسرائيل لم تنسق عملية السيطرة على المعبر بدرجة كافية مع المصريين، الذين شعروا بانزعاج شديد".
فرنسا تدعو لوقف عملية رفح "بلا تأخير"
ودعت فرنسا، الجمعة، إسرائيل إلى أن توقِف "بلا تأخير" عمليتها العسكرية في رفح، التي تهدد بالتسبب بـ"وضع كارثي" لسكان قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان على منصة "إكس": "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى وقف هذه العملية العسكرية بلا تأخير، والعودة إلى مسار المفاوضات" الذي يعدّ "السبيل الوحيد الممكن" من أجل "الدفع نحو إطلاق المحتجزين فوراً، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن "عملية كهذه تهدد بالتسبب بوضع كارثي للسكان المدنيين في غزة الذين سبق لهم أن نزحوا مرات عدة".
وتابعت الوزارة: "فرنسا تدعو إسرائيل إلى أن تعيد فوراً فتح معبر رفح نحو مصر، فهو ضروري لوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والسماح للأشخاص الأكثر ضعفاً بمغادرة قطاع غزة".
