أعلن أندريه بيلوسوف، وزير الدفاع الروسي الجديد، الثلاثاء، أنه يخطط لتحسين الكفاءة العسكرية للجيش، وتقليل الخسائر في ساحة المعركة، لتحقيق النصر في حرب أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث.
وقال بيلوسوف في جلسة أمام المشرعين بمجلس الاتحاد الروسي: "كل روبل في ميزانية الدولة يدفعه مواطنونا في النهاية يجب أن يكون له الأثر الأكبر"، مؤكداً أنه يتعين على روسيا أن تلجأ إلى "كل شيء فعال ومبتكر" لضمان النصر، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وأضاف بيلوسوف، وهو خبير اقتصادي ليس له خلفية عسكرية، أن الرئيس فلاديمير بوتين عينه في هذا المنصب "لضمان التكامل الكامل لاقتصاد القوات المسلحة في الاقتصاد العام للبلاد"، معتبراً أن الإنفاق الدفاعي المتصاعد يتجاوز الآن 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.
وخلف أندريه بيلوسوف (65 عاماً) سيرجي شويجو في منصب وزير الدفاع، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2012.
"لا خطط لتعبئة أخرى للجيش"
وقال بيلوسوف إن "لا خطط لتعبئة أخرى، وسيركز على تجنيد المزيد من الأشخاص كجنود متعاقدين مع الجيش"، مضيفاً أن "المهمة الرئيسية بالطبع تظل تحقيق النصر، وضمان تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للعملية العسكرية الخاصة التي حددها الرئيس. وفي الوقت نفسه، أرغب في التأكيد على ذلك بصفة خاصة، بأقل قدر من الخسائر البشرية".
وأعلن بوتين في سبتمبر 2022، عن تجنيد 300 ألف جندي احتياطي، مما أثار قلقاً بشأن الحرب في أوكرانيا، كما أدى إلى نزوح الآلاف من الأشخاص إلى خارج البلاد، وفق "بلومبرغ".
ومع شن القوات الروسية هجوماً على منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، قال بيلوسوف للمشرعين، إنه يهدف إلى تحسين إمدادات الأسلحة والذخيرة، وغيرها من المعدات لقوات الخطوط الأمامية. وأضاف أن ذلك "يتطلب رقابة أكثر صرامة على الإنفاق والتكاليف، لتوفير الموارد اللازمة للأسلحة الجديدة والتخطيط الواضح للإنتاج".
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس"، نقلاً عن مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، الذي كان حاضراً أيضاً، أن بيلوسوف سيتوجه مع بوتين إلى الصين، وسيرافقه في اجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، مع كل من شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف.
