قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الحلفاء الغربيين يستغرقون وقتاً طويلاً، لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا، فيما توقّع أن المخاطر الناجمة عن انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل ستكون "محدودة".
ووصف زيلينسكي في مقابلة مع "رويترز"، تسليم المساعدات؛ لا سيما الدفاعات الجوية مثل أنظمة "باتريوت"، التي تعتمد عليها أوكرانيا إلى حد كبير في حربها مع روسيا، بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام، ولكن قبل ذلك، خطوتين إلى الوراء".
وأضاف زيلينسكي، الذي ظهر محبطاً في المقابلة وفق وصف "رويترز": "كل قرار نتخذه.. يتأخر نحو عام".
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت عصيب بالنسبة لقواته، التي يفوقها جيش موسكو عدداً وتسليحاً، وتخسر أراضي في شمال شرق البلاد وشرقها.
مقاتلات F-16
واقترح زيلينسكي مساعدة الحلفاء لأوكرانيا بشكل مباشر أكثر، بما في ذلك إسقاط الصواريخ الروسية فوق الأراضي الأوكرانية في حالات محددة.
وأضاف: "الروس يستخدمون 300 طائرة على أراضي أوكرانيا. نحتاج إلى ما لا يقل عن 120 أو 130 طائرة للمقاومة في السماء"، في إشارة إلى مقاتلات F-16 الأميركية، التي يأمل استخدام بعضها في القتال قريباً.
وتابع: "لا تستطيعون توفير هذه (المقاتلات) الآن؟ حسناً... بالعودة إلى الطائرات التي لديكم على أراضي دول مجاورة لحلف شمال الأطلسي (الناتو): اجعلوها تحلق... أسقطوا أهداف، واحموا المدنيين".
وأردف متسائلاً: "هل يمكنهم القيام بذلك؟ نعم أنا متأكد منذ ذلك. هل هذا هجوم من قبل دول الناتو، أم تورط فيه؟ لا".
استهداف الأراضي الروسية
وقال الرئيس الأوكراني أيضاً، إن كييف تتفاوض مع الشركاء الدوليين لاستخدام أسلحتهم لضرب معدات عسكرية روسية على الحدود، وداخل الأراضي الروسية، مضيفاً: "حتى الآن لا يوجد شيء إيجابي".
وعارضت الولايات المتحدة دعوات أوكرانية، لاستخدام صواريخها لضرب أراضٍ روسية معترف بها دولياً، ما يعكس مخاوف الغرب بشأن خطر التصعيد، بينما تسعى أيضاً إلى ضمان خروج كييف منتصرة.
وقال زيلينسكي إنه لا ينبغي للعالم أن ينسى أن روسيا تضغط بقوة أيضاً في الشرق، لافتاً إلى أن "القوات الأوكرانية مضغوطة بالفعل بخوض معارك على طول خطوط المواجهة الأمامية، التي يزيد طولها عن ألف كيلومتر، لكن إعداد مجندين جدد في إطار حملة تعبئة جديدة للمعركة سيستغرق بعض الوقت".
الانتخابات الأميركية
وفيما يتعلق بالسياسة الأميركية، قال إنه لا يرى "مخاطر كبيرة" من أي تغيير في الإدارة في انتخابات نوفمبر المقبل، على الرغم من أن المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترمب من المتشككين في المساعدات لأوكرانيا، والذي شدد على سياسات "أميركا أولاً".
ومضى زيلينسكي قائلاً: "لا أعتقد أن الجمهوريين ضد دعم أوكرانيا، لكن بعض الرسائل التي تأتي من جانبهم تثير مخاوف".