تقع بلدة كليشتشييفكا جنوب مدينة باخموت التي دمرتها المعارك

روسيا تعلن سيطرتها على بلدة استعادتها أوكرانيا عام 2023

رجال الإطفاء يزيلون الأنقاض من المنازل في ضواحي خاركيف الأوكرانية التي دمرها هجوم الطائرات الروسية المسيرة، 21 مايو 2024 - AFP
رجال الإطفاء يزيلون الأنقاض من المنازل في ضواحي خاركيف الأوكرانية التي دمرها هجوم الطائرات الروسية المسيرة، 21 مايو 2024 - AFP
كييف-أ ف ب

أعلنت روسيا، الأربعاء، أن قواتها سيطرت على قرية كليشتشييفكا، وهي من البلدات القليلة في شرق أوكرانيا التي استعادتها قوات كييف في هجومها المضاد عام 2023، والذي مُني بالفشل في نهاية المطاف.

وباتت القوات الأوكرانية في موقع دفاعي منذ هذا الفشل، وتعاني نقصاً في العتاد والعديد، في وضع فاقمه تأخر المساعدة العسكرية الموعودة من الغربيين لا سيما الأميركيين.

في المقابل، استعاد الجيش الروسي الإمساك بزمام المبادرة، وحقق تقدماً طفيفاً على الجبهة الشرقية، حيث سجل نجاحاً تكتيكياً، وسيطر على سلسلة بلدات لا سيما أفدييفكا في فبراير الماضي.

هذا التقدم الذي ترافق مع خسائر فادحة، لم يتح له في الوقت الراهن تحقيق تقدم فعلي، وفي هذا الإطار أعلنت روسيا، الأربعاء، السيطرة على بلدة كليشتشييفكا الواقعة في منطقة دونيتسك على بعد حوالى 5 كيلومتر جنوب باخموت، وهي مدينة دمرت من جراء المعارك، وسقطت في أيدي الروس في مايو 2023 بعد معركة استمرت 10 أشهر.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية كليشتشييفكا" الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق).

وكانت كليشتشييفكا من البلدات القليلة التي استعادتها كييف خلال هجوم صيفي واسع النطاق، كان يهدف إلى اختراق خطوط الجبهة في الشرق والجنوب بواسطة أسلحة غربية، إلا أنه فشل أمام الدفاعات الروسية الصلبة.

وفي 15 مايو، أعلنت موسكو أيضاً أنها استعادت في الجنوب روبوتيني وهي بلدة مدمرة بالكامل، وهي خطوة رمزية، لأنها كانت أيضاً إحدى البلدات القليلة التي تتم السيطرة عليها خلال هذا الهجوم.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء أن معارك صعبة جرت في منطقة دونيتسك.

وأضاف أن الوضع في "منطقة بوكروفسك وقطاعات أخرى في منطقة دونيتسك - كراماتورسك وكوراخوف - لا يزال صعباً جداً، حيث تدور معظم المعارك حالياً هناك".

ضربة جديدة في خاركيف 

يواجه الجيش الأوكراني منذ 10 مايو هجوماً روسياً في منطقة خاركيف (شمال شرق البلاد)، حيث اضطر إلى إرسال تعزيزات كبرى.

والأربعاء، تسبب هجوم بمسيرة على سيارة شرطة "كانت في طريقها لإنقاذ مدنيين"، بحسب كييف، بسقوط شرطي أوكراني فيما أصيب آخر بجروح في فوفتشانسك، المدينة الواقعة في قلب المواجهات في هذه المنطقة.

ومساء الثلاثاء، أعلن زيلينسكي أن الجيش الأوكراني سجل "نتائج ملموسة" في مواجهة هذا الهجوم، حتى لو أن المعارك مستمرة.

في وقت سابق، أعلن أن هذه قد تكون "الموجة الأولى" من هجوم أوسع نطاقاً، للسيطرة على خاركيف، من بين مدن أخرى.

وأدى هجوم على هذه المدينة، الأربعاء، وهو الثاني لأوكرانيا، إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل، كما أفاد الحاكم الإقليمي أوليج سينيجوبوف. وقال رئيس بلدية المدينة إيجور تيريخوف، إن منطقة شيفشينكيفسكي شمالي المدينة أصيبت.

أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقال الأسبوع الماضي، إن الهدف من هذا الهجوم هو إنشاء "منطقة عازلة" في الأراضي الأوكرانية، لوضع حد للضربات على المناطق الحدودية الروسية، والتي تنفذها أوكرانيا رداً على القصف المكثف الذي تتعرض له منذ أكثر من سنتين.

كما سقط رجل الأربعاء، وأصيب شخصان آخران بشظايا مسيرة أوكرانية أسقطت فوق إحدى هذه المناطق، وهي بيلجورود، بحسب حاكمها فياتشيسلاف جلادكوف.

من جانب آخر، سقط شخص وأصيب اثنان آخران في ليسيتشانسك بمنطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، بعد إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن مصدر في خدمات الطوارئ.

وسيطر الجيش الروسي على مدينة ليسيتشانسك في الأشهر الأولى من الغزو، في ربيع 2022. وقال الثلاثاء إنه سيطر على قرية بيلوجوريفكا القريبة.

تصنيفات

قصص قد تهمك