بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استعادة شعبيته بعد أكثر من عام من الصراع السياسي، ليتفوق على منافسه الرئيسي بيني جانتس في استطلاعات الرأي للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي.
وفي الاستطلاع الذي أجرته القناة 12 الإسرائيلية، وشمل 500 ناخب يمثلون قطاعاً عريضاً من المجتمع الإسرائيلي "من هو الأكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء؟"، واختار 36% نتنياهو و30% اختاروا جانتس. وبلغ هامش الخطأ في هذا الاستطلاع نسبة 4.4%، حسبما نقلت "بلومبرغ".
وفي الشهر الماضي، تقدم جانتس بنسبة 35% مقابل 29%.
الاستطلاع الجديد، نشرت نتائجه، الأربعاء، وأظهر تقدم نتنياهو أيضاً على زعيم المعارضة يائير لَبيد بنسبة 37% مقابل 30%، كما تفوق رئيس الوزراء الإسرائيلي، على رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت بنسبة 34% مقابل 32%.
وتمثل النتائج انتكاسة لزعماء المعارضة الإسرائيلية، الذين يخططون للإطاحة بنتنياهو من منصبه، مع استمرار الحرب على غزة، ومع ذلك فمن غير المقرر إجراء انتخابات حتى عام 2026، فيما تقول "بلومبرغ" إن "احتمالات تخلي أعضاء حزب نتنياهو أو شركاء الائتلاف عنه، ضعيفة".
ويأتي الاستطلاع بعد أسبوعين من التحذير الذي وجهه جانتس إلى نتنياهو، إذ طالبه بتقديم خطة لغزة ما بعد الحرب، أو الانسحاب من مجلس الحرب الإسرائيلي في 8 يونيو المقبل.
تراجع جانتس أمام نتنياهو
وبحسب "بلومبرغ"، فإن جانتس ربما يكون قد اتخذ هذه الخطوة لوقف تراجع أرقامه في استطلاعات الرأي، على الرغم من أن بعض المحللين يقولون إن ذلك أدى بشكل أساسي إلى إعادة الناخبين إلى نتنياهو، الذين يشعرون بالقلق من أن منتصف الحرب ليس الوقت المناسب للانخراط في مناورات سياسية.
وترى "بلومبرغ"، أن الإسرائيليين يواصلون دعم هدف "هزيمة حماس"، ويبدو أنهم "على استعداد لمنح نتنياهو المزيد من الوقت للقيام بذلك".
وتحدث جادي أيزنكوت، رئيس أركان الجيش السابق وعضو حزب جانتس، بقسوة عن نتنياهو، الأربعاء، واتهمه بخذلان إسرائيل، وحث على إجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تظهر مدى جدية عزم حزبه لترك الحكومة.
وترجح الخيارات الائتلافية المختلفة، أن تشكل المعارضة حكومة إذا أجريت الانتخابات الآن، بينما أظهر الاستطلاع أن حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو يحقق مكاسب على حزب الوحدة الوطنية الوسطي بزعامة جانتس.
وإذا أجريت الانتخابات اليوم، فسيفوز الليكود بـ 21 مقعداً والوحدة الوطنية بـ 25 من أصل 120 مقعداً في البرلمان.
ويمكن مقارنة هذه الأرقام بنتائج استطلاع أجري في ديسمبر الماضي، وحصل فيه حزب جانتس على 37 مقعداً وحزب نتنياهو على 18 مقعداً.