قدّم رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني أوراق ترشحه، الجمعة، لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 28 يونيو المقبل، وذلك بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم طائرة مروحية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وقال لاريجاني، وهو مستشار وحليف المرشد الأعلى علي خامنئي، للصحافيين، إنه سيركز على معالجة المشكلات الاقتصادية التي تواجه الإيرانيين و"حل مشكلة العقوبات (الأميركية)" مع الحفاظ على دفاع قوي.
وسبق أن منع مجلس صيانة الدستور، الذي يقوده رجال الدين، ويتولى التدقيق في المرشحين، لاريجاني من الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021، إلا أن مصدراً إيرانياً مطلعاً قال لـ"رويترز" إن لاريجاني ترشح بعد تأكيد مسؤولين كبار له أن المجلس لن يستبعده. ولم يذكر المصدر سبباً لتغير هذا الموقف.
وبدأ تسجيل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، الخميس، وسط سباق محتدم بين المحافظين للتأثير في اختيار الرئيس القادم للبلاد، بعد الوفاة المفاجئة لرئيسي، الذي كان يعد خليفة محتمل لخامنئي صانع القرار النهائي في إيران.
وتستمر فترة التسجيل 5 أيام، منذ انطلاقها 30 مايو الجاري، على أن يجري البت في طلبات راغبي الترشح بين 4 و10 يونيو المقبل، قبل أن يتم إعلان القائمة النهائية في 11 يونيو.
واتهم ساسة معتدلون مجلس صيانة الدستور المكون من 12 عضواً، باستبعاد منافسي المحافظين المتشددين الذين من المتوقع أن يهيمنوا على السباق.
خيارات محدودة
ومن المرجح أن يتأثر الإقبال على التصويت بالخيارات المحدودة من بين المرشحين، وبتزايد السخط تجاه سلسلة من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ووسط المزيج المعقد في إيران من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين، تكون لخامنئي الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية. لكن الرئيس المنتخب سيكون مسؤولاً عن معالجة الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.
وأصبح سعيد جليلي، كبير المفاوضين السابق في الملف النووي ومدير مكتب خامنئي السابق، أول الشخصيات البارزة من المتشددين الذي يسجل اسمه لخوض الانتخابات الخميس.
ولم ينجح جليلي في محاولة سابقة للفوز بالرئاسة في 2013، كما انسحب من سباق انتخابات الرئاسة في 2021 دعماً لرئيسي.
ومن بين الأسماء المحتملة، برويز فتاح العضو السابق في الحرس الثوري الذي يرأس صندوق استثمار على صلة بالمرشد الأعلى.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية اسم محمد مخبر الرئيس المؤقت للبلاد، واعتبرته من المرشحين المحتملين. ومن المرجح أن يشارك في السباق الانتخابي عدد من السياسيين المعتدلين غير البارزين.