إيران تحتج على اتهامات السويد بـ"تجنيد عصابات" لاستهداف مصالح إسرائيل بستوكهولم

العلم الإيراني يرفرف فوق شارع في طهران- 3 فبراير 2023.  - via REUTERS
العلم الإيراني يرفرف فوق شارع في طهران- 3 فبراير 2023. - via REUTERS
طهران -أ ف ب

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أنّها استدعت القائم بالأعمال السويدي المؤقت في طهران لإبلاغه الاحتجاج على اتهامات "خبيثة ولا أساس لها"، وجّهتها ستوكهولم لإيران، ومفادها أنّ طهران "تستخدم عصابات إجرامية"، لمهاجمة إسرائيل ومصالحها في السويد.

وقالت الوزارة عبر حسابها في منصة (إكس) إنّه "في أعقاب توجيه مسؤول سويدي اتّهامات لا أساس لها من الصحّة ضدّ إيران، فقد تمّ استدعاء القائم بالأعمال المؤقت للسفارة السويدية في طهران إلى وزارة الخارجية من قبل مساعد المدير العام للوزارة لشؤون أوروبا الغربية".

وكانت السفارة الإيرانية في ستوكهولم ندّدت، الجمعة، بـ"معلومات كاذبة"، وذلك تعليقاً على الاتهامات التي وجّهتها الاستخبارات السويدية لطهران "بتجنيد عصابات إجرامية" لارتكاب أعمال عنف ضدّ إسرائيل ومصالحها.

والخميس، نقلت صحيفة "داجينز نيهتر" السويدية عن وثائق للموساد الإسرائيلي أنّ  راوا مجيد رئيس شبكة "فوكستروت"، والتي قالت إنها إحدى العصابات الرئيسية في السويد، وخصمه الرئيسي إسماعيل عبده الذي يرأس عصابة "رومبا"، يعملان لصالح إيران.

وتسعى الدولة الإسكندنافية لاحتواء تصاعد عنف العصابات خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحت حوادث إطلاق النار، والتفجيرات تحصل أسبوعياً في أنحاء البلاد.

وبعد ساعات على نشر التقرير، قالت الاستخبارات السويدية خلال مؤتمر صحافي إن "النظام الإيراني يستخدم شبكات إجرامية في السويد، لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أو جماعات أو أفراد آخرين في السويد يعتبرهم تهديداً".

وأشارت بشكل خاص إلى "مصالح وأهداف وعمليات إسرائيلية ويهودية في السويد".

وأتى الاتّهام السويدي بعد أسبوعين على إطلاق أعيرة نارية قرب السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وبعد 3 أشهر على العثور على "عبوة ناسفة مفعّلة" في محيطها.

وتحدث السفير الإسرائيلي حينها عن "محاولة هجوم".

"ساحة توتر"

واستدعى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الجمعة، القائم بالأعمال الإيراني.

وقال بيلستروم لوكالة "فرانس برس" في رسالة، الخميس، إن "السويد لن تكون منصة تستخدم فيها جهات حكومية شبكات إجرامية لتعزيز مصالحها".

وأوضح رئيس أجهزة الاستخبارات دانيال ستينلينج خلال مؤتمر صحافي أن السويد تعتبر أنها باتت "ساحة توتر" بين إسرائيل وإيران على وقع تصاعد التوتر بين البلدين منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

"ادعاءات كاذبة"

وقالت السفارة الإيرانية، الجمعة، إنه "مع الأسف، نقلت بعض وسائل الإعلام السويدية ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة عن وسائل إعلام ومؤسسات تابعة لهذا النظام الغاشم (إسرائيل)، ونشرت تصريحات كاذبة وملفقة ضد إيران".

وأضافت أنها "تتوقع ألا تثق وسائل الإعلام السويدية بالادعاءات والتقارير التي ينشرها النظام الإسرائيلي"، وستعمل على "وضع حد لجرائم النظام الصهيوني في فلسطين".

وتدهورت العلاقات بين السويد وإيران منذ أن أصدرت محكمة سويدية في يوليو 2022 حكماً بالسجن مدى الحياة على مسؤول السجن الإيراني السابق حميد نوري البالغ 62 عاماً، بسبب جرائم ارتكبت خلال حملة تطهير استهدفت المعارضين عام 1988.

ومع بدء محاكمة نوري، اعتقلت إيران الدبلوماسي السويدي في الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس في أبريل 2022، واتهمته بالتجسس لصالح إسرائيل، وهو ما يعاقب عليه بالإعدام.

تصنيفات

قصص قد تهمك