الرئيس الروسي يتوعد بتقديم أسلحة لدول ثالثة لضرب المصالح الغربية

بوتين: لا فرق لروسيا إن فاز بايدن أو ترمب في الانتخابات.. ولم أهدد المستشار الألماني

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال لقاء مع كبار ممثلي وسائل الإعلام في سانت بطرسبرغ. 5 يونيو 2024 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال لقاء مع كبار ممثلي وسائل الإعلام في سانت بطرسبرغ. 5 يونيو 2024 - Reuters
موسكو -الشرق

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه "لا فرق" بالنسبة إلى روسيا سواءً فاز الرئيس الأميركي جو بايدن أو منافسه الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، فيما رفض تحديد خسائر بلاده في حرب أوكرانيا، نافياً في الوقت نفسه تهديد المستشار الألماني أولاف شولتز، بشأن إرسال أسلحة لكييف.

ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي مع وسائل إعلام أجنبية عمّا يمكن أن يعنيه فوز أي من المرشحين بالنسبة إلى العلاقات الأميركية الروسية، رد بوتين قائلاً "في المجمل، ليس هناك فرق ولا يهمنا من سيفوز، وسنعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي"، لكنه ذكر أن إدارة بايدن "ارتكبت أخطاء عدة ومتتالية، كما أحرقت النظام السياسي الأميركي والعالمي".

وتابع: "مع ما يحصل (في الولايات المتحدة) في إطار التجاذب السياسي الداخلي، إنهم يحرقون من الداخل، دولتهم ونظامهم السياسي يحرق قيادتهم المزعومة في مجال الديمقراطية من جذورها".

"سنعمل مع من يفوز"

ووصف بوتين بايدن بأنه "سياسي يتبع المدرسة القديمة التي يمكن التنبؤ بها"، لافتاً إلى أن "موسكو ستعمل مع من يفوز ولن تتدخل في السياسة الأميركية الداخلية".

واعتبر بوتين أن المتاعب القضائية لترمب الذي دين جنائياً، هي نتيجة "تجاذب سياسي داخلي" بين الديمقراطيين والجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية.

وأوضح بوتين خلال حواره الذي عقد في سانت بطرسبرغ أنه "من المؤكد في العالم أجمع أن الملاحقات بحق ترمب، وخصوصاً أمام المحاكم بشأن اتهامات تطورت استناداً إلى أحداث وقعت قبل عامين، من دون أدلة مباشرة، هي ببساطة استخدام للسلطة القضائية في إطار تجاذب سياسي داخلي".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال لقاء مع كبار ممثلي وسائل الإعلام في سانت بطرسبرغ. 5 يونيو 2024
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال لقاء مع كبار ممثلي وسائل الإعلام في سانت بطرسبرغ. 5 يونيو 2024 - Reuters

وأشار إلى أنه "لم يكن لدينا أي علاقات خاصة مع ترمب، لكن الحقيقة تظل أنه عندما كان رئيساً فرض عقوبات كبيرة على روسيا، كما انسحب من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".

"السياسة الأميركية لن تتغير"

وتوقع الرئيس الروسي "ألا تتغير السياسة الأميركية تجاه روسيا وذلك بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة"، لكنه أضاف: "في حال ركزت الإدارة الأميركية المقبلة على مصالحها الوطنية، فقد تكون هناك تغييرات فيما يتعلق بروسيا والصراع في أوكرانيا".

ولفت إلى أنه "لا أحد في الولايات المتحدة مهتم بأوكرانيا، هم يهتمون بعظمة الولايات المتحدة التي لا تقاتل من أجل أوكرانيا وشعبها، بل من أجل عظمتها".

واعتبر الرئيس الروسي أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا هي "إجراء بالغ الخطورة"، في وقت أجازت فيه عدة دول بينها الولايات المتحدة لكييف أخيراً، توجيه ضربات داخل الأراضي الروسية ضمن شروط.

وأضاف أن "إرسال أسلحة إلى منطقة نزاع هو دائماً أمر سيء، وخصوصاً إذا كان مرتبطاً بواقع أن الجهات المزودة لا تكتفي بتقديم أسلحة، بل تتحكم فيها. إنه إجراء بالغ الخطورة".

ورفض بوتين تحديد الخسائر الروسية في أوكرانيا، مكتفياً بالتأكيد أنها "أدنى إلى حد بعيد" من الخسائر الأوكرانية، ونسبتها هي "واحد على خمسة".

وقال الرئيس الروسي "إذا كنا نتحدث عن خسائر لا يمكن تعويضها (قتلى) فإن النسبة هي واحد على خمسة" مقارنة بالخسائر التي تكبدها الجانب الأوكراني.

بوتين ينفي تهديد شولتز

ونفى بوتين أن يكون قد هدد المستشار الألماني أولاف شولتز بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة ألمانية، لكنه قال إن أسلحة برلين التي وصلت إلى كييف "تدمر العلاقات الروسية-الألمانية".

كما اعتبر أن استلام كييف لأول مرة الدبابات الألمانية كان بمثابة "صدمة أخلاقية للروس.. لأن العلاقات كانت دائماً جيدة جداً".

وتابع: "الآن، عندما يقولون إن الصواريخ ستضرب أهدافاً داخل الأراضي الروسية، فهذا بالطبع يدمر العلاقات الروسية-الألمانية في نهاية المطاف".

وتوعد بوتين بتقديم أسلحة إلى دول ثالثة تستخدمها لضرب المصالح الغربية، في حال أجاز الغرب لأوكرانيا أن تضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى.

وقال "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا (...) لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟".

تصنيفات

قصص قد تهمك