شي وبوتين يتهمان الولايات المتحدة بمحاولة "احتواء" الصين وروسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين يغادران بعد حفل استقبال بالكرملين في موسكو. 21 مارس 2023 - REUTERS
الرئيسان الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين يغادران بعد حفل استقبال بالكرملين في موسكو. 21 مارس 2023 - REUTERS
موسكو-الشرق

ندد الرئيسان الصيني شي جين بينج، والروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول الأخرى، حسبما أفاد الكرملين في بيان، واتهما واشنطن بالسعي لـ"احتواء" موسكو وبكين.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوتشاكوف، إن شي وبوتين أعربا خلال اتصال هاتفي، عن "رفضهما لسياسة التدخل الأميركية في الشؤون الداخلية لدول أخرى"، مضيفاً: "يدرك قادة البلدَين أن الولايات المتحدة تنفذ سياسة الاحتواء المزدوج لكلّ من روسيا والصين".

وأضاف أن الزعيمين، قالا، إن سياستهما الخارجية ستهدف إلى إنشاء "نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة"، مردفاً أنه لا توجد خطط للزيارات المتبادلة والاجتماعات الشخصية بينهما في الوقت الراهن.

وأوضح أن الاتصال تضمن استعراض حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذ تجاوز عتبة 200 مليار دولار قبل عام من الموعد المستهدف الذي حدده القادة، ووصل إلى مستوى قياسي قدره 227.7 مليار دولار.

وأعرب الرئيسان الروسي والصيني، عن الاهتمام المتبادل بمواصلة تعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الطاقة والمالية والبنية التحتية والنقل والصناعة والزراعة والتبادلات الإنسانية والرياضية، وفق أوتشاكوف.

وأشار إلى أن بوتين وشي، ناقشا الوضع في أوكرانيا وحل الصراع في الشرق الأوسط، والوصول لتسوية سياسية ودبلوماسية للقضية الفلسطينية ضمن الإطار القانوني الدولي المعترف به، واتفقا على مواصلة الاتصالات الثنائية.

وأوضح المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوتشاكوف، أن الرئيس الروسي عبر عن موقفه المبدئي بشأن قضية تايوان، والذي يتمثل في دعم سياسة "وحدة الأراضي الصينية"

وفي السياق، ذكر تلفزيون الصين المركزي، أن شي قال لبوتين، إنه يتعين على الجانبين أن يعارضا بحزم، تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله، إنه يتعين على بكين وموسكو أيضاً تنمية زخم جديد للتعاون، والحفاظ على استقرار السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد.

العلاقات الروسية الصينية

ووضع الغزو الروسي لأوكرانيا العلاقة المتنامية بين الصين وروسيا على المحك بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث، ما وضع بكين تحت رقابة شديدة من الدول الغربية؛ بسبب علاقاتها الوثيقة مع جارتها، وأثار تساؤلات حول ما إذا كان شي لديه معرفة مسبقة بخطة بوتين.

ومنذ ذلك الحين، ادعت بكين الحياد في الصراع، ودعت إلى السلام، وكثفت في الأشهر الأخيرة جهودها لكي يُنظر إليها على أنها "وسيط سلام محتمل"، حيث أدت المخاوف بشأن علاقاتها الوثيقة مع روسيا إلى زيادة توتر علاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة.

لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم أصبح أيضاً شريان حياة رئيسي لروسيا التي ترزح تحت وطأة العقوبات، والتي تعتمد عليه الآن في شراء السلع والطاقة، وقد عمقت الدولتان تفاعلاتهما عبر مجموعة من المجالات منذ بداية الغزو.

وفي العام قبل الماضي، شهد البلدان تجارة قياسية، استمرت في النمو في عام 2023، إذ يرى الخبراء أن البلدين وسعا التعاون الأمني ​​من خلال المزيد من التدريبات العسكرية المشتركة والحوار الرسمي القوي، واستمرا في تعميق العلاقات الدبلوماسية بما في ذلك علاقات بوتين وشي. 

تصنيفات

قصص قد تهمك