خطة السلطة الفلسطينية لـ"تعافي غزة".. 3 مراحل تمتد إلى أكثر من 18 شهراً

ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعقدون اجتماعاً تنسيقياً في الأردن. 11 يونيو 2024 - @RHCJO
ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس يعقدون اجتماعاً تنسيقياً في الأردن. 11 يونيو 2024 - @RHCJO
رام الله/ البحر الميت/ دبي -الشرقوكالات

قدمت الحكومة الفلسطينية خطتها لـ"الإغاثة والتعافي المبكر" لقطاع غزة، في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي استضافه الأردن، الثلاثاء.

وشملت الخطة ثلاثة مراحل، الأولى منها تقوم على "الاستجابة الطارئة" ومدتها ستة أشهر. وتتركز هذه المرحلة على البعد الاجتماعي من الحماية وتوفير الإسكان، إضافة الى عدد من البرامج الخاصة بالصحة والتعليم والبنية التحتية. وتبلغ تكلفة هذه المرحلة من الخطة وتكلفتها 1.3 مليار دولار.

أما المرحلة الثانية من الخطة التي سيجري تنفيذها خلال عام، فتتركز على "الإغاثة الشاملة" التي تشمل قطاعات مختلفة وتغطي القدس والضفة الغربية إلى جانب قطاع غزة.

وتحمل المرحلة الثالثة من الخطة اسم "مرحلة الانعاش المبكر"، وتركز على القيام بتدخلات تساعد المؤسسات الإنتاجية والخدمية على الخروج من أزمتها واستعادة عمليات الإنتاج وتقديم الخدمات، وازالة الركام وتأهيل البنية التحتية واستعادة خدمات التعليم، والصحة، والكهرباء والمياه.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في المؤتمر، الثلاثاء، إن السلطة الفلسطينية أعدت "خطة إغاثة" تستهدف تعافي قطاع غزة المدمر جرّاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر، تشمل 3 مراحل من أجل "التعافي المبكر".

خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة الإنسانية في غزة:

  • المرحلة الأولى: "استجابة طارئة" مدتها 6 أشهر، وترتكز الحماية الاجتماعية وتوفير الإسكان، إضافة إلى برامج الصحة والتعليم والبنية التحتية، وكلفتها 1.3 مليار دولار.
  • المرحلة الثانية: سيتم تنفيذها  خلال عام، وترتكز على "الإغاثة الشاملة" التي تشمل قطاعات مختلفة وتغطي القدس والضفة إلى جانب القطاع.
  • المرحلة الثالثة: "مرحلة الإنعاش المبكر"، وتركز على تدخلات لمساعدة المؤسسات الإنتاجية والخدمية على الخروج من أزمتها واستعادة عمليات الإنتاج، وإزالة الركام وتأهيل البنية التحتية واستعادة خدمات التعليم، والصحة، والكهرباء والمياه.

وانطلق مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بدعوة من الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ويشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.

ويهدف المؤتمر إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، وزيادة حجم المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع، إضافة إلى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة، وزيادة مستوى فاعلية وكفاءة توزيع المساعدات.

ودعا الرئيس عباس الدول المشاركة في المؤتمر إلى تقديم العون للحكومة لتنفيذ هذه الخطة. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، والسماح بدخول مواد الإغاثة وإعادة البناء، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المصادرة.

وقف "الإبادة الجماعية" في غزة

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته، على أن عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، يجب أن تتوقف، فيما أشار إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس يعانون من الهجمات الإسرائيلية.

ودعا عباس مجلس الأمن الدولي، وأطراف المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة.

وأكد الرئيس الفلسطيني، مجدداً، على أن الحل السياسي المبني على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، يتطلب حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واعتراف مزيد من دول العالم بها.

وتابع عباس: "الحكومة عرضت برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وأعلنت عن جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة".

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قراراً صاغته الولايات المتحدة يدعم مقترحاً طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لوقف إطلاق النار في غزة، والذي قال إن "إسرائيل قبلت به"، في حين طالب المجلس "حماس" بـ"قبوله"، حاثاً الطرفين على "تطبيق بنوده بشكل كامل بدون تأخير أو شروط".

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أشار في كلمته، إلى أن أكثر من 50 ألف طفل في قطاع غزة، بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، لافتاً إلى أن مستشفيات غزة تحولت إلى أنقاض. 

وأضاف جوتيريش، خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، أنه "لا يوجد أي مكان آمن في غزة وظروف العيش متردية". 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، شدد بدوره على أن "حل الدولتين هو مفتاح ضمان أمن وسلام الشرق الأوسط"، كما شدد أيضاً على رفض استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة.

وأضاف السيسي، خلال المؤتمر، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب غزة، يعيق دخول المساعدات إلى غزة، مؤكداً على أن "القطاع يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة".

واعتبر ملك الأردن عبد الله الثاني، أن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "لا يمكن أن ينتظر وقفاً لإطلاق النار"، مشدداً على أن عمليات الإنزال الجوي في غزة ليست بديلاً للمعابر البرية.

وأضاف ملك الأردن، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يمكن أن يخضع لأجندة سياسية، فيما أشار إلى أن "الوضع الإنساني في الضفة الغربية متردٍ".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية تتجاوز 400 مليون دولار للمدنيين الفلسطينيين.

وأضاف بلينكن، خلال المؤتمر، أن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لفتح المزيد من المعابر للتغلب على العقبات أمام تسليم المساعدات، لكن يمكنها فعل المزيد.. ويتعين عليها ذلك".

وشدد الوزير الأميركي على أن إسرائيل يتعين عليها اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من الخسائر البشرية أيضاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك