حملة بايدن: "دونالد محتال وفاشل وترك أميركا في خراب.. ولا يستطيع إدارة كشك ليمون"

ترمب في واشنطن لكسب تأييد الجمهوريين.. عيد ميلاد وهدايا وتفاؤل بـ"الرئيس 47"

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر بعد اجتماع مع الجمهوريين في مجلس النواب في نادي قرب الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 13 يونيو 2024 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يغادر بعد اجتماع مع الجمهوريين في مجلس النواب في نادي قرب الكابيتول بالعاصمة واشنطن. 13 يونيو 2024 - AFP
واشنطن/ دبي-أ ف بالشرق

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى واشنطن، الخميس، لحشد تأييد النواب الجمهوريين، ودوائر المال والأعمال، بعد إدانته الجنائية غير المسبوقة في إطار محاكمته في نيويورك المرتبطة بدفع أموال في قضية "شراء صمت" ممثلة أفلام إباحية سابقة.

وعقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل، جلسات منفصلة مغلقة مع أعضاء مجلس النواب في نادٍ خاص قرب الكابيتول.

ومن المقرر أن يلتقي ترمب أعضاء مجلس الشيوخ في مقار حملاتهم القريبة، كما أنه سيخاطب الرؤساء التنفيذيين لعشرات الشركات.

وهذا الاجتماع هو الأول الذي يعقده ترمب مع نواب في الكابيتول منذ غادر البيت الأبيض في 2021، ويأتي في إطار أول زيارة له إلى واشنطن منذ أدين في نيويورك، في مايو، بجميع التهم الجنائية الـ34 المرتبطة بتزوير سجلات تجارية.

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون لشبكة Fox News، إن اللقاء "ناقش ما يمكن للجمهوريين في الكونجرس عمله للمساعدة على انتخاب ترمب هذا الخريف، والتأكد من الحصول على أغلبية جمهورية في الكونجرس".

وقالت متحدثة باسم حملة ترمب لوكالة "فرانس برس"، إن الاجتماعات ركزت على "تأمين الحدود الجنوبية وخفض الضرائب على الأسر الكادحة من أجل إعادة الاقتصاد المزدهر منذ الولاية الأولى للرئيس ترمب".

"التفاف" حول ترمب

والتف الحزب حول مرشحه منذ صدور الإدانات، إذ انتقد الكثير من النواب نظاماً قضائياً اتّهموه بالانحياز ضد المحافظين. ويواجه ترمب أكثر من 50 تهمة جنائية أخرى.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إنه على الرغم من التهم الفيدرالية المعلقة ضد ترمب بالتآمر لإلغاء انتخابات عام 2020، والحكم الأخير الذي صدر بحقه في قضية "شراء الصمت"، إلا أن الرئيس الجمهوري السابق وصل متشجعاً باعتباره المرشح المفترض للحزب.

وأشارت إلى أنه نجح في "تطهير" الحزب الجمهوري من منتقديه، وإسكات معظم المتشككين، وإغراء المشرعين الذين كانوا منتقدين في وقت ما، للانضمام إلى حملته التي تدعمها حملة "لنجعل أميركا عظيمة من جديد (MAGA)".

وفي غرفة مكتظة بالنواب الجمهوريين غنى الحاضرون "عيد ميلاد سعيد ترمب"، في إفطار خاص داخل مقر حملة الحزب الجمهوري على الجانب الآخر من الشارع قبالة مبنى الكابيتول.

وأهداه المشرعون كرة بيسبول ومضرباً من مباراة البيسبول السنوية التي يقيمها الكونجرس، وقدم أعضاء مجلس الشيوخ لاحقاً كعكة على شكل العلم الأميركي مع "45" شمعة ثم "47" شمعة في إشارة إلى ترتيبه بين الرؤساء الأميركيين، في الولاية المقبلة.

وتفاخر ترمب بأن تجمعاته مع المشرعين يمكن أن تجتذب حشوداً أكبر من نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت.

ترمب: لدينا "وحدة هائلة"

وقال ترمب في تصريحات مقتضبة في وقت لاحق من مقر الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ: "لدينا وحدة هائلة في الحزب الجمهوري".

وأمضى نحو ساعة مع الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ في تقديم تصريحات غير مخطط لها، والإجابة على الأسئلة ومناقشة قضايا، بما في ذلك روسيا والهجرة، وخفض الضرائب، وأولويات أخرى لولاية ثانية محتملة.

وخلال الجلسة الصباحية، قال ترمب إنه يعتقد أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، يؤدي "عمل رائع"، وفقاً لأحد الجمهوريين الذين حضروا الإفطار الخاص ورفض الكشف عن هويته. وقال جمهوري آخر إن ترمب سأل النائبة مارجوري تايلور جرين، أكبر المنتقدين الجمهوريين لرئيس مجلس النواب عما إذا كانت "لطيفة" مع جونسون.

وقال جونسون بعد ذلك: "الرئيس ترمب حمل قدراً غير عادي من الطاقة والإثارة والحماس هذا الصباح"، وِأشار إلى ارتفاع جمع التبرعات منذ صدور الحكم بالإدانة، مضيفاً: "ينتابنا شعور جيد".

وشهد عصر، الخميس، أول لقاء منذ سنوات بين ترمب وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي ألقى ذات مرة باللائمة على ترمب في الهجوم "المشين"، الذي وصفه بـ"التمرد"، لكنه يؤيد الآن المرشح المفترض للحزب.

وقال السيناتور ماكونيل: "عقدنا اجتماعاً إيجابياً حقاً. لقد أتيحت لنا الفرصة للتحدث قليلاً، وتصافحنا عدة مرات".

لكن اجتماعات ترمب الخاصة مع الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ على مقربة من مبنى الكابيتول كانت مفعمة برمزية عودته باعتباره رئيس للولايات المتحدة الذي هدد التقليد الأميركي المتمثل في الانتقال السلمي للسلطة.

"معركة صعبة"

ويواجه الجمهوريون في مجلس النواب معركة صعبة للاحتفاظ بسيطرتهم في انتخابات نوفمبر التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة، سواء بالنسبة للاقتراع الرئاسي أو انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب.

لكن الوضع ربما يكون أفضل بالنسبة للجمهوريين في مجلس الشيوخ، إذ يبدو أنهم واثقون في قدرتهم على تغيير الوضع في المجلس، والذين يشغلون 49 مقعداً مقابل 51 للديمقراطيين.

وأعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الوسطيين عدم حضورهم، الخميس، على الرغم من أن زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل، أكد أنه سيكون حاضراً.

وبدأت إجراءات عزل في حق ترمب بتهمة التحريض على الهجوم، عندما اقتحم حشد من أنصاره الكابيتول سعياً لمنع انتقال السلطة إلى الرئيس الحالي جو بايدن الذي فاز على المرشح الجمهوري بفارق أكثر من 7 ملايين صوت.

مشكلات قضائية

وبينما يواجه المرشح الجمهوري محاكمات فيدرالية ومحاكمات على مستوى الولاية بسبب دوره المزعوم في مؤامرة إجرامية لقلب نتيجة هزيمته، لا يتضمن جدول أعمال الاجتماعات التطرّق إلى مشكلاته القانونية.

لكن الرئيس السابق ربما يثيرها بينما يضغط على الجمهوريين لشن حرب ضد الديمقراطيين الذين يتهمهم باستخدام النظام القضائي "كسلاح ضده".

وفشل الجمهوريون في جهود عزل بايدن، إذ لم يُظهر تحقيق الفساد الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات، واستمر لمدة شهر، أي دليل على ارتكاب الرئيس مخالفات، وكانت جهود الكونجرس لكبح جماح العديد من القضايا الجنائية التي تستهدف ترمب غير فعالة إلى حد كبير.

ومن المقرر أن يتحدّث الرئيس السابق عن خططه للعودة إلى البيت الأبيض أمام رؤساء تنفيذيين خلال اجتماع في واشنطن لجماعة الضغط "بيزنس راوندتيبل" Business Roundtable.

وقال مساعدون في الحملة الانتخابية إن الاجتماع، سيتناول إعادة بناء "الحلم الأميركي" من خلال تخفيضات ضريبية للطبقة الوسطى، وتخفيضات تنظيمية "تسجل أرقاماً قياسية"، والتجارة العادلة، وإنتاج الطاقة، وانخفاض التضخم، وتحسين الأجور، واستعادة حكم القانون.

حملة بايدن

في المقابل، أصدرت حملة بايدن بياناً أشارت فيه إلى "العديد من المشروعات التجارية الفاشلة لترمب وإفلاساته المتعددة، في تناقض مع سجل الجمهوري".

وقال متحدث: "لن يتمكن دونالد ترمب من إدارة كشك عصير ليمون، ناهيك عن بلدنا. إنه محتال ورجل أعمال فاشل، ورئيس ترك أميركا في حالة خراب اقتصادي".

ونشرت الحملة إعلاناً تلفزيونياً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، يذكر بأحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021، بالتزامن مع زيارة ترمب إلى الكابيتول.

وكتبت الحملة: "ترمب يعود اليوم إلى الكابيتول للمرة الأولى منذ تحريضه على التمرد العنيف في 6 يناير. والآن ترمب بات أكثر خطورة من أي وقت مضى. إنه يريد حرق ديمقراطيتنا وعلينا أن نوقفه".

تصنيفات

قصص قد تهمك