ستورمي دانيالز.. من هي الممثلة الإباحية التي تهدد عودة ترمب؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز تصريحات صحافية أمام المحكمة في نيويورك. 16 أبريل 2018 - REUTERS
ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز تصريحات صحافية أمام المحكمة في نيويورك. 16 أبريل 2018 - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

تعد ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، الشخصية الرئيسية في الجدل الدائر حول قضية "شراء الصمت" لعام 2016 التي أدانت فيها هيئة محلّفين في نيويورك، الخميس، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بكلّ التّهم الـ34 الموجّهة إليه، فمن هي؟

ولدت ستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، قبل 45 عاماً في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا، وربتها والدتها بعد طلاقها، وتروي في كتاب أنها تعرضت للإهمال وللاستغلال الجنسي في سن التاسعة من قبل رجل أكبر سناً.

وبعد ذلك انتقلت الطالبة، رغم كل شيء والشغوفة بالخيول، إلى العمل في عروض التعري في سن مبكرة جداً، ثم لعبت أدواراً في أفلام إباحية.

وكانت الممثلة والمخرجة وكاتبة السيناريو ذات الشعر الأشقر الطويل معروفة بالفعل في الأوساط الإباحية التي منحتها عدداً من الجوائز، لكن علاقتها مع ترمب أكسبتها شهرة في الولايات المتحدة.

ما علاقة ستورمي بقضية ترمب؟

في صيف العام 2006، التقت دانيالز بقطب العقارات في مكان مثالي هو منتجع فاخر في ولاية نيفادا خلال بطولة للجولف على ضفة بحيرة محاطة بأشجار الصنوبر. 

وكانت الممثلة قد ظهرت للتو في فيلم كوميدي بعنوان "عذراء في سن الأربعين" للمخرج جاد أباتو، وكان ترمب قد رزق لتوه بطفل من زوجته ميلانيا. 

وحسب رواية الممثلة، لفتت انتباه ترمب ودعاها لتناول العشاء في جناحه، حيث استقبلها مرتدياً بيجاما، وأكدت أنهما أقاما بعد ذلك علاقة، لكن ترمب ينفي ذلك.

شهادة ستورمي دانيالز في المحاكمة

وفي 8 مايو الجاري، أدلت دانيالز بشهادتها، إذ دخلت قاعة المحكمة في مانهاتن، وجلست على مقعد الشهود على يسار هيئة المحلّفين في مواجهة ترمب، وروَت، ما حدث في العام 2006 عندما التقت الرئيس الأميركي السابق على هامش منافسة لرياضة الجولف.

وقالت: "كان لقاءً قصيراً جداً" وبعد ذلك "قال لي (أحد عناصر) الأمن إنّ السيد ترمب يودّ أن يعرف ما إذا كنت أرغب في تناول العشاء معه". 

وواصلت دانيالز سرد مفصل لكيفية وصولها إلى جناح فندق ترمب في تلك الليلة، قائلةً: "لون البلاط كان بالأسود والأبيض.. وطاولة مزينة بالزهور بالقرب من الباب.. وكانت غرفة الفندق 3 أضعاف حجم شقتي"، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".

وأوضحت دانيلز إنها كانت تتوقع الذهاب إلى مطعم في الفندق مع ترمب، لكنها شعرت أن الرئيس السابق قد يكون لديه نوايا أخرى عندما ظهر مرتدياً بيجاما.

وخلال شهادتها، عرض المدّعون صورة مشهورة لها مع ترمب، وهما يقفان جنباً إلى جنب.

تلفزيون الواقع

وتطرّقت دانيالز بالتفصيل إلى المحادثة التي دارت بينهما في جناح الفندق، مشيرة إلى "غرفة في الفندق كانت مساحتها 3 أضعاف حجم شقّتها"، حيث أبدى ترمب اهتمامه بها أثناء المحادثة، كما أخبرها بـ"أنه لا ينام في الغرفة ذاتها" مع زوجته ميلانيا.

وبعد ذلك، عرض عليها ترمب أن تظهر في برنامجه التلفزيوني "ذي أبرنتس" (The Apprentice)، وهو ما لم يحصل.

بعد ذلك، ورداً على أسئلة المدعية العامة سوزان هوفينجر التي تقود الاستجواب، تحدثت دانيالز عن اللحظة التي قالت إنها خرجت فيها من الحمام، وإنها لم تشعر بالتهديد، لكن نية رجل الأعمال "كانت واضحة تماماً"، وأن "ميزان القوى كان مختلاً".

وأضافت: "انتهى بي الأمر بممارسة الجنس معه"، مشبّهة الوضع بـ"فقدان الوعي". وأردفت: "شعرت بالخجل لأنني لم أوقفه، ولم أقل لا... أخبرت عدداً قليلاً جداً من الناس".

ويقع هذا اللقاء في جوهر القضية، فبعد 10 أعوام منه، تلقت دانيالز مبلغ 130 ألف دولار في ختام الحملة الانتخابية للرئاسة عام 2016، مقابل التزام الصمت بشأن المسألة.

وحُول المبلغ المالي الذي دُفع في بادئ الأمر من الأموال الخاصة لمحاميه السابق مايكل كوهين، بواسطة شركة وهمية. وبحسب الادّعاء، سددت مجموعة ترمب القابضة Trump Organization الأموال للمحامي في العام 2017 على أنها "أتعاب قضائية"، الأمر الذي شكل محور الملاحقات بتهمة تزوير مستندات محاسبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك