حوارات الفصائل الفلسطينية في بكين.. تأجيل إلى أجل غير مسمى

مسؤولو حركتي فتح وحماس في اجتماع سابق مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو. 12 فبراير 2019 - REUTERS
مسؤولو حركتي فتح وحماس في اجتماع سابق مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو. 12 فبراير 2019 - REUTERS
رام الله-محمد دراغمة

قال مسؤولون في حركتي "فتح" و"حماس" لـ"الشرق" إنه جرى تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية، الذي كان مقرراً في العاصمة الصينية بكين في الرابع والعشرين من يونيو الجاري، إلى أجل غير مسمى.

وأوضح المسؤولون أن طلب التأجيل جاء من حركة "فتح" على خلفية "توقعات غير متفائلة بنجاحه".

وذكر مسؤولون في "فتح" أن الاتصالات التمهيدية، التي جرت مع حركة "حماس"، أظهرت عدم وجود فرصة جدية لتحقيق اختراق في هذه الحوارات، لذلك جرى طلب تأجيل اللقاء إلى حين توفر شروط النجاح.

وكانت الصين دعت وفدين من "فتح" و"حماس" إلى لقاء في نهاية أبريل، أعقبه توجيه دعوة لجميع الفصائل للدخول في حوار وطني شامل في الرابع والعشرين من يونيو الجاري.

وجاءت هذه الدعوات بعد لقاءات مماثلة عقدت في العاصمة الروسية موسكو، ولم تثمر عن حدوث اختراق ينهي الانقسام الفلسطيني.

أسباب تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية

وقال مسؤولون في "حماس" و"فتح"، لـ"الشرق"، إن الخلافات الجوهرية بين الحركتين تتتعلق بالشراكة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل حكومة وفاق وطني تدير الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة "حماس" بالاعتراف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين قبل الدخول إلى المنظمة.

وقال مسؤولون في "فتح" إن الرئيس الفلسطيني يخشى من تعرض منظمة التحرير الفلسطينية لحملة مقاطعة دولية في حال دخول حركة "حماس" إليها دون الاعتراف بالقرارات الدولية.

أما حركة "حماس" فترى أن الاعتراف بهذه القرارات ينطوي على اعتراف بدولة إسرائيل، وهو ما ترفضه الحركة قبل اعتراف الأخيرة بدولة فلسطينية على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، والاعتراف بحقوق اللاجئين في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم.

وتطالب "حماس" بتشكيل حكومة وفاق وطني ذات مرجعية فصائلية، وهو ما ترفضه "فتح" التي تقول بأن منظمة التحرير هي المرجعية الوحيدة للحكومات الفلسطينية.

ويشكل فشل الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى توافق وطني في هذه المرحلة مبعث إحباط للفلسطينيين الذين يتطلعون إلى تحرك عاجل لمواجهة التحديات الكبيرة القادمة ومنها إعادة اعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتوفير احتياجات سكان القطاع من غذاء ودواء وماء وكهرباء، وتوفير الرعاية لأكثر من 20 ألف طفل فقد عائلته في هذه الحرب، وإعادة بناء المدارس والجامعات وغيرها.

تصنيفات

قصص قد تهمك