استطلاعات الرأي تؤكد تفوق العمال واقترابه من تشكيل حكومة جديدة في اقتراع يوليو المقبل

بريطانيا.. "انقراض انتخابي" يهدد حزب المحافظين بزعامة سوناك

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث خلال المؤتمر السنوي لحزب "المحافظين" في مانشستر. 4 أكتوبر 2023 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحدث خلال المؤتمر السنوي لحزب "المحافظين" في مانشستر. 4 أكتوبر 2023 - REUTERS
لندن -رويترز

قدمت 3 استطلاعات رأي بريطانية صدرت في وقت متأخر، السبت، صورة قاتمة لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وحذر استطلاع أجرته إحدى المؤسسات المختصة من أن الحزب يواجه "انقراضاً انتخابياً" في انتخابات الرابع من يوليو المقبل.

تأتي استطلاعات الرأي في خضم الحملة الانتخابية، وبعد أسبوع عرض فيه كل من المحافظين وحزب العمال برامجهما الانتخابية، كما تأتي قبل وقت قصير من بدء الناخبين في تلقي بطاقات الاقتراع عبر البريد.

وكان سوناك قد فاجأ كثيرين في حزبه في 22 مايو الماضي، بالإعلان عن انتخابات مبكرة، على عكس توقعات واسعة النطاق بأنه سينتظر حتى وقت لاحق من العام لإتاحة الوقت لرفع مستويات المعيشة بعد تسجيل أعلى معدل تضخم في 40 عاماً.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "سافانتا" لأبحاث السوق، أن 46% من البريطانيين يؤيدون حزب العمال بزعامة كير ستارمر، بزيادة نقطتين عن الاستطلاع السابق قبل 5 أيام، بينما انخفض تأييد المحافظين 4 نقاط إلى 21%. وأُجري الاستطلاع في الفترة من 12 إلى 14 يونيو لصالح صحيفة "صنداي تليجراف".

ويعد تقدم حزب العمال بفارق 25 نقطة هو الأكبر منذ تولي ليز ترس رئيسة الوزراء السابقة منصبها. وكانت خططها لخفض الضرائب قد دفعت المستثمرين إلى التخلص من سندات الحكومة البريطانية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة وإجبار بنك إنجلترا (المصرف المركزي) على التدخل.

وقال كريس هوبكنز، مدير الأبحاث السياسية في "سافانتا"، "تشير أبحاثنا إلى أن هذه الانتخابات قد تكون بمثابة "انقراض انتخابي لحزب المحافظين".

وتوقع استطلاع منفصل أجرته شركة "سورفيشن" ونشرته صحيفة "صنداي تايمز"، أن ينتهي الأمر بحصول حزب المحافظين على 72 مقعداً فقط في مجلس العموم المكون من 650 عضواً، وهو أدنى مستوى في تاريخهم الذي يبلغ قرابة 200 عام، بينما سيفوز حزب العمال ويحصل على 456 مقعداً.

وأُجري الاستطلاع في الفترة من 31 مايو إلى 13 يونيو.

وأظهر استطلاع ثالث أجرته شركة أوبينيوم لصالح صحيفة "الأوبزرفر" الصادرة، الأحد، وأُجري في الفترة من 12 إلى 14 يونيو الجاري، حصول حزب العمال على 40% من التأييد، والمحافظين على 23%، والإصلاح بزعامة نايجل فاراج على 14%، مع تراجع الحزبين الأكبر حجماً أمام منافسين أصغر.

كانت استطلاعات رأي سابقة، توقعت أن يحصد حزب العمال، أكبر فوز انتخابي في تاريخه، خلال تلك الانتخابات مع تراجع حزب المحافظين، وتشكيل زعيم الحزب كير ستارمر للحكومة المقبلة.

وسيكون فوز حزب العمال المتوقع، وفق استطلاعات الرأي، أكبر من أغلبية زعيمه السابق توني بلير في عام 1997، بعد هزيمته النكراء في الاقتراع الأخير في عام 2019.

تصنيفات

قصص قد تهمك