بلينكن: دعم الصين لمجهود روسيا الحربي في أوكرانيا "يجب أن يتوقف"

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج في واشنطن. 18 يونيو 2024 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج في واشنطن. 18 يونيو 2024 - AFP
دبي/واشنطن-الشرقوكالات

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن دعم الصين لـ"القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية" يطيل أمد الحرب في أوكرانيا، مشدداً على "ضرورة أن توقف بكين ذلك".

وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، إن "الدعم الصيني لروسيا حاسم"، زاعماً أن هذا الدعم "يمكّن روسيا من الحفاظ على استمرارية تلك القاعدة الصناعية الدفاعية، والإبقاء على آلة الحرب مستمرة، ومواصلة الحرب. لذا يجب أن يتوقف ذلك".

وكرّر بلينكن بذلك تصريحات أدلى بها ستولتنبرج، الاثنين، حيث دعا إلى تحميل الصين "عواقب"، إذا استمرت في دعم روسيا.

وقال الأمين العام لـ"الناتو" إنه "لا يمكن أن تحصل الصين على الاثنين. لا يمكنها الاستمرار في إقامة علاقات تجارية طبيعية مع دول في أوروبا، وفي الوقت نفسه تأجيج أكبر حرب شهدناها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف ستولتنبرج خلال زيارة للولايات المتحدة، أكبر دولة داعمة عسكريا لأوكرانيا، أن الرئيس الصيني شي جين بينج "يسعى جاهداً لإعطاء الانطباع بأنه لا يتدخل في هذا النزاع لتجنب العقوبات، والحفاظ على الصفقات التجارية".

تنديد صيني بتصريحات ستولتنبرج

واستهجنت الصين تصريحات ستولتنبرج، الثلاثاء، حيث قال لين جيان، الناطق باسم الخارجية الصينية: "نحض (الأمين العام لحلف الاطلسي) على وقف إلقاء اللوم على الآخرين وزرع الفتنة، وعدم تأجيج الأمور". 

ولفت لين في تصريح صحافي، إلى أنه بدلاً من إلقاء اللوم على الصين، سيكون من الأفضل أن يعمد ستولتنبرج إلى "القيام بشي ملموس للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة".

وتتزايد انتقادات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة للعلاقات الصينية الروسية، خصوصاً الشراكة الإستراتيجية بين البلدين التي تعززت منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وقد شكلت بكين شريان حياة للاقتصاد الروسي المعزول.

وتدعو الصين بانتظام إلى احترام وحدة أراضي كل الدول، ما يشمل أوكرانيا، لكنها تحض أيضاً على أخذ هواجس روسيا الأمنية بالاعتبار، فيما لم تشارك بكين في نهاية الأسبوع الماضي، في مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا الذي نظم في سويسرا، بسبب غياب روسيا بشكل خاص.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جو بايدن، أن الرئيس الصيني "تعهد" له بعدم بيع أسلحة لروسيا.

وأضاف زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا: "أجريت محادثة هاتفية مع رئيس الصين، قال إنه لن يبيع أسلحة لروسيا. سنرى"، وتابع: "لقد تعهد لي" أن يقوم بذلك.

وفي سياق منفصل، أدى الإعلان عن توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية لرفع حالة التأهب في واشنطن، والتسبب في إبداء القلق داخل الحكومة الأميركية، بحسب الشبكة الأميركية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "لسنا قلقين بشأن زيارة بوتين، ما يقلقنا هو تعميق العلاقات بين هذين البلدين".

وأضاف كيربي، الذي كان يتحدث للصحافيين، أن هذا القلق لا يقتصر فقط "على الصواريخ البالستية الكورية الشمالية التي تستخدم في ضرب أهداف أوكرانية، بل أيضاً لأنه قد يحصل تبادل من شأنه أن يؤثر على أمن شبه الجزيرة الكورية".

تصنيفات

قصص قد تهمك