قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن الرسالة التي بعثت بها إيران فيما يتعلق بشن "حرب إبادة" في حالة تنفيذ إسرائيل عملاً عسكرياً واسع النطاق في لبنان تجعلها تستحق التدمير.
وأضاف كاتس في تغريدة عبر منصة "إكس" أن "النظام الذي يُهدد بالتدمير يستحق التدمير". وتوعد أيضاً بأن تستخدم إسرائيل كل قوتها ضد جماعة "حزب الله" المتحالفة مع إيران، إذا لم تتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل من لبنان وتبتعد عن الحدود.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الجمعة، إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" في لبنان، فإن "حرب إبادة ستندلع".
وذكرت البعثة أيضاً في منشور على "إكس"، إنه في هذه الحالة تكون "جميع الخيارات، ومنها المشاركة الكاملة لجميع محاور المقاومة، مطروحة على الطاولة".
ويتبادل "حزب الله" إطلاق النار مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023، بالتزامن مع الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت الأسبوع الماضي، إنهما يفضلان المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
ورغم أن كاتس عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، فإن سياسة الحرب يقودها إلى حد كبير نتنياهو ودائرة صغيرة من الوزراء تضم جالانت الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي، لإجراء محادثات بخصوص الوضع في غزة ولبنان.
وتزداد المخاوف من تصعيد التوتر بين إسرائيل ولبنان، إذ تنتشر تقارير عن نيّة الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية ضد جماعة "حزب الله"، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارة إلى واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع إن جيش بلاده "قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن شنّ حرب واسعة على لبنان "لا يصب في مصلحة إسرائيل حالياً"،
وتخشى الولايات المتحدة من شن إسرائيل هجوماً على لبنان، رداً على الهجمات التي يشنها "حزب الله" عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.
وفي وقت سابق الجمعة، قال ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه بحث مع وزير الخارجية الإيراني المكلف علي باقري كني "التوترات الخطيرة" المتصاعدة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
ودعا بوريل جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والحيلولة دون نشوب المزيد من التوترات" عبر الحدود، مجدداً التأكيد على ضرورة "الابتعاد عن خطر نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً".
