شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، على أن مصر رفضت ما سماها "محاولات خبيثة" لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، بينما تقترب الحرب الإسرائيلية على القطاع من إكمال شهرها التاسع.
وقال السيسي، في كلمة خلال ذكرى 30 يونيو: "المنطقة تمر بتغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت المجتمع الدولي، وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، وبين محاولات خبيثة، لفرض التهجير القسري نحو أراضي مصر".
وأضاف: "كان موقف مصر، نبيلاً وشريفاً ووطنياً، لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحاً جلياً، حماية لأمنها القومي، ومنعاً لتصفية الحق الفلسطيني".
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية قال، السبت، إن الطائرات العسكرية تواصل تنفيذ الجسر الجوي الإنساني للقطاع بالتعاون مع الأردن ودول أخرى، بالتزامن مع مساعي التهدئة ووقف إطلاق النار.
وشدد الرئيس المصري مراراً، على أن بلاده ستواحه أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من سكان القطاع إلى الأراضي المصرية، بـ"رد حاسم وفقاً للقانون الدولي"، معتبراً إجبار إسرائيل للفلسطينيين على النزوح وتهجيرهم تهديداً للأراضي والسيادة المصرية.
السيسي: أعلم حجم المعاناة
وعلى صعيد الأوضاع الداخلية، أكد السيسي، أن "الأولوية القصوى للدولة الآن هي تخفيف معاناة المصريين بسبب ارتفاع الأسعار".
وتابع قائلاً: "إلى كل مصري ومصرية يتحملون صعوبات الحياة وارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهم، أتوجه بالحديث إلى المكافحين الشرفاء من أبناء شعب مصر على اتساع الوطن، أقول لهم إنني أعلم بشكل كامل حجم المعاناة".
وأضاف السيسي: "أؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة، هو تخفيف تلك المعاناة، وإيجاد مزيد من فرص العمل، وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر".
ومضى يقول إن "مصر، رغم التحديات، تمضى على طريق التنمية والنهضة وبإذن الله لا رجعة عن هذا المسار، وعن تحقيق الحلم المصري في التقدم والحياة الكريمة لجميع المواطنين".
ومن المتوقع أن تتراجع معدلات التضخم في مصر بنحو 13 نقطة مئوية في 2025، لتصل إلى 23% مقارنةً بـ36% خلال 2024، بحسب تقارير دولية عدة.
وتطبق مصر منذ انتهاء عطلة عيد الفطر نظام تخفيف الأحمال الكهربائية، إذ تقطع الكهرباء لمدة تتراوح من 2 إلى 3 يومياً بالتناوب بين المناطق، وذلك يرجع إلى نقص الإنتاج وتراجع الاستيراد وزيادة الاستهلاك، وعدم سداد مستحقات الشركاء الأجانب بالقطاع من أجل حفر آبار جديدة لتعويض تناقص الحقول الطبيعي.
