"تشارلي" يطبق عند وقوع حادث أو تلقي معلومات استخبارية تشير إلى احتمال حدوث عمل إرهابي

الجيش الأميركي يرفع مستوى تأهب قواعده في أوروبا

مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا بشتوتجارت بألمانيا. 29 يوليو 2020 - AFP
مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا بشتوتجارت بألمانيا. 29 يوليو 2020 - AFP
واشنطن/دبي-أ ف بالشرق

رفع الجيش الأميركي حالة التأهب داخل عدد من قواعده في أوروبا إلى المستوى "تشارلي"، ثاني أعلى درجة، وفق ما نقلت ABC News، وCNN عن مسؤولين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم.

ويطبق المستوى "تشارلي" عند وقوع حادث أو لدى تلقي معلومات استخبارية تشير إلى احتمال حدوث نوع من أنواع العمل الإرهابي، أو الاستهداف ضد أفراد، أو منشآت، حسبما ذكر الجيش الأميركي على موقعه الإلكتروني، أما المستوى الأعلى فهو "دلتا"، ويطبق عندما يكون الهجوم الإرهابي جارياً أو "وشيكاً".

وردا على سؤال وكالة "فرانس برس"، لم تؤكد قيادة القوات الأميركية في أوروبا، حصول هذا التغيير في الوضع، لكنها قالت: "نبقى يقظين". 

اليقظة خلال أشهر الصيف

من جهتها أوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أنه "بسبب مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على سلامة وأمن العسكريين الأميركيين، وعائلاتهم المتمركزين في المسرح الأوروبي، تضاعف القيادة الأميركية في أوروبا جهودها، للتشديد على ضرورة اليقظة خلال أشهر الصيف".

وتنصح وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في ألمانيا، حيث يقع مقر قيادة القوات الأميركية في أوروبا، بتوخي مزيد من الحذر بسبب خطر وقوع أعمال إرهابية.

وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية الأوروبية دان داي لشبكة CNN :"إنهم لم يروا مستوى التهديد هذا منذ 10 سنوات، ما يعني أن الجيش قد تلقى تهديداً نشطاً وموثوقاً".

ورداً على سؤال حول هذا التحول، ذكر "داي" للشبكة أن "القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، تقوم باستمرار بتقييم مجموعة متنوعة من العوامل التي تلعب دوراً في سلامة المجتمع العسكري الأميركي في الخارج، وكجزء من هذا الجهد، فإننا في كثير من الأحيان نتخذ خطوات إضافية لضمان سلامة أعضاء خدمتنا، ولأسباب أمنية عملياتية، لن نتخذ إجراءات محددة، لكننا سنبقى يقظين”.

وأضاف:"نراقب باستمرار البيئة الأمنية للتأكد من أن موظفي القيادة على علم، وأنهم في وضع أفضل لضمان سلامة أفرادهم وعائلاتهم وأحبائهم". 

تهديد إرهابي محتمل

ولم تتضح ما هي المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية، لكن السلطات الأوروبية حذرت من تهديد إرهابي محتمل في القارة، خاصة قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس في يوليو، وأثناء بطولة كرة القدم الأوروبية الحالية في ألمانيا.

وكانت الحكومة الألمانية استعانت بقرابة 580 ضابطاً دولياً، للمساعدة في الأمن إلى جانب الضباط الألمان.

وكانت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، أكدت قبل البطولة على استعدادية وجاهزية الأجهزة الأمنية، لجميع المخاطر التي يمكن تصورها، سواء من الجماعات الدينية المتطرفة أو المجرمين العنيفين والمشاغبين.

وتعيش الدول الأوروبية حالة من التأهب القصوى منذ أن قتل مسلحون نحو 150 شخصاً في ضواحي موسكو في مارس، في هجوم تبناه تنظيم "داعش".

تصنيفات

قصص قد تهمك