طالب نواب ديمقراطيون إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن "تبدي اعتراضها بقوة" ضد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وطالبوا بـ"الوقف الفوري" لعمليات الترحيل القسري للفلسطينيين في حي الشيخ جراح.
وكتب عضو مجلس الشيوخ بيرني ساندرز، في تغريدة على "تويتر"، السبت: "لا بد أن تبدي الولايات المتحدة اعتراضها بقوة ضد عنف المتطرفين الإسرائيليين المتحالفين مع الحكومة في القدس الشرقية والضفة الغربية".
وطالب السيناتور المستقل من ولاية فيرمونت، بأن "توضح أن عمليات إجلاء العائلات الفلسطينية يجب ألا تستمر"، حسب تقرير نشره موقع "نيوزويك" الأميركي.
"ترحيل قسري"
ونشرت السيناتور إليزابيث وارن، وهي ديمقراطية من ولاية ماساتشوستس، منشوراً مماثلاً يوم السبت.
وكتبت السيناتور التقدمية: "إن الترحيل القسري للفلسطينيين المقيمين منذ فترة طويلة في الشيخ جراح أمر بغيض وغير مقبول. يجب على الإدارة أن توضح للحكومة الإسرائيلية، أن عمليات الإخلاء هذه غير قانونية ويجب أن تتوقف على الفور".
من جانبها، قالت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز: "إننا نقف متضامنين مع السكان الفلسطينيين" الذين يواجهون الإخلاء.
وأضافت كورتيز في تغريدة على "تويتر": "القوات الإسرائيلية تجبر العائلات على ترك منازلها خلال شهر رمضان وتستخدم العنف. إنه عمل غير إنساني ويجب على الولايات المتحدة أن تظهر قيادتها في حماية حقوق الإنسان للفلسطينيين".
"إذلال وترويع"
وعلى نحو مماثل، أعربت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب من ميشيغان عن مخاوفها أيضاً، وانتقدت استجابة الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين.
وكتبت طليب في تغريدة السبت: "ليس ثمة ما يدعو، لا شيء، لمهاجمة الناس أثناء أداء الصلاة أو التماس الرعاية الطبية بخلاف إذلالهم وترويعهم"، كما نشرت مقطع فيديو يُظهر القوات الإسرائيلية وهي تطلق قنابل صوتية على منشأة طبية.
احتجاجات مستمرة
واستمرت الاحتجاجات في القدس فجر الأحد، حيث احتشد الآلاف في المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، ليل السبت إلى الأحد، فيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن 10 مصلين على الأقل أصيبوا، فجر الأحد، إثر اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم أثناء خروجهم من المسجد، بعد إحياء ليلة القدر.
وليل السبت، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 80 فلسطينياً بالرصاص المطاطي، خلال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية في محيط القدس، وسط تقارير عن اعتقال الشرطة الإسرائيلية عدداً من المتظاهرين الفلسطينيين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الممارسات الإسرائيلية في القدس، وتنفيذ قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت يجري مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية محادثات مع نظرائهم في إسرائيل وفلسطين، وطلبوا منهم وقف التصعيد في القدس والضفة الغربية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الجمعة، قوله إن مسؤولين في الوزارة تواصلوا مع القادة في إسرائيل وفلسطين، وحضوهم على التعاون معاً على خفض التوترات وإنهاء العنف.
اقرأ أيضاً: