قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، رئيس حزب أزرق أبيض، إنه لن يسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"التدخل في عمل الجيش".
وجاءت تصريحات غانتس، في بيان صدر الأحد عن مكتبه، في أعقاب رسالة حملت توقيع رئيس طاقم رئيس الوزراء، آشر حيون، يطالب فيها بإلغاء جلسة للمجلس الأعلى للتخطيط والبناء، تهدف للمصادقة على مجموعة مشاريع فلسطينية في المناطق المصنفة وفق "اتفاق أوسلو، مناطق جيم".
وكتب حيون في رسالته: "فوجئت، في الأيام الأخيرة، بمعرفة خبر نشر برنامج عمل مجلس التخطيط في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والذي يشمل إقرار مخططات بناء فلسطينية، على الرغم من أن الموضوع لم يتم تنسيقه مع ممثلي مكتب رئيس الوزراء أو ممثلي مجلس الأمن القومي".
وأضاف: "بناءً على ذلك، ومع عدم وجود مصادقة من المستوى السياسي، أطلب تأجيل اجتماع مجلس التخطيط، إلى حين إجراء نقاش مستعجل مع كل الأطراف المعنية".
يذكر أن مجلس التخطيط الأعلى، مسؤول عن إصدار تراخيص البناء ووضع وإقرار الخرائط في الضفة الغربية، ويتبع إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهي القسم الخاص في الجيش الذي يتولى معالجة القضايا المدنية الخاصة بالفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وكان غانتس قال خلال مؤتمر صحافي بثه في حسابه على "تويتر"، الأسبوع الماضي إنه "أخطأ بمصافحة نتنياهو والتحالف معه في ائتلاف واحد"، داعياً أحزاب المعارضة، إلى العمل معاً في الانتخابات المقبلة لطرد نتنياهو، وفق تعبيره.
وأشار، حسبما نقل موقع "ذا تايم أوف إسرائيل" إلى أنه اقترب 3 مرات سابقة من إبعاد نتنياهو عن رئاسة الحكومة، غير أن تفشي فيروس كورونا في إسرائيل، دفعه إلى التراجع، وتابع "لقد صافحت هذا الرجل (نتنياهو) رغم أني وعدت باستبداله، وقد أخلف بوعوده. كنت مخطئاً. لقد خدعني وخدعكم".