بيني غانتس: أخطأت في التحالف مع نتنياهو وسيدفع الثمن

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي - 11 يناير 2020 - حساب بيني غانتس في "تويتر"
وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي - 11 يناير 2020 - حساب بيني غانتس في "تويتر"
دبي-الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، رئيس حزب أزرق أبيض، بيني غانتس إنه أخطأ بمصافحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتحالف معه في ائتلاف واحد، داعياً أحزاب المعارضة، خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، بثه في حسابه على تويتر، إلى العمل معاً في الانتخابات المقبلة لطرد نتنياهو، وفق تعبيره.

وأشار غانتس، حسبما نقل موقع "ذا تايم أوف إسرائيل" إلى أنه اقترب 3 مرات سابقة من إبعاد نتنياهو عن رئاسة الحكومة، غير أن تفشي فيروس كورونا في إسرائيل، دفعه إلى التراجع، وتابع "لقد صافحت هذا الرجل (نتنياهو) رغم أني وعدت باستبداله، وقد أخلف بوعوده. كنت مخطئاً. لقد خدعني وخدعكم".

"نتنياهو سيدفع الثمن"

وأضاف رئيس حزب أزرق أبيض أن سياسات نتنياهو في ظل الوباء أدت إلى انهيار عشرات الشركات، والتسبب في معاناة الكثير من الإسرائيليين، جراء الضغوط والقيود، وقال "رغم تلك الأوضاع، واصل نتنياهو التحريض والانقسام، لمجرد أنه يبحث عن مصالحه الشخصية، بما في ذلك الفرار من قاعة المحكمة. الآن يجب أن يدفع الثمن".

ودعا غانتس زعماء أحزاب الوسط واليسار للاجتماع، وإيجاد صيغة لخوض الانتخابات معاً ضد رئيس الوزراء، وأضاف "إلى كل أولئك الذين تُعتبر إسرائيل مهمة بالنسبة لهم، وكل من يُعارض نتنياهو، دعونا نجتمع غداً ونجد الحلول. سنتّحد من أجل خير الوطن، بلا غرور ومظالم سابقة. أنا على استعداد للتضحية بالكثير من أجل رحيل نتنياهو".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أعلن في 30 ديسمبر، من العام الماضي، عزمه خوض الانتخابات العامة المقررة في مارس المقبل، وذلك على الرغم من الانشقاقات التي شهدها حزبه "أزرق أبيض"، وتراجع التأييد له بين الناخبين، وفق ما أظهرته استطلاعات الرأي، آنذاك.

رابع انتخابات إسرائيلية

وستكون هذه المرة الرابعة في أقل من عامين التي يسعى فيها غانتس إلى الإطاحة بنتنياهو، الذي لا يزال على رأس السلطة رغم حدوث استقالات في حكومته، وانشقاق العديد من أعضاء حزب الليكود الذي يترأسه.

وشكّلت الانتخابات المبكرة التي تمت الدعوة لها قبل نهاية عام 2020 تفككاً فوضوياً للتحالف السياسي بين غانتس ونتنياهو اللذين تواجها في 3 جولات انتخابية سابقة غير حاسمة في أبريل وسبتمبر 2019 ومارس 2020.

وفي أعقاب الانتخابات الأخيرة أبرم الطرفان اتفاقاً يتولى بموجبه نتنياهو رئاسة الحكومة لمدة 18 شهراً على أن يشغل غانتس وزارة الدفاع، إضافة إلى منصب أنشئ خصيصاً له وهو "رئيس الوزراء البديل".

وكان من المقرر أن يتناوب غانتس ونتنياهو على رئاسة الحكومة.

وحذر معارضون، غانتس من أن نتنياهو لن يحترم الاتفاق، في الوقت الذي اتجه فيه حلفاء سابقون إلى المعارضة، لرفضهم العمل تحت قيادة نتنياهو الذي يحاكم بتهم الرشوة والاحتيال وسوء الأمانة، وهي اتهامات ينفيها الأخير بشكل قاطع.

ليبرمان يرفض التحالف مع غانتس 

وفي أول ردود الفعل على تصريحات غانتس، قال حزب "يش عتيد" المعارض، الذي انسحب زعيمه يائير لبيد من تحالفه مع بيني غانتس بعد انضمام الأخير إلى ائتلاف نتنياهو، إن الحزب لا يُغلق أبوابه أمام إعادة لم الشمل، مضيفاً في بيان "سنبذل قصارى جهدنا لتشكيل تحالفات تؤدي إلى حكومة ليبرالية عاقلة ستغير البلاد".

بدوره، رفض رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، دعوات غانتس إلى التحالف، لافتاً في تغريدة له على تويتر، إلى أنه كانت هناك فرصة لاستبدال نتنياهو في السابق، لكن "غانتس اختار أن يكون رئيس الوزراء البديل".

واعتبر ليبرمان أن أفضل ما يمكن أن يفعله غانتس لإسرائيل هو إعلان عدم ترشحه للكنيست في الانتخابات المقبلة.