قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن أنقرة ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا في أي لحظة، لإجراء محادثات لاستعادة العلاقات بين البلدين الجارين.
وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها الرئاسة التركية: "نرغب في أن نعيد العلاقات التركية- السورية إلى ما كانت عليه في الماضي"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لديه مقاربة بشأن لقائنا (مع الأسد) في تركيا ورئيس الوزراء العراقي لديه مقاربة".
وتابع: "نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟".
كما قال الرئيس التركي: "وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سنبادر باتخاذ ذات النهج تجاهه".
وكان أردوغان قد قال، الجمعة، إن من الممكن أن توجه بلاده دعوة مع الرئيس الروسي إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة تركيا.
كان أردوغان قد عبّر الشهر الماضي، عن استعداد بلاده للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا، مؤكداً أنه ما من سبب يحول دون ذلك وأنه لا توجد أي نية للتدخل في شؤونها الداخلية.
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من تأكيد الرئيس السوري، خلال لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، على "انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".
ومنذ عام 2016 شنّت تركيا عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت بشكل أساسي مقاتلين أكراد، وتمكنّت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة، ويشكل هذا الموضوع نقطة خلاف بين أنقرة ودمشق.
وفي ما يتعلق بالحرب بقطاع غزة، قال الرئيس التركي إن على إسرائيل "التخلي عن نيتها نشر الصراعات في المنطقة"، مؤكداً أن على الدول الغربية لا سيما الولايات المتحدة أن "تتخلى عن دعم إسرائيل في هذا الصدد".
وتتطرق أردوغان إلى مفاوضات التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، قائلاً: "يقولون إن وقف إطلاق النار يمكن أن يحدث في أي لحظة بمعنى أنه قد تصلنا أخبار جيدة بأي لحظة من هناك، لكن الأمر كله يتعلق بمواقف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
وأشار إلى وجود "بعض الخطوات الإيجابية" في هذه المفاوضات.
