روسيا تعلن إحباط محاولة أوكرانية لخطف قاذفة قنابل استراتيجية

قاذفة من طراز توبوليف تو-22إم طويلة المدى تحلق فوق الساحة الحمراء بجوار كاتدرائية الكرملين خلال عرض النصر. موسكو، روسيا. 9 مايو 2008. - Reuters
قاذفة من طراز توبوليف تو-22إم طويلة المدى تحلق فوق الساحة الحمراء بجوار كاتدرائية الكرملين خلال عرض النصر. موسكو، روسيا. 9 مايو 2008. - Reuters
دبي-رويترز

ذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الاثنين، أنه أحبط محاولة أوكرانية لتدبير خطف قاذفة قنابل روسية استراتيجية من طراز تي.يو-22إم3 والتحليق بها إلى أوكرانيا.

وقال الجهاز على موقعه الإلكتروني: "سعت المخابرات الأوكرانية إلى تجنيد طيار عسكري روسي، مقابل مكافأة مالية ومنحه الجنسية الإيطالية، لإقناعه بالتحليق والهبوط بحاملة صواريخ في أوكرانيا".

وأضاف جهاز الأمن الاتحادي الروسي في البيان أن موسكو تلقت معلومات خلال العملية ساعدت قواتها في توجيه ضربة لمطار أوزيرن العسكري في شمال غرب أوكرانيا.

ولم يتضح حتى الآن توقيت العملية أو الضربة التي قالت روسيا، إنها وجهتها لمطار أوزيرن الواقع في جيتومير الأوكرانية.

وشهدت منطقة جيتومير إصدار تحذيرات من غارات جوية في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وذكرت تقارير غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها تليجرام الذي كثيراً ما يستخدمه المسؤولون والجيش في كلا البلدين لنشر المعلومات، أن انفجارات وقعت في جيتومير.

وتعتبر Tupolev Tu-22M، المعروفة أيضاً باسم Backfire، قاذفة قنابل هجومية استراتيجية وبحرية بعيدة المدى، طورتها شركة Tupolev لصالح القوات الجوية السوفيتية.

واعتمد طراز Tu-22M على تصميم طائرة Tu-22. وأكمل أول نموذج أولي من طراز Tu-22M-0 رحلته الأولى في أغسطس 1969، وذلك بحسب "إيرفورس تكنولوجي".

وحلقت الطائرة Tu-22M-1 لأول مرة في يوليو 1971، وتم نشر الطائرة Tu-22M لأول مرة في مهام قتالية بأفغانستان بين عامي 1987 و1989.

واستخدمتها روسيا في العمليات القتالية في الشيشان عام 1995.

وتلجأ روسيا لاستخدامها في المقام الأول للقيام بضربات نووية وعمليات هجوم تقليدية. ويمكن نشرها في مهام الاستطلاع.

نظام دفاع "فرط صوتي"

أعلنت روسيا الانتهاء من إنتاج نظام تحديد الأهداف المستقل Yenisei ونظام الرادار Valdai، في ظل تهديد الطائرات المسيّرة الأوكرانية، والصواريخ بعيدة المدى.

بدأ إنتاج أول نسخة رئيسية من Tu-22M2، في عام 1972. وتم تجهيزها بأجنحة ممتدة وجسم طائرة مُعاد تصميمه، ومحركين مزدوجين وهيكل سفلي جديد.

وجرى تقديم Tu-22M3 بميزات مطورة للتغلب على أوجه القصور في سابقتها.

وأكملت الطائرة رحلتها الأولى في يونيو 1977. كما تم تعديل بعض طائرات Tu-22M لتتوافق مع معايير Tu-22MR وTu-22ME.

تشتمل الطائرة Tu-22M على تصميم طويل ومتغير، وتتميز بمقصورة قيادة متدرجة وألواح جناح خارجية ذات هندسة متغيرة، وزعنفة الذيل مائلة للخلف ومدببة بطرف مربع.

ويبلغ طول Tu-22M3 نحو 42.4 متراً، ويبلغ أقصى جناح لها 34.2 متراً، وارتفاعها 11.05 متراً.

ويبلغ الوزن الفارغ والحد الأقصى لأوزان الإقلاع للطائرة 53.500 كيلوجرام و126.400 كيلوجرام على التوالي.

وتستوعب مقصورة القيادة شبه الزجاجية طاقماً مكوناً من 4 أفراد على مقاعد قذفية قابلة للرفع للأعلى، وهي مجهزة بألواح مخصصة للطيارين والملاحين والمشغلين والقائد، مع إمكانية الدخول من خلال أبواب فردية.
 
جرى تزويد الطائرة بنقاط صلبة لحمل صواريخ Kh-22 وصواريخ Kh-15 النووية، أو صواريخ Kh-15P المضادة للرادار، وقنابل السقوط الحر FAB-250 أو FAB-1500.

ويتم تزويد الجناح وجسم الطائرة وحجرة الأسلحة الداخلية بالقدرة على حمل 24 ألف كيلوجرام من حمولة الأسلحة.

رادار ملاحي للقنابل

وجرى تسليح الطائرة أيضاً بمدفع مزدوج الماسورة GSH-23 عيار 23 ملم في برج خلفي يتم التحكم فيه عن بعد.

كما تم تجهيزها بنظام رادار ملاحي للقنابل PN-A/PN-AD، ونظام رادار للتحكم في الحرائق بالرادار Argon-2 ومنظار قنبلة بصرية احتياطية قائم على التلفزيون.

وجرى توفير الإجراءات المضادة من خلال جهاز استقبال تحذير راداري، وأجهزة تشويش الترددات الراديوية، ومعدات الإجراءات المضادة الدفاعية المحدثة.

وتجهز الطائرة بمعدات هبوط ثلاثية العجلات لدعم العمليات على مدارج غير مهيأة.

ويتم تشغيل Tu-22M3 بواسطة محركين توربينيين من طراز Kuznetsov NK-25 مثبتين في الجسم مع مآخذ هواء كبيرة وعادم مزدوج.

وينتج كل محرك قوة دفع قصوى تبلغ 25 ألف كجم، كما يوفر اقتصاداً محسناً في استهلاك الوقود. وجرى تجهيز الطائرة بمعدات هبوط ثلاثية العجلات لدعم العمليات على مدارج غير مهيأة.

وتشتمل معدات الأنف على عجلات مزدوجة قابلة للسحب للخلف، وتتكون كل وحدة هبوط رئيسية من 6 عجلات في ترتيب العربات 2×3 يتم سحبها مباشرة إلى جسم الطائرة.

وتم تجهيز الطائرة Tu-22M2 بشرائح مكابح مزدوجة وخطاف لإيقاف المدرج.

ويمكن للطائرة Tu-22M3 الطيران على ارتفاع أقصى يبلغ 14 ألف متر ومعدل صعود الطائرة 15 متراً/الثانية.

وتبلغ سرعتها 900 كيلومتر/ساعة وأقصى سرعة 2300 كيلومتر/ساعة. ويبلغ المدى التشغيلي للطائرة 7000 كيلومتر. كما يمكن تجهيز الطائرة بمسبارات للتزود بالوقود أثناء الرحلة لمسافات طويلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك