قال الكرملين، إنه ينظر إلى النتائج التي توصلت إليها قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي على أنها تهديد لروسيا، وتشير إلى عدم وجود ما يدعو إلى بدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق "بلومبرغ".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في مقابلة مسجلة مع التلفزيون الرسمي نُشرت على تطبيق "تليجرام" إن "التحالف (العسكري) يُظهر إصراره على البقاء عدواً لنا".
وأشار بيسكوف إلى أن التحالف "قال بوضوح إن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو".
وكان انضمام أوكرانيا المحتمل لحلف "الناتو" من المبررات التي قدمتها روسيا لما تصفه بـ"العملية العسكرية الخاصة"، في إشارة إلى الحرب الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022، والتي تشق طريقها الآن نحو عامها الثالث بعد كان أن مخططاً لها أن تستمر لأيام أو لأسابيع.
تعهدات بدعم أوكرانيا
وتعهدت الدول الأعضاء في "الناتو" خلال القمة التي اختُتمت في واشنطن، الخميس، بتقديم المزيد من الدعم إلى كييف. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج إن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف "عندما يحين الوقت المناسب".
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، نشر أسلحة بعيدة المدى بصورة دورية في ألمانيا اعتباراً من عام 2026، كوسيلة ردع.
وعلّق بيسكوف على ذلك قائلاً: إن "المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة شديدة"، مشيراً إلى عدم وجود مؤشرات على وجود "مخرج من هذه الدوامة".
وأضاف أن الحديث بشأن نشر صواريخ سيحدث في مرحلة ما.
ووصف بيسكوف في تصريحات صحافية، الجمعة، خطة الولايات المتحدة لنشر صواريخ بـ"الاستفزازية للغاية".
وفي اليوم التالي، قال إن هذا التصرف سيؤدي إلى مواجهة بين روسيا والغرب على غرار ما كان عليه الوضع خلال الحرب الباردة.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الوضع قد يتغير بعد السباق الرئاسي الأميركي المقرر في نوفمبر المقبل، أكد بيسكوف أن روسيا تخطط لـ"مراقبة الانتخابات الرئاسية الأميركية بعناية".
وتابع: "سنرى من سيشارك فيها في النهاية، ومن سيفوز، وهل سيتمكن من أن يصبح رئيساً إذا فاز"، لافتاً إلى أنه "الآن كل شيء غير مضمون هناك أيضاً".
