سوليفان: القيود المنتظرة قد تشمل بنوكاً صينية

واشنطن تتوعد بعقوبات جديدة على الصين بسبب "دعم روسيا"

علما الصين والولايات المتحدة قبل اجتماع بين وزيرة الخزانة جانيت يلين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني في بكين.  8 يوليو 2023 - REUTERS
علما الصين والولايات المتحدة قبل اجتماع بين وزيرة الخزانة جانيت يلين ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني في بكين. 8 يوليو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات جديدة على الكيانات الصينية التي تدعم الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل البنوك، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وأضاف سوليفان في تصريحات خلال منتدى "أسبن" للأمن ​​في كولورادو: "يجب على الصين أن تتوقف، لأننا نعتقد أنها خارج حدود السلوك اللائق من قبل الدول القومية. نتوقع رؤية إجراءات عقابية إضافية بينما نشاهد هذه الصورة تستمر في التطور في الأسابيع المقبلة".

وقال سوليفان، إن بكين "استجابت، عندما تقدمت الولايات المتحدة بأدلة محددة على صفقة مالية انتهكت العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد روسيا، لكنها استمرت في مساعدة آلة الحرب الروسية".

وأشار إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس جو بايدن، أواخر العام الماضي، والذي سمح لوزارة الخزانة بملاحقة البنوك التي تسهل المواد ذات الاستخدام المزدوج التي تساعد صناعة الدفاع الروسية، وأضاف أن هذه الصلاحيات "لم تُمنح هباءً".

وقال سوليفان: "لقد وضعنا ذلك موضع التنفيذ، بحيث عندما نجد بنكاً نشعر أنه يقع ضمن نظام العقوبات، يمكننا أن نفعل شيئاً حيال ذلك. ليس لدي توقعات اليوم، لكنني سأكتفي بالقول أنه بمرور الوقت سنتمكن من الاستجابة لهذا النوع من السلوك وسنرد عليه".

وتعد تصريحات سوليفان، أحدث تحذير من أن إدارة بايدن تدرس اتخاذ إجراءات إضافية، لوقف ما تقول إنها "شركات صينية تساعد القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، والتي انتعشت بعد تعرضها للعقوبات الغربية". 

دعم الصين لروسيا

وتقول الولايات المتحدة إن الصين "لا تزال لا تقدم دعماً فتاكاً مباشراً لروسيا"، واعتبر قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمتهم التي اختتمت مؤخراً في واشنطن، أن "بكين عامل التمكين الحاسم للحرب الروسية".

وفي حين حذر مسؤولون أميركيون كبار آخرون، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين بكين من العقوبات المحتملة، فإن تعليقات سوليفان تشير إلى أن خطوات جديدة وشيكة.

يأتي ذلك، في وقت قال مسؤولون أوروبيون مطلعون، إن شركات صينية وروسية تعكف على تطوير "طائرة مسيرة هجومية على غرار النموذج الإيراني" الذي تم نشره داخل أوكرانيا، في إشارة إلى أن بكين ربما تقترب من تزويد موسكو بهذا النوع من "المساعدات القاتلة" التي حذر منها الغرب.

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم لمناقشتهم معلومات حساسة، أن الشركات أجرت محادثات خلال 2023 بشأن التعاون لمحاكاة المسيرة الإيرانية "شاهد"، إذ بدأت خلال العام الحالي عمليات "تطوير واختبار نسخة"، استعداداً لشحنها إلى روسيا، مضيفين أن الطائرات الصينية لم تُستخدم بعد في أوكرانيا.

واعتبرت "بلومبرغ" أن تزويد روسيا بمسيرة هجومية مماثلة للإيرانية، سيُمثل "تعميقاً" لدعم بكين لروسيا، وذلك رغم التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائها.

وسعى الرئيس الصيني شي جين بينج إلى تقديم الصين باعتبارها "طرفاً محايداً" في الصراع الدائر بأوكرانيا، فيما يقول المسؤولون الغربيون إن بكين قدمت مكونات وأشكالاً أخرى من الدعم للقوات الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك