قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، إن إيطاليا قررت تعيين سفير في سوريا، ما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.
وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا ستيفانو رافاجنان سفيراً لدى دمشق، وقال تاياني إن من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.
وقال تاياني: "كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به"، مضيفاً أن تعيين سفير جديد "يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا".
واستدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق في العام 2012 وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا؛ احتجاجاً على ما وصفه آنذاك بـ"العنف غير المقبول" من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد السوريين.
واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا، بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة تحركت ضده قبل 13 عاماً ما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.
رسالة إلى بروكسل
وأرسلت إيطاليا وسبع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل تطلب أن يلعب التكتل دورا أكثر فاعلية في سوريا.
وجاء في الرسالة: "لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، مما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين".
وإلى جانب إيطاليا، وقعت النمسا وقبرص والتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبرت عن أسفها إزاء "الوضع الإنساني" في البلاد الذي "زاد تدهوراً" في ظل بلوغ اقتصادها "حالة يرثى لها".
هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص والتشيك والمجر. ولم تقدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها في سوريا.