مصادر لـ"الشرق": الحركة تتمسك بالورقة الأخيرة التي ترافقت مع ضمانات أميركية

بالتزامن مع مباحثات روما.. لهذه الأسباب ترفض "حماس" شروط نتنياهو الجديدة بمفاوضات غزة

رجل فلسطيني يبكي حاملاً طفله الذي قتلته غارات إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة. 27 يوليو 2024 - REUTERS
رجل فلسطيني يبكي حاملاً طفله الذي قتلته غارات إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة. 27 يوليو 2024 - REUTERS
رام الله -محمد دراغمة

قالت مصادر في حركة "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة لا تقبل الشروط الجديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددةً على تمسكها بالورقة الأخيرة التي قدمت لها، والتي ترافقت مع ضمانات أميركية بوقف الحرب.

وأضافت المصادر، الأحد، بالتزامن مع محادثات روما، أن "حماس وافقت على الورقة الأخيرة، وهي ورقة إسرائيلية أدخلت عليها الإدارة الأميركية بعض التعديلات، بعدما تلقت من الوسطاء تعهدات أميركية بأن الرئيس جو بايدن سيعمل على تحويل الاتفاق إلى وقف تام للحرب".

وأوضحت أن "الورقة التي تمت الموافقة عليها لم تحمل ترابطاً بين مراحل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الثلاث التي نصت عليها الورقة"، لافتةً إلى أن الحركة كان "لديها قلقاً جدياً من أن ينسحب نتنياهو من الاتفاق بعد المرحلة الأولى، التي تتضمن إطلاق سراح المدنيين الإسرائيليين مقابل أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، لكن العامل الذي رجح قبول هذه الورقة هو التعهدات الأميركية التي نقلها الوسطاء، والتي أفادت بأن بايدن تعهد بجعل إسرائيل تنتقل إلى المرحلتين الثانية والثالثة وصولاً إلى هدوء مستدام في غزة، أي وقف الحرب".

وقدم نتانياهو شروطاً جديدة للورقة الإسرائيلية التي وافقت عليها "حماس"، أهمها إيجاد آلية رقابة وفحص للنازحين العائدين من الجنوب إلى الشمال لضمان عدم وجود مسلحين بينهم، وضمان عدم نقلهم لأي سلاح، وبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر في المرحلة الأولى، وبقاء تلك القوات في مواقع معينة في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط القطاع خلال هذه المرحلة".

وأكد مسؤولون في حركة "حماس"، رفضهم لهذه المطالب خاصة مع تراجع أهمية التعهدات الأميركية في الأجواء الانتخابية السائدة في الولايات المتحدة.

تشاؤم إسرائيلي

وعبّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، عن قلقهم من أن تؤدي الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو إلى إفشال الاتفاق، وتالياً تضاؤل فرص إنقاذ المحتجزين الإسرائيليين.

وامتنع معظم أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض عن المشاركة في اللقاء الذي عقد، الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، والذي يشارك فيه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وذلك احتجاجاً على الشروط الجديدة التي أدخلها نتنياهو على الاتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك