300 سفينة و20 ألف عسكري.. روسيا تبدأ مناورات بحرية واسعة

كاسحة الألغام الروسية "بيوتر إليتشيف" التابعة لأسطول المحيط الهادئ تشارك في تدريبات بحرية في مكان غير معلن. 30 يوليو 2024 - Reuters
كاسحة الألغام الروسية "بيوتر إليتشيف" التابعة لأسطول المحيط الهادئ تشارك في تدريبات بحرية في مكان غير معلن. 30 يوليو 2024 - Reuters
دبي/موسكو-الشرقرويترز

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن سلاح البحرية بدأ مناورات واسعة، كان مخططاً لها، تشمل معظم أسطول البحرية الروسية في المحيطين القطبي الشمالي والهادئ وبحر البلطيق وبحر قزوين.

وقالت الوزارة إن المناورات الروسية، التي تشمل 20 ألف فرد و300 سفينة، ستختبر جاهزية وقدرات البحرية على جميع المستويات.

وأضافت أن التدريبات ستشمل أكثر من 300 تدريب قتالي من بينها التدرب على استخدام الصواريخ المضادة للطائرات والمدفعية والأسلحة المضادة للغواصات.

كما أشارت إلى أن نحو 300 من السفن والقوارب والغواصات وسفن الدعم ونحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والمعدات الخاصة ستشارك في التدريب القتالي.

وقالت الوزارة: "بدأت وحدات وتشكيلات البحرية الروسية في إجراء تدريبات مخططة في المناطق التشغيلية للأساطيل الشمالية والمحيط الهادئ وبحر البلطيق، وكذلك في منطقة مسؤولية أسطول بحر قزوين".

وخلال احتفالات يوم البحرية الروسية، الأحد، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة من أنه في حال نشرها صواريخ طويلة المدى في ألمانيا، ستضع روسيا صواريخ مماثلة في مواقع يسهل منها قصف الغرب.

أسطول البحر الأسود

وتستثني هذه التدريبات، التي ستستمر عدة أيام، أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية، والذي واجه خسائر كبيرة بسبب الهجمات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم وحولها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتقول كييف إن هجماتها أخرجت ثلث السفن الحربية الروسية في البحر الأسود عن الخدمة منذ بدء الغزو في فبراير 2022، حيث تسعى إلى حماية طرق الشحن الخاصة بها ومنع الهجمات من البحر. وتم استبدال قائد أسطول البحر الأسود بهدوء في وقت سابق من هذا العام.

وبسبب هذه الانتكاسة، أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائد البحرية الروسية نيكولاي إيفمينوف، وعيّن قائد الأسطول الشمالي ألكسندر مويسيف خلفاً له، بحسب صحيفة "فايننشيال تايمز" حينها.

ويرى معظم المحللين العسكريين أن روسيا تمتلك ثالث أقوى بحرية في العالم بعد البحريتين الأميركية والصينية، وتمتلك أسطولاً كبيراً من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والمزودة بالصواريخ الباليستية.

ومنذ غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022، أجرت روسيا العديد من التدريبات العسكرية بمفردها أو مع دول أخرى، بما في ذلك الصين أو جنوب إفريقيا.

تدريبات مشتركة

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، اختتمت روسيا تدريبات مشتركة مع الصين في بحر الصين الجنوبي.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إنها البحرية الروسية نجحت خلال التدريب على شن عمليات مضادة للغواصات ومعارك بحرية وكذلك الدفاع الجوي عن السفن.

ونقلت الوكالة عن الأسطول الروسي أن القوات البحرية للبلدين نفذت نحو 30 تدريباً قتالياً على عمليات منها إطلاق المدفعية بشكل مشترك على أهداف بحرية وساحلية وجوية وعلى عمليات بحث وإنقاذ مشتركة في البحر.

ونقلت عن الأسطول قوله إن "الهدف الرئيسي هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وكذلك الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي".

وأعلنت الصين وروسيا عن شراكة "بلا حدود" في 2022 عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكين قبل أيام فقط من إرسال آلاف القوات لغزو أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك