الاستخبارات الأميركية تتوقع هجوماً مزدوجاً.. ولا معلومات بشأن موعد الضربة

فريق الأمن القومي يطلع بايدن على "التهديدات الإيرانية" قبل ضربة محتملة ضد إسرائيل

فريق الأمن القومي الأميركي يطلع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. 5 أغسطس 2024 - Reuters
فريق الأمن القومي الأميركي يطلع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. 5 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أطلع فريق الأمن القومي الأميركي الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وكذلك "التهديدات" التي تشكلها إيران وحلفاؤها بالمنطقة، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن المنطقة "تمر بلحظة حرجة"، داعياً جميع الأطراف إلى "الإحجام عن التصعيد"، وسط ترجيحات بأن الرد الإيراني المتوقع على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، سيقع خلال الساعات القادمة.

وقال بايدن على منصة "إكس" إنه تم إطلاعه على الجهود الدبلوماسية الجارية لتهدئة التوترات بالمنطقة والاستعداد "حال تعرض إسرائيل لهجوم" مجدداً.

وذكر أنه ناقش خطوات الدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم ضد الأفراد الأميركيين بالمنطقة "بالطريقة والمكان الذي نختاره".

وقال البيت الأبيض في بيان، إن فريق الأمن القومي أطلع بايدن ونائبته على تفاصيل الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق.

"موعد وتفاصيل غير واضحة"

وقال مسؤول أميركي إن فريق الأمن القومي قال لبايدن وهاريس، إنه من غير الواضح متى يرجح أن تشن إيران وحزب الله هجوماً على إسرائيل، وما هي تفاصيل الهجوم.

ولكن موقع "أكسيوس"، نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الفريق أبلغ بايدن أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى سيناريو يتضمن موجتين من الهجمات، واحدة من حزب الله والأخرى من إيران، وعدد من وكلائها. 

وأفادت تقارير إعلامية أكدها لاحقاً مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، إصابة عدد من الجنود الأميركيين في الهجوم على القاعدة تضم قوات للتحالف الدولي بالعراق.

وقال متحدث باسم البنتاجون لـ"الشرق": "يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم صاروخي ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق"، مضيفاً أن "المؤشرات الأولية تشير إلى إصابة العديد من الأفراد".

وأفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن 3 مسؤولين أميركيين، بأن عدداً من العسكريين الأميركيين أصيبوا في الهجوم على قاعدة عين الأسد، وأشاروا إلى أن إصابة أحدهم "خطيرة".

جهود دبلوماسية مكثفة

وفي الإطار، قال بلينكن إن بلاده منخرطة في جهود دبلوماسية مكثفة تهدف لـ"تخفيف التوترات" في المنطقة، وشدد بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيرته الأسترالية بيني وونج، على ضرورة "كسر دائرة العنف بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيراً إلى أن "على الأطراف ألا تبحث عن سبب للتأجيل أو قول لا".

واعتبر الوزير الأميركي، أن "التصعيد ليس من مصلحة أحد، بل يقود فقط إلى مزيد الصراع والعنف وعدم الاستقرار".

وفي وقت سابق الاثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة حثت بعض الدول من خلال اتصالاتها الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها.

وأضاف ميلر في إفادة صحافية، أن هذه "لحظة حرجة" بالنسبة للمنطقة، وأن بلينكن يجري اتصالات هاتفية للمساعدة في "تهدئة التوتر"، لكنه ذكر أيضاً أن واشنطن تستعد لجميع الاحتمالات.

واغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، الأسبوع الماضي، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل، وأثار المزيد من المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.

وتتهم إيران إسرائيل باغتيال هنية، وقالت إنها "ستعاقبها"، لكن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

وتحدث بلينكن، الاثنين، إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فيما يتعلق بالتوتر في الشرق الأوسط.

وأشار ميلر، إلى أن "واحدة من النقاط التي تناولناها هي حث الدول على تمرير رسائل إلى إيران، ومطالبة هذه الدول بتوضيح الأمر لإيران بأنه ليس من مصلحتها على الإطلاق تصعيد هذا الصراع أو شن هجوم آخر على إسرائيل".

ولم يوضح ميلر ما إذا كانت رسائل واشنطن قد وصلت إلى إيران أم لا، لكنه قال: "أتوقع أن يمرر بعضهم هذه الرسالة وتوضيح هذه النقطة للحكومة الإيرانية".

تحركات وترجيحات أميركية

وتعمل الخارجية الأميركية على حشد حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها للضغط على إيران من أجل احتواء حجم ردها الانتقامي ضد إسرائيل الذي يعتبره المسؤولون الأميركيون "أمراً لا مفر منه"، بحسب قناة ABC NEW.

وخلال اتصال هاتفي مع وزراء خارجية مجموعة السبع، الأحد، أبلغ بلينكن نظراءه أن "رد إيران وحزب الله على الاغتيالات الأخيرة يمكن أن يبدأ خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة"، بحسب ما ذكر مسؤولون مطلعون للقناة.

لكن المسؤولين أضافوا، أن الولايات المتحدة ليس لديها صورة واضحة عن خطة إيران، وأن الهجوم يمكن أن يحدث بطريقة غير متوقعة.

وأشار مسؤولون أميركيون لشبكة CNN الإخبارية، إلى أن إيران نقلت بعض الأصول العسكرية اللازمة لتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل في أبريل الماضي، موضحين أن ذلك يجعل من الصعب على الاستخبارات الأميركية تحديد شكل الرد الإيراني.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 أبريل الماضي فيما قالت إنه رد على الضربة التي يعتقد أن إسرائيل نفذتها على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل، لكن جرى إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة تقريباً قبل أن تصل لأهدافها.

وذكر مسؤولون أميركيون لصحيفة "واشنطن بوست"، الاثنين، أن الرد الإيراني المتوقع "قد يحدث خلال ساعات"، مضيفين أن "المدمرتين (يو إس إس لابون) و(يو إس إس كول) تتجهان صوب البحر الأحمر، مع مواصلة وزارة الدفاع الأميركية تحريك القوات لتكون أقرب إلى إسرائيل في مواجهة التهديدات الإيرانية".

وستكون السفينتان جزءاً من أسطول مكون من 12 سفينة أميركية موجودة إما في الشرق الأوسط أو في البحر المتوسط في الوقت الحالي، بحسب "واشنطن بوست" التي أشارت إلى أنه من بين تلك القطع البحرية حاملة الطائرات (ثيودور روزفلت)، التي تتجه صوب إسرائيل أيضاً على ما يبدو.

تصنيفات

قصص قد تهمك