وجدت "حماس" نفسها أمام خيارات محدودة وصعبة إثر اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في 31 يوليو، بعد أن طالته في طهران نيران حرب اندلعت في غزة يوم السابع من أكتوبر.
فالنظام الأساسي للحركة ينص على تولي نائب الرئيس المنصب في حال غيابه، وفي هذه الحالة فقد سبقت إسرائيل في يناير الماضي إلى اغتيال نائب هنية، صالح العاروري، في بيروت.
مصادر مقربة من الحركة كشفت لـ"الشرق" عن كواليس مشاورات الأيام الستة التي انتهت إلى اختيار يحيى السنوار مهندس هجوم السابع من أكتوبر على رأس المكتب السياسي، وما الذي تأمل الحركة تحقيقه بهذا القرار الذي كان مستبعداً خارج دوائر حماس.
تعثّر "بيعة الدوحة"
مشاورات العزاء: في العاصمة القطرية، حيث ووري جثمان هنية الثرى، عقد أعضاء في المكتب السياسي ومجلس الشورى العام للحركة سلسلة لقاءات على هامش استقبال المعزين، لكن ظهر عدم توافق في الآراء، وفي النهاية جرى الاتفاق على الانتظار لحين سماع رأي قيادة الحركة في قطاع غزة، صاحبة الثقل السياسي والمعنوي الأكبر.
اقتراحات لحلول مؤقتة: وقالت المصادر إن بعض المشاركين في هذه اللقاءات التشاورية اقترح تولي رئيس الحركة في الخارج، خالد مشعل، منصب القائم بأعمال رئيس المكتب خاصة أنه شغل موقع رئيس المكتب لسنوات طويلة سابقة، لحين تمكن مجلس الشورى العام من عقد اجتماع وانتخاب رئيس.
فيما اقترح آخرون أن يكون السنوار هو القائم بأعمال رئيس المكتب في الخارج بصفته قائداً للحركة في قطاع غزة التي تشن عليها إسرائيل حرباً وجودية، واقترح فريق ثالث أن يتولى رئيس مجلس الشورى، محمد إسماعيل درويش، منصب القائم بالأعمال أو المنسق بين الهيئات القيادية لحين انعقاد مجلس الشورى.
المرشحون الثلاثة
وبحسب المصادر، انحصرت الاختيارات بين 3 مرشحين:
- رئيس الحركة في الخارج، خالد مشعل
- رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار
- رئيس الحركة في الضفة الغربية، زاهر جبارين
"مشعل" خارج السباق
مرارات "الربيع العربي": أشارت المصادر إلى أن البعض عارض اختيار مشعل، الذي تعرض هو الآخر لمحاولة اغتيال إسرائيلية بالسم في عمّان عام 1997، بسبب علاقته "الفاترة" مع محور الحلفاء الرئيسيين للحركة خاصة إيران وحزب الله.
وكانت العلاقة بين مشعل وهذا المحور تدهورت بعد خروجه من سوريا عام 2011، أثناء الاحتجاجات التي عُرفت بـ"الربيع العربي"، وإقامته في قطر التي دعمت القوى المناهضة للنظام في سوريا، أحد أركان المحور.
ووصف أحد المصادر خروج مشعل من سوريا ورفضه الإقامة في الضاحية الجنوبية في بيروت، معقل حزب الله، أو في إيران، بأنه بمثابة "خيار سياسي مخالف لأطراف المحور، ما ترك أثراً بالغ السلبية على علاقته بهم".
ومضى يقول: "إيران وحزب الله قطعا علاقتهما مع خالد مشعل منذ ذلك الوقت لكنهما لم يوقفا للحظة دعمهما لحركة حماس في غزة، ما خلق علاقة قوية بينهما وبين قيادة الحركة في القطاع، خاصة الجناح العسكري الذي ساهمت خبرات إيران وحزب الله بصورة فعالة في بناء قدراته".
"فيتو" من السنوار: كما دخل السنوار نفسه على الخط، بحسب مصادر قريبة من حماس ذكرت أنه رفض تولي خالد مشعل قيادة الحركة، لخلافات بين الرجلين، تتركز بشأن العلاقة مع إيران وقطر، إلى جانب طبيعة دور القائد ونمط حياته، حيث يعتقد السنوار أن رئيس الحركة يجب أن يكون ممن ناضلوا وقدموا التضحيات في المواجهة مع الاحتلال.
رحلة الإجماع
غزة ترسم المسار: قالت المصادر، إن قيادة حركة حماس في قطاع غزة التي كان المجتمعون في الدوحة ينتظرون حسم موقفها، اختارت يحيى السنوار رئيساً للحركة، وإن قيادة فرعي الضفة الغربية والشتات وافقتا على هذا الاختيار.
وحظي السنوار الذي ولد في مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة بإجماع كافة أعضاء مجلس الشورى العام والمكتب السياسي للحركة بمن فيهم خصومه مثل خالد مشعل، فيما كان محمد إسماعيل درويش المعروف بـ"أبو عمر حسن" من أشد الداعمين لاختياره إظهاراً لتماسك الحركة ووحدتها.
وتتألف حركة حماس من ثلاثة فروع في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات. وتدير قيادة تنفيذية وتشريعية كل فرع من هذه الفروع التي تلتقي في مجلس شورى عام واحد ومكتب سياسي عام واحد.
وتحظى قيادة كل فرع من هذه الفروع بحصة تمثيلية متساوية في القيادة المركزية، لكن فرع غزة يحظى بثقل معنوي وسياسي أكبر نظراً لحجم قدراته وتحمله العبء الأكبر في المواجهة مع إسرائيل.
فوق أطلال القطاع
ما دوافع قرار "حماس"؟ بعد 10 أشهر من الحرب، ونحو 40 ألف ضحية في قطاع غزة المدمر، لم تقدم إسرائيل أي تصور يقبله الفلسطينيون للحل السياسي.
ويقول مسؤولون في الحركة إن العروض التي نقلتها بعض الجهات من إسرائيل وأميركا عبر بعض القنوات وضعت الحركة بين خيارين: "الاستسلام أو الموت".
وأوضح أحدهم: "صحيح أن الجانب الأميركي يصيغ هذه الخيارات بلغة مختلفة مثل القول بأن وقف الحرب يتطلب من حماس إبعاد المسؤولين عن السابع من أكتوبر من قيادة الحركة إلى الخارج، وتجريد قطاع غزة من السلاح، لكن هذا يعني الاستسلام".
وأضاف: "بعض العروض المطروحة تقترح الفصل بين الجناح السياسي للحركة والجناح العسكري، على غرار ما حدث في شمال إيرلندا، وكان رد الحركة بالرفض وهو ما تكرّس في اختيار السنوار قائداً عاماً للحركة".
وعزت المصادر هذا الاختيار إلى جانبين، الأول مادي بالإشارة إلى القدرات الكبيرة للحركة في قطاع غزة والتي جعلتها أشبه بدولة، وآخر معنوي تقديراً لقيامها بمواجهة واحد من أقوى جيوش العالم.
السلاح فوق الطاولة: لم يخف مسؤولو حماس الذين تحدثت إليهم "الشرق"، إدراكهم لأثر اختيار السنوار، على هامش المناورة المتاح أمامهم، فصحيح أن هذا الاختيار "يضيق مساحة الحراك السياسي الخارجي، لكن الشهور العشرة الماضية بينت أن الحرب وجودية، وأن مساحة الفعل السياسي لوقف هذه الحرب تضيق يوماً وراء يوم بفعل عدم تحرك العالم لإجبار إسرائيل على وقف حرب يقول عنها كثير من دول العالم إنها حرب إبادة"، بحسب أحدهم.
ومضى يقول: "هذه حرب شاملة، وإسرائيل تجمع على عدم وقف هذه الحرب، ومواصلتها حتى القضاء على الحركة وقيادتها ومقدراتها في غزة، وقرار حماس يعني موافقة من أعلى هيئة قيادية على قبول التحدي ودعم نهج السنوار، وعلى استمرار الحرب إن اقتضت الضرورة".
أوراق رابحة
بات السنوار المُكنّى بـ"أبو إبراهيم" وعمره 62 عاماً، المسؤول الأول عن الحركة والممسك بمفاتيح القوة التنظيمية والمالية والعسكرية، فما أهم العوامل التي عززت اختياره؟
دعم الجناح العسكري: يحظى السنوار بتأييد كبير من قيادة كتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) الذي يعد شقيقه محمد السنوار أحد أهم قادتها وأكثرهم نفوذاً.
الاغتيال ليس عائقاً: إذا كان خطر الاستهداف الإسرائيلي قائماً، فليكن المرشح على رأس القائمة بالفعل. إسرائيل تتوعد السنوار بالاغتيال منذ 7 أكتوبر لكنها فشلت حتى الآن، إذ يتخذ إجراءات أمنية مشددة ولم يظهر علناً، لكن المرشحين الآخرين ممن يتحركون بين عواصم الإقليم سيكون وصول إسرائيل إليهم أكثر سهولة.
رفع الحرج عن الجيران: تجنب إثقال أي دولة عربية أو إسلامية بطلب تحمل مسؤولية استضافة زعيم حماس بعد اغتيال هنية، خاصة بعد إطلاق تهديدات باغتيال الرئيس الجديد من المستويين السياسي والعسكري في اسرائيل.
مركزية صنع القرار: تفاصيل وقف النار، باتت منفردة بيد السنوار الرجل الأقوى في حماس والذي يدير المواجهة من غزة، وبالإمكان أيضاً أن يكون إبعاد السنوار للخارج كونه رئيس الحركة أحد البنود على طاولة اتفاق مقبل.
ثقة الحلفاء: يحظى السنوار بعلاقة مميزة مع قادة الفصائل الفلسطينية والمحور الذي تقوده إيران ويقدم دعماً مالياً لبعض الفصائل التي تعاني شح الموارد.
وجاء اغتيال هنية في قلب العاصمة طهران وبعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد ليشكل حرجاً شديداً لإيران التي توعدت إسرائيل بانتقام لم تتضح معالمه بعد.
مخاوف وتحديات
لكن اختيار السنوار لم يخل من تحديات وسلبيات بحسب تقديرات مسؤولين بالحركة نفسها، وقيادات بالسلطة الفلسطينية وخبراء، أبرزها:
الاقتراب من طهران أكثر مما ينبغي: لا يخفي بعض قادة الحركة قلقهم من تزايد ارتباط الحركة بإيران وحزب الله، معربين عن خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى خسارة جهات ودول أخرى مثل قطر وتركيا، بالإضافة إلى جهات غربية بدأت مؤخراً اتصالات استكشافية مع هذه القيادة.
مزيد من "العسكرة"؟ يرى البعض أن وجود السنوار على رأس الحركة سيجعلها أكثر عسكرية وأقل سياسية، خاصة في ظل الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على الحركة.
هواجس السلطة: اعتبر مسؤولون في السلطة الفلسطينية أن وجود السنوار على رأس حماس سيضعف فرص التوافق السياسي، مشيرين إلى أن إسرائيل التي تسيطر على الحدود مع قطاع غزة ستحارب أي علاقة بين السلطة الفلسطينية والحركة في القطاع الآن ومستقبلاً.
وقال أحدهم لـ"الشرق": "من الواضح أن إسرائيل لن توقف الحرب على قيادة الحركة في غزة، وبعد تولي السنوار القيادة السياسية للحركة، فإنها ستحارب أي محاولة للتوافق الفلسطيني في إدارة قطاع غزة".
خلافات داخلية: تتجاور داخل حماس وجهات نظر متعددة بشأن عدد من القضايا، إلى جانب تنافس شخصي وسياسي، وهي أمور يراها بعض مسؤولي الحركة تفاعلات طبيعية، ويعتقد آخرون أنها تنهك التنظيم وتضعفه.
ولكن السنوار قد يجد نفسه مضطراً لإرضاء خالد مشعل للحصول على دعمه في بعض القرارات المصيرية التي تستوجب موافقة الأغلبية في المكتب السياسي، مثل اتفاق شامل مع إسرائيل لوقف النار، أو المصالحة مع حركة فتح.
وربما يستعين السنوار في إدارة الملفات الداخلية للحركة، بعلاقته المميزة مع زاهر جبارين، الرجل القوي في الضفة الغربية، والذي سيواصل مهمته نائباً لرئيس الحركة ومسؤولاً عن ملف الأسرى.
الموقف الدولي: ثمة قلق لدى مراقبين من استغلال إسرائيل تعيين السنوار لزيادة ضرباتها، وتوسيع دائرة القتل والتدمير، سيما أن السنوار يمثل أحد رموز "الإرهاب" بالنسبة للولايات المتحدة وكثير من دول الغرب، بحسب أستاذ العلوم السياسة جمال الفاضي.
وتتهم إسرائيل السنوار الذي بات المطلوب الأول لها، أنه إلى جانب قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف، كان العقل المدبر وراء هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي لم يكن كثير من قادة حماس أنفسهم على علم مسبق به.
تعقيدات التواصل: يقول قيادي في حماس لـ"الشرق"، إن السنوار يقود الحركة حالياً ويدير المواجهة مع إسرائيل "بشكل مباشر"، موضحاً أن لديه "آليات تواصل معقدة مع كافة الأطر القيادية للحركة في الداخل والخارج وقادة الجناح العسكري الميدانيين".
ويعتمد السنوار على فريق أمني من جهاز الحماية التابع لكتائب القسام، ويتبع إجراءات أمنية معقدة للحماية الشخصية، وقد كان هو نفسه مؤسس أول جهاز أمني في حماس (منظمة الجهاد والدعوة - مجد) في عام 1986.
ومن المتوقع أن يصدر السنوار "في أقرب وقت" كلمة أو بياناً، لا سيما وأنه تقليد متبع في الحركة لرئيس المكتب السياسي الجديد.
الابتعاد عن الإخوان
يرى بعض المراقبين في تولي السنوار قيادة حماس، ابتعاداً للحركة عن جماعة الإخوان المسلمين لتتحول إلى حركة فلسطينية محلية.
جبريل رجوب، أحد أبرز قادة حركة "فتح" الذي لديه علاقات وثيقة مع قيادة "حماس" يرى في تولي السنوار قيادة الحركة خطوة مهمة على طريق تحويلها إلى حركة وطنية فلسطينية بعيدة عن جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن الرؤساء السابقين للحركة كانوا أعضاء أصيلين في الجماعة منذ نعومة أظفارهم بينما بدأت مسيرة السنوار الفعلية في حركة حماس وليس داخل الجماعة.
وأضاف: "تشكل وعي السنوار في السجون الإسرائيلية، وهناك تبلور فكره السياسي القائم على النضال الوطني وأهمية الوحدة الوطنية في إنجاز التحرر الوطني والاستقلال".
ويرى رجوب أن "ابتعاد حماس عن الإخوان المسلمين يفتح الطريق أمام الحركة للانفتاح على دول عربية مهمة للفلسطينيين لديها مشكلات مع الجماعة في بلادها مثل مصر والأردن ودول مهمة في الخليج العربي".
"الحية" وزيراً الخارجية
الدبلوماسية من وراء ستار: مثّل اختيار السنوار مفاجأة للكثيرين لأن منصب رئيس المكتب السياسي العام للحركة وجد أصلاً لتولي مهمة العلاقات السياسية الخارجية وهو ما لا يمكنه القيام به من داخل قطاع غزة الذي يتعرض للقصف على مدار الساعة.
وأسس أحد قادة حماس في الخارج، وهو موسى أبو مرزوق، المكتب السياسي لحماس في الخارج باتفاق مع مؤسسي الحركة في قطاع غزة مطلع التسعينيات لإدارة اتصالات الحركة حول العالم. وتولى أبو مرزوق هذا المنصب حتى عام 1996 حين جرى اختيار خالد مشعل رئيساً للمكتب عقب اعتقال أبو مرزوق في أميركا على خلفية توليه منصباً قيادياً في حركة حماس.
وبقي مشعل في موقعه حتى عام 2017، عندما جرى انتخاب إسماعيل هنية خلفاً له. وانتقل هنية الى العاصمة القطرية الدوحة، بعد انتخابه، بهدف القيام بمهمة العلاقات السياسية الخارجية، وهو أمر لم يكن له أن يفعله أثناء وجوده في غزة المحاصرة.
وأبقى السنوار حتى الآن على خليل الحية في منصبه نائباً لرئيس حماس في القطاع، وكشف مصدر مطلع في الحركة لـ"الشرق" أن رئيس المكتب السياسي سيعتمد على الحية في دور أقرب إلى "وزير خارجية"، خاصة أن تحركات السنوار مستحيلة حالياً، بينما معظم أعضاء المكتب السياسي يقيمون في الدوحة وبيروت وإسطنبول.
ما مصير مفاوضات وقف الحرب؟
منذ بداية القتال، كانت للسنوار الكلمة الأقوى في ملف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتبادل الرهائن والأسرى ووقف النار، بحسب أحد المقربين منه، لكن موقعه الجديد يمنحه نفوذاً مضاعفاً.
"المطالب الخمسة"
دائماً ما أصرّ السنوار على أن يتضمن أي اتفاق 5 نقاط هي:
- ضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم أي "إنهاء الحرب"
- عودة النازحين إلى مناطقهم
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع
- ضمانات لإعادة الاعمار
- صفقة "مقبولة" لتبادل الأسرى
وبينما صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن السنوار "كان ولا يزال صاحب القول الفصل في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، داعياً إياه إلى أن "يقرر"، قال مسؤول في حماس لـ"الشرق" إن السنوار "لن يتخلى عن هذه المطالب"، لكن محللين يتوقعون أن يكون السنوار أكثر مرونة في موقعه الجديد على رأس الحركة.
وبعد يومين من إعلان حماس اختيار السنوار، دعت الولايات المتحدة ومصر وقطر إسرائيل وحماس إلى استئناف المفاوضات في 15 أغسطس الجاري بالقاهرة أو الدوحة، وهو ما سيكون أول اختبار لمواقف حماس التفاوضية تحت قيادة السنوار.
مستقبل حماس
مفترق طرق: يرتبط مصير حركة حماس الى حد كبير بكيفية نهاية الحرب في قطاع غزة. فإذا فشلت إسرائيل في محاولاتها لاغتيال السنوار فإنه سيعزز قيادته للحركة، ويعزز علاقة الحركة مع المحور الداعم لها في الإقليم.
وإذا حدث العكس فإن الكثيرين يرجحون عودة شخصية أكثر براجماتية لقيادة الحركة مثل خالد مشعل، وهو ما قد يفتح الطريق أمام مسار سياسي آخر.
نموذج الضاحية الجنوبية: رسم أحد مسؤولي الحركة المشهد المحتمل خلال المرحلة المقبلة بقوله: "إذا فشلت إسرائيل في الوصول إلى السنوار فإنه سيقود الحركة بذات الطريقة التي يقود بها حسن نصر الله حزب الله اللبناني: من تحت الأرض، وسيصغى كافة قادة الحركة لكل كلمة يقولها".