"ستُدفن الأسبوع المقبل".. إسرائيليون يتلقون رسائل مجهولة والشرطة تحقق

سيدة تكتب على شاشة هاتفها الذكي - Bloomberg
سيدة تكتب على شاشة هاتفها الذكي - Bloomberg
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن عدداً كبيراً من الإسرائيليين، تلقوا رسائل نصية تهديدية الجمعة، تحذرهم من أنهم "سيُدفنون بحلول الأسبوع المقبل"، فيما قالت الشرطة إنها تعمل مع المديرية الوطنية للأمن السيبراني لتعقب مصدر الرسائل وحظرها.

وذكرت الصحيفة، أن الرسائل، التي جاءت في الوقت الذي تتوقع فيه البلاد هجمات "انتقامية" من إيران، تضمنت الأسماء الكاملة للمستلمين ومدينة الإقامة، ما أثار قلق العديد من الذين تلقوها.

ونقلت الصحيفة عن الشرطة أن أي شخص تلقى الرسائل النصية يجب أن يتجاهلها ويحظر رقم المرسل إذا أمكن.

وأضافت الشرطة في بيان لها أن "هذه رسائل كاذبة تهدف إلى إثارة الذعر أثناء الحرب"، مشيرة إلى أن إرسال مثل هذه الرسائل يشكل جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن، وفق ما نقلته "تايمز أوف إسرائيل".

وفي أواخر عام 2023، بعد أسابيع فقط من هجوم 7 أكتوبر، الذي شنته حركة "حماس" في جنوب إسرائيل، حققت السلطات في سيل من مكالمات واتساب، القادمة من أرقام غير معروفة في الخارج، والتي اعتقدت أنها كانت جزءاً من محاولة لاختراق هواتف إسرائيليين.

وفي ذلك الوقت، نصحت المديرية الوطنية للإنترنت مستخدمي تطبيق "واتساب"، بضبط إعدادات الخصوصية الخاصة بهم على منع المكالمات من أرقام غير معروفة، وحظر الأرقام التي تجري المكالمات والإبلاغ عنها، وتجنب النقر فوق الروابط المرسلة من مصادر غير معروفة.

تأهب لهجوم إيراني

وفي يونيو الماضي، حذر رئيس المديرية الوطنية للإنترنت جابي بورتنوي من أن طبيعة الهجمات الإلكترونية التي شنتها إيران منذ اندلاع الحرب في غزة كانت أكثر عدوانية، ليس ضد إسرائيل فقط، ولكن أيضاً على حلفائها.

وتتأهب إسرائيل لهجوم متوقع في الأيام المقبلة بعد تهديدات من إيران، و"حزب الله" بالرد على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة طهران، والقائد العسكري لـ"حزب الله" فؤاد شُكر في بيروت، الأسبوع الماضي.

وتكثّف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أيام حملتها الدبلوماسية لثني إيران، ووكلائها، وإسرائيل عن اتخاذ أي إجراءات عسكرية قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، بينما تسعى واشنطن لإنقاذ احتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتعود الإسرائيليون على أجواء الأزمة، بعد قلق وترقب وذعر على مدى أشهر وعقب هجوم إيراني بمئات الصواريخ في أبريل الماضي أحبطته الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومساعدة حلفاء دوليين، بحسب وكالة "رويترز".

وأُجلي عشرات الآلاف من المناطق الشمالية الواقعة في مرمى صواريخ "حزب الله" في بداية الحرب، وأصبحت مناطق حدودية كثيرة الآن مدن أشباح.

لكن قصف "حزب الله" إسرائيل بالصواريخ منذ فترة طويلة قد يصل إلى مناطق في عمقها وإلى أهداف حساسة مثل مدينة حيفا الساحلية في الشمال التي تعد هدفاً سهلاً لصواريخ الجماعة اللبنانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك