أوكرانيا: نسيطر على ألف كيلومتر مربع في كورسك الروسية

لقطة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تشير فيه إلى دبابة أوكرانية تطلق النار في المنطقة الحدودية مع أوكرانيا في منطقة كورسك، روسيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
لقطة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تشير فيه إلى دبابة أوكرانية تطلق النار في المنطقة الحدودية مع أوكرانيا في منطقة كورسك، روسيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
موسكو-رويترز

قال قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي، الاثنين، إن كييف تسيطر على نحو ألف كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية، في أول تعليق له على التوغل المفاجئ لجيش بلاده عبر الحدود.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقتطفات مصورة من تقرير قائد الجيش الأوكراني على منصة "تليجرام"، وقال:"إنه أمر بإعداد خطة إنسانية للمنطقة".

وأضاف: "أكبر هجوم تشنه أوكرانيا على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب بين البلدين، يستهدف إبطاء تقدم القوات الروسية، وتحسين موقف كييف في المفاوضات، قبل انعقاد محادثات سلام محتملة".

وكانت القوات الأوكرانية قد توغلت، الثلاثاء الماضي، عبر الحدود الروسية، حيث اجتاحت بعض الأجزاء الغربية من منطقة كورسك، في هجوم مباغت كشف ضعف أنظمة الدفاع الروسية في المنطقة الحدودية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية التوغل الأوكرانية إن "كييف تحاول بمساعدة أسيادها الغربيين، تحسين موقفها قبل محادثات محتملة"، وتساءل عن المفاوضات التي يمكن أن تجري، بينما تطلق القوات الأوكرانية النار بصورة عشوائية على المدنيين الروس، والمنشآت النووية الروسية.

وقال بوتين: "المهمة الرئيسية بالطبع هي أن تجبر وزارة دفاعنا، القوات الأوكرانية على التراجع وتطردهم من أراضينا"، مشيراً إلى أن القوات الروسية تسرع وتيرة تقدمها على امتداد الجزء المتبقي من الجبهة الرئيسية التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، متابعاً: "سيتلقى العدو بالتأكيد رداً مناسباً".

وأشار بوتين إلى أنه يتوقع مزيداً من المحاولات الأوكرانية لزعزعة استقرار الحدود الغربية لروسيا، مضيفاً: "قواتنا المسلحة تتقدم على طول خط المواجهة بأكمله".

ويقول مسؤولون روس، إن أوكرانيا تحاول استعراض قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية كبرى أمام مؤيديها من دول الغرب، مع تصاعد الضغوط على كل من كييف، وموسكو، للموافقة على التفاوض لوقف الحرب.

وقال مصدر روسي مطلع إن أوكرانيا، بمهاجمتها روسيا، تشجع أصحاب الآراء المتشددة الذين كانوا يقولون إن أي محادثات لوقف إطلاق النار، هي مضيعة للوقت، وإن روسيا يجب أن تتوغل أكثر في أوكرانيا.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من التقارير الواردة من ميدان المعركة.

كييف وموسكو.. اتهامات متبادلة

من جهة أخرى، تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإشعال حريق في محيط محطة زاباروجيا النووية، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تحتلها موسكو حالياً، ولم يبلغ الجانبان عن أي علامة على ارتفاع مستوى الإشعاع، في وقت تواصل فيه القوات الروسية صدّ عملية توغل أوكرانية متقدمة في إقليم كورسك.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، والتي لها وجود في المنشأة الضخمة المكونة من 6 مفاعلات، الأحد، إن خبراءها شاهدوا دخاناً كثيفاً داكناً يتصاعد من المنطقة الشمالية من المحطة في جنوب أوكرانيا بعد انفجارات متعددة.

وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي في بيان منفصل، من أن "هذه الهجمات المتهورة تعرض السلامة النووية في المحطة للخطر، وتزيد من خطر وقوع حادث نووي. يجب أن تتوقف الآن، دون أن ينسب اللوم إلى أي جهة في الهجوم".

واتهم زيلينسكي، الأحد، موسكو، بإشعال حريق في محيط محطة زاباروجيا، وقال في بيان على "تليجرام"، إن "مستويات الإشعاع تبدو ضمن المعدل الطبيعي"، قبل أن يتهم موسكو باستخدام سيطرتها على الموقع، لـ"ابتزاز أوكرانيا، وأوروبا، والعالم كله"، وفق تعبيره.

بدوره قال مسؤول محلي في مدينة نيكوبول الأوكرانية، وهي المدينة الأقرب لمحطة الطاقة النووية، إن هناك معلومات "غير رسمية" تفيد بأن الحريق نجم عن "إشعال النار في عدد كبير من إطارات السيارات في برج تبريد".

ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية، عن شركة "روساتوم" للطاقة النووية قولها، إن "الحريق الرئيسي تم إخماده قبل منتصف ليل الأحد بقليل".

وقالت وكالة "تاس" نقلاً عن روساتوم، إن هجوماً بطائرة بدون طيار، أشعل الحريق في برج التبريد، دون تقديم أدلة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

واستولت روسيا على المحطة، التي تقع في الأراضي الأوكرانية، بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في عام 2022، وتم إغلاق مفاعلاتها النووية الستة، ولم يتم تسجيل أي نشاط نووي، الأحد، لكن الخطر الإجمالي للانهيار النووي لا يزال مرتفعاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك