زيلينسكي: كييف تعزز مواقعها في منطقة كورسك.. وتنتظر قرارات جريئة من الحلفاء الغربيين

أوكرانيا تريد توجيه ضربات بعيدة المدى على روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى أفراد الخدمة بجوار الطائرات المقاتلة من طراز F-16 خلال الاحتفال بيوم القوات الجوية الأوكرانية. 4 أغسطس 2024 - رويترز
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى أفراد الخدمة بجوار الطائرات المقاتلة من طراز F-16 خلال الاحتفال بيوم القوات الجوية الأوكرانية. 4 أغسطس 2024 - رويترز
كييف-رويترز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن جيش بلاده عزز مواقعه في كورسك الروسية بعد ما يقارب الأسبوعين من توغله في المنطقة، داعياً حلفاء بلاده إلى اتخاذ قرارات جريئة للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

وتؤكد أوكرانيا أنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك منذ 6 أغسطس، وذلك في أكبر غزو تواجهه روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشار زيلينسكي إلى أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي أبلغه أن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها، وأسرت أيضاً المزيد من العسكريين الروس، مضيفاً أن العملية في منطقة كورسك تسير حسب الخطة الموضوعة، وأن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها، وتعزيز مواقعها.

وجدد الرئيس الأوكراني دعواته للحلفاء الغربيين للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على روسيا، وفي خطابه اليومي المصور إلى الأمة، اعتبر أن "القدرات بعيدة المدى لقواتنا هي الرد على جميع الأسئلة الأكثر أهمية واستراتيجية في هذه الحرب.. سنعزز عملنا الدبلوماسي، وسنشدد على أن هناك حاجة إلى خطوات وقرارات جريئة".

وترفض الحكومات الغربية التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير 2022، حتى الآن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى بسبب الخوف من تصعيد الصراع.

وأعلن الجيش الأوكراني في تقريره اليومي أن قواته أحرزت تقدماً ناجحاً في كورسك، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان الجيش أعلن في وقت سابق توغله لمسافة 35 كيلومتراً.

وفاجأ الغزو الأوكراني لمنطقة كورسك، الذي تم الإعداد له في أقصى درجات السرية، وزارة الدفاع الروسية، كما فاجأ أوساطاً كثيرة داخل موسكو، وخارجها.

واخترق الجيش الأوكراني بسهولة الخطوط الروسية الدفاعية الأولى، التي كان يحرسها حرس الحدود، وتقدم في عمق الأراضي الروسية في 4 إلى 5 اتجاهات على الأقل.

 وبحسب تقديرات خبراء عسكريين، فإنه بعد اليوم الرابع من العملية، ربما تباطأت وتيرة التقدم بشكل ملحوظ، لكن القوات الأوكرانية نجحت في تحصين مواقعها الجديدة.

وكان رد فعل روسيا الأولي فوضوياً في البداية، لكن بعد ذلك بدأت وزارة الدفاع في نقل القوات من روسيا، ومن بعض قطاعات الجبهة الأوكرانية للمساعدة.

وكثفت السلطات الروسية جهودها في إطار عمليات الإجلاء لسكان المناطق والقرى الحدودية في كورسك، وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن السلطات قامت بإجلاء معظم سكان المناطق الحدودية المتأثرة بالقتال و"هم الآن في أماكن آمنة".

وقال مسؤولون كبار في كييف إن أوكرانيا تنشئ "منطقة عازلة" في كورسك الروسية، وتخطط لتنظيم المساعدات الإنسانية، وفتح ممرات لإجلاء المدنيين الذين يتطلعون إلى الذهاب إما إلى روسيا أو إلى أوكرانيا،

وتبدو مغامرة زيلينسكي محفوفة بالمخاطر، إذ غيّر الهجوم الأوكراني غير المسبوق مجرى الحرب بشكل كبير، وباتت تصاحبه مخاطر كبيرة بالنسبة لروسيا وأوكرانيا والغرب، الذي يحرص على تجنب المواجهة المباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة الذي ساعد في تسليح كييف ضد موسكو.

تصنيفات

قصص قد تهمك