حماس تكشف لـ"الشرق" تفاصيل المقترح الأميركي الجديد بشأن اتفاق غزة

نازحون فلسطينيون يغادرون مخيم المغازي للاجئين في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي، وسط قطاع غزة. 17 أغسطس 2024 - reuters
نازحون فلسطينيون يغادرون مخيم المغازي للاجئين في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي، وسط قطاع غزة. 17 أغسطس 2024 - reuters
رام الله-محمد دراغمة

كشفت مصادر في حركة حماس لـ"الشرق"، الأحد،  تفاصيل المقترح الأميركي الجديد المقدم إلى مفاوضات الدوحة، ضمن مساعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدر مسؤول في الحركة إن المقترح الأميركي تضمن، تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه، بالإضافة إلى إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يُحدد شكلها بعد.

وأضاف المصدر أن المقترح الأميركي يتضمن أيضاً الإصرار على المراقبة الإسرائيلية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة في محور نتساريم دون تحديد شكل هذه الرقابة بعد.

كما يشمل مقترح واشنطن أيضاً إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، وفقاً للمصدر المسؤول بحركة "حماس".

وأشار المصدر أيضاً إلى أن المقترح يمنح تل أبيب حق رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير فلسطيني،إلى جانب عدم الانسحاب من القطاع حسب نص ورقة الثاني من يوليو، على أن تكون الإغاثة مشروطة بالموافقة على جميع هذه البنود.

وأوضح أن المقترح الأميركي ينص أيضاً على أن "يناقش وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وإن لم توافق حماس على المطالب الإسرائيلية يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية". 

ونوه إلى أن الولايات المتحدة اقترحت أيضاً أن تُترك المفاوضات على إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار، لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.

تفاصيل المقترح الأميركي المقدم إلى لقاء الدوحة

-تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب. 

-إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يحدد شكلها بعد. 

-الإصرار على المراقبة الإسرائيلية للنازحين العائدين إلى الشمال في قاطع نتساريم دون تحديد شكلها بعد. 

-إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين. 

-حق إسرائيل في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير. 

-عدم الانسحاب من القطاع حسب نص ورقة الثاني من يوليو. 

-الإغاثة مشروطة بالموافقة على البنود أعلاه. 

-وقف إطلاق النار الدائم، يناقش في المرحلة الثانية ضمن سقف محدد، وإن لم توافق "حماس" على المطالب الإسرائيلية يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية. 

-المفاوضات على إعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار متروكة لنتائج المفاوضات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى.

وقال مصدر مسؤول في الحركة: "المقترح الأميركي الذي قدم على أنه مقترح لجسر الهوة بين مواقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يتناقض تماماً مع الورقة التي وافق عليها الطرفان والوسطاء في الثاني من يوليو الماضي، وأعاد تقديم الموقف الإسرائيلي الأساسي الذي يصر على استدامة الاحتلال في غزة، ومواصلة امتلاك أدوات الضغط على المقاومة لاستكمال تنفيذ أهداف الحرب".

ومن المرتقب أن يعقد الوسيط الأميركي لقاءات مع الجانبين المصري والقطري في الأيام القادمة لاستكمال بحث الأفكار الأميركية الجديدة. 

ورفضت "حماس" هذه المقترحات لكنها تنتظر الصيغة النهائية التي ستقدم لها قبل أن تعلن موقفها النهائي. 

بلينكن يزور إسرائيل

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، الأحد، في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وتأتي زيارة بلينكن العاشرة للمنطقة منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي بعد أيام من طرح الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة في غزة تعتقد هي والوسيطان قطر ومصر أنها ستؤدي إلى سد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.

ويشير المسؤولون الأميركيون إلى وجود تفاؤل جديد بإمكانية إتمام الاتفاق، ولكنهم حذروا أيضاً من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن في إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين.

نازحون فلسطينيون يتحركون إلى جنوب غزة بينما تتجه سيارات الإسعاف نحو شمال القطاع خلال هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، بالقرب من مدينة غزة. 27 نوفمبر، 2023
نازحون فلسطينيون يتحركون إلى جنوب غزة بينما تتجه سيارات الإسعاف نحو شمال القطاع خلال هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، بالقرب من مدينة غزة. 27 نوفمبر، 2023 - Reuters

ومع انتهاء جولة أخرى من المفاوضات في الدوحة، وُصفت بأنها "الأكثر إيجابية"، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، قال مسؤول أميركي كبير، السبت، إن "الاتفاق جاهز للمضي قدماً"، بعدما قدمت واشنطن بدعم من مصر وقطر مقترحاً جديداً لـ"سد الفجوات" بين "حماس" وإسرائيل. 

ووصف المسؤول محادثات الدوحة الأخيرة، بأنها "الأكثر إيجابية منذ عدة أشهر". وأضاف أن "الفريق الإسرائيلي كان مفوضاً بوضوح.. وكذلك مسؤولو (حماس)، بالطبع، موجودون في الدوحة، إضافة إلى كبار المسؤولين من قطر ومصر"، موضحاً أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق جاهز للمضي قدماً، وسيجتمعون في القاهرة أملاً في حسم الاتفاق".

وتابع: "يشمل المقترح العناصر الرئيسية للصفقة التي نعتقد أنها جيدة جداَ، ولهذا السبب قدم الرئيس (بايدن) شروطه، وأوضح أن هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به، خاصة في ترتيبات تنفيذ الصفقة".

بدوره، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن تفاؤله بشأن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، قائلاً إنه "أصبح أكثر تفاؤلاً بشأن إتمام الصفقة مما كان عليه في السابق".

وأضاف بايدن للصحافيين في ماريلاند، أن "اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال العمل جارياً عليه"، وأنه أكثر تفاؤلاً الآن مما كان عليه من قبل، لكنه رفض الإفصاح عن السبب.

تصنيفات

قصص قد تهمك