قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن روسيا شنت، الأحد، ثالث هجوم بصواريخ باليستية على المدينة في أغسطس، وتظهر البيانات المبدئية أن جميع الصواريخ دُمرت عند اقترابها.
وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تليجرام للتراسل: "هذا هو الهجوم الباليستي الثالث بالفعل على العاصمة في أغسطس، مع الفارق الزمني نفسه بواقع ستة أيام بين كل هجوم والآخر".
وأضاف: "بحسب معلومات مبدئية، فمن المرجح أن الروس استخدموا مجدداً، لثالث مرة على التوالي، صواريخ باليستية كورية شمالية". ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بصورة مستقلة من نوع الصواريخ المستخدمة.
وقال قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشتشوك، إن قوات البلاد دمرت 8 طائرات مسيرة هجومية و5 من بين 8 صواريخ أطلقتها روسيا خلال الليل.
وأضاف أوليشتشوك: "نتيجة لاشتباك مضاد للطائرات، أسقطت قوات الصواريخ المضادة للطائرات بسلاح الجو، ومجموعات إطلاق النار المتنقلة بقوات الدفاع الأوكرانية، ووحدات الحرب الإلكترونية 13 هدفاً جوياً في مناطق كييف وسومي وبولتافا".
وتابع أن روسيا أطلقت في المجمل 3 صواريخ باليستية و3 صواريخ كروز وصاروخين موجهين.
وذكر أنه تم إسقاط 5 صواريخ بينما لم تبلغ الصواريخ الثلاثة الأخرى الأهداف المنشودة، ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى.
وقال مسؤولون في كييف إنه لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط ضحايا أو جرحى أو وقوع أضرار في العاصمة.
لكن روسلان كرافتشينكو حاكم منطقة كييف، قال في بيان إن منزلين دُمرا وتضرر 16 منزلاً آخر نتيجة لسقوط الحطام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليجرام: "دائماً ما تعرف روسيا أين تضرب بصواريخها وقنابلها، وهذا إرهاب روسي متعمد ومستهدف".
وأفاد بأن روسيا أطلقت أكثر من 40 صاروخاً و750 قنبلة جوية موجهة و200 طائرة مسيرة هجومية خلال الأسبوع المنصرم على قرى ومدن أوكرانية.
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بصورة مستقلة من حجم الأضرار في منطقة كييف. وسمع شاهد من الوكالة دوي انفجارات يشبه أنظمة الدفاع الجوي في وقت مبكر الأحد.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إنه بعد ساعتين تقريباً من الهجوم الأولي، انطلقت إنذارات جديدة من الغارات الجوية في كييف والمنطقة المحيطة بها وأغلب أنحاء وسط وشمال شرق أوكرانيا، في ظل تهديدات بتوجه مزيد من الصواريخ صوب المدينة.
تنديد كوريا الشمالية
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد، أن كوريا الشمالية نددت بتوغل أوكرانيا في روسيا ووصفته بأنه عمل إرهابي لا يغتفر دعمته واشنطن والغرب، وقالت إنها ستقف على الدوام إلى جانب روسيا في مسعاها لحماية سيادتها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن العملية الأوكرانية في روسيا هي نتيجة سياسة الولايات المتحدة الصدامية المناهضة لروسيا، التي تدفع الوضع إلى حافة حرب عالمية ثالثة.
وذكر التقرير أن واشنطن سلّمت كميات "هائلة" من الأسلحة الفتاكة للرئيس الأوكراني.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية "نندد بشدة بالهجوم المسلح على الأراضي الروسية من نظام زيلينسكي الحاكم الذي تحركه سيطرة الولايات المتحدة والغرب ودعمهما بوصفه عملاً عدوانياً وإرهابياً لا يغتفر".
وارتقت كوريا الشمالية إلى حد كبير بعلاقاتها مع روسيا خلال العام المنصرم، وعقد زعيما البلدين اجتماعي قمة تعهدا خلالهما بتوطيد التعاون في جميع المجالات.
ووقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيونج يانج في يونيو اتفاقية "شراكة استراتيجية شاملة" تتضمن اتفاقاً للدفاع المشترك.
وتتهم كوريا الجنوبية وأوكرانيا والولايات المتحدة كوريا الشمالية بتوريد قذائف مدفعية وصواريخ إلى روسيا، لتستخدمها في حربها على أوكرانيا.
وتنفي بيونج يانج وموسكو هذه الاتهامات.
