أوكرانيا تعلن قصف جسور عائمة في روسيا بأسلحة أميركية.. وصمت في واشنطن

صورة من مقطع فيديو لعمليات أوكرانية في كورسك غربي روسيا. 20 أغسطس 2024 - Reuters
صورة من مقطع فيديو لعمليات أوكرانية في كورسك غربي روسيا. 20 أغسطس 2024 - Reuters
كييف -رويترز

قالت أوكرانيا الأربعاء، إنها دمرت جسوراً عائمة روسية بأسلحة أميركية الصنع في أثناء دفاعها عن المكاسب التي حققتها في منطقة كورسك الروسية، وسط صمت في واشنطن بشأن استخدام تلك الأسلحة داخل روسيا، في حين قالت موسكو إن قواتها أوقفت تقدم كييف هناك وكسبت أراضي في شرق أوكرانيا.

وأعلنت كييف عن "سلسلة من النجاحات"، في ساحة المعركة منذ أن عبرت في خطوة غير متوقعة إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس. وتتقدم موسكو بثبات في شرق أوكرانيا، وتضغط على القوات الأوكرانية التي أنهكها عامان ونصف العام من القتال.

وقال زيلينسكي إن الجيش الأوكراني يرد على التقدم الروسي بتعزيز قواته حول بوكروفسك، مركز التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.

وفي أحد خطاباته التلفزيونية المعتادة، حث الرئيس الأوكراني حلفاء كييف على الوفاء بالتزاماتهم بإرسال الذخائر كي تستخدمها القوات المسلحة الأوكرانية. وقال "هذا أساسي للدفاع".

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إنه يتوقع أن يكون تقدم كييف في منطقة كورسك "عملية محدودة جداً في المساحة وربما أيضاً في الوقت"، وإن برلين لم يؤخذ رأيها مسبقاً قبل التوغل.

"منطقة عازلة"

وتحرص أوكرانيا بشدة على المحافظة على أهدافها العامة في منطقة كورسك، لكنها قالت إنها تمكنت من صنع منطقة عازلة استقطعتها من المنطقة التي كانت روسيا تستخدمها لقصف أهداف في أوكرانيا بضربات عبر الحدود.

وأظهر مقطع مصور نشرته قوات خاصة أوكرانية ضربات على جسور عائمة كثيرة في منطقة كورسك حيث ذكرت روسيا أن أوكرانيا دمرت ثلاثة جسور على الأقل فوق نهر سيم في سعيها للاحتفاظ بالأرض التي استحوذت عليها.

وقالت قوات العمليات الخاصة الأوكرانية على تطبيق تيليجرام للمراسلة "أين تختفي الجسور العائمة الروسية في منطقة كورسك؟ العناصر... يدمرونها بدقة".

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كييف حققت مكاسب أكبر في منطقة كورسك فيما يتعلق بالأرض مقارنة بما حققته موسكو في أوكرانيا هذا العام. ووصفت روسيا التوغل بأنه تصعيد.

واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود الروسية في منطقة كورسك في السادس من أغسطس في محاولة لإجبار موسكو على تحويل قواتها بعيداً عن مواقع أخرى في الجبهة، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في الأيام القليلة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية زيلان التي تقع على بعد أقل من 20 كيلومتراً شرقي مركز النقل بوكروفسك.

وأفاد الجانبان بأنهما تعرضا لهجمات كبيرة بطائرات مسيرة. وقالت أوكرانيا إنها اعترضت 50 من أصل 69 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا. وقالت موسكو إن دفاعاتها الجوية دمرت 45 طائرة مسيرة فوق الأراضي الروسية، منها 11 طائرة فوق منطقة موسكو.

"أوقفنا التوغل الأوكراني"

وفي تقريره إلى موسكو، قال الميجر جنرال أبتي علاء الدينوف، قائد القوات الخاصة الشيشانية "أخمات" ونائب رئيس الدائرة العسكرية السياسية بوزارة الدفاع إن روسيا أوقفت التوغل الأوكراني.

وقال علاء الدينوف لقناة روسيا التلفزيونية الرسمية "أوقفناهم وبدأنا في دحرهم". وأضاف أن القوات الأوكرانية تعيد ترتيب صفوفها وقد تشن قريباً هجوماً جديداً، لكن لم يسهب في تفاصيل.

ودأبت روسيا على القول إن الهجوم الأوكراني توقف، كما دأبت أوكرانيا على التباهي بتحقيق مكاسب، قائلة إنها سيطرت على 92 تجمعاً سكانياً في مساحة تزيد على 1250 كيلومتراً مربعاً.

وقدم التوعل دفعة معنوية كان الجيش الأوكراني يتعطش إليها لأنه لم يحقق مكاسب كبيرة على أراضيه منذ أواخر عام 2022.

وجاء في البيان الأوكراني أن أنظمة صواريخ هيمارس أميركية الصنع استُخدمت كجزء من العمليات لتعطيل جهود الإمداد الروسية في منطقة كورسك. وهذا أول بيان رسمي من كييف يعترف باستخدامها للسلاح أثناء توغلها.

ولم تعلق واشنطن مباشرة على استخدام الأسلحة الأميركية الصنع في منطقة كورسك، لكنها قالت إن السياسات الأميركية لم تتغير وأن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي الشامل المستمر.

ومنع الحلفاء أوكرانيا من تنفيذ ضربات بعيدة المدى بأسلحة غربية داخل روسيا، لكنهم سمحوا لكييف باستخدامها لضرب المناطق الحدودية منذ الهجوم الروسي الجديد على منطقة خاركيف هذا الربيع.

تصنيفات

قصص قد تهمك