أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بالنتائج التي حققها الهجوم على منطقة كورسك الروسية، ووصفه بـ"الناجح"، وزعم أن موسكو سحبت بعض قواتها من جنوب أوكرانيا، وأعادت نشرهم في كورسك للمساعدة في صد التوغل الأوكراني.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي بكييف، إن "منطقة دونيتسك هي الهدف الاستراتيجي لروسيا"، مضيفاً أن موسكو "نقلت قوات من منطقة زاباروجيا، وليس من جبهتها في دونيتسك".
ووفق "بلومبرغ"، تعتزم موسكو الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها، والتي ضمتها منذ ما يقرب من عامين، دون السيطرة على المنطقة بأكملها.
بدوره قال رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي خلال المؤتمر الصحافي إلى جانب زيلينسكي، إن العملية عبر الحدود شهدت "بعض النجاح"، وأضاف: "نقلت موسكو 30 ألفاً من قواتها إلى منطقة كورسك".
لكن الجنرال سيرسكي، قال إن روسيا لا تزال تحتفظ بجنودها الأكثر كفاءة في عملياتها بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تسعى إلى السيطرة على بلدة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي مهم لقوات كييف.
وأضاف رئيس الأركان العامة للجيش الأوكراني أن كييف تسيطر الآن على ما يقرب من 1300 كيلومتر مربع (502 ميل مربع) و100 بلدة في منطقة كورسك، مضيفاً: "تم أسر 594 جندياً روسياً".
ونقلت "بلومبرغ" عن شخص مقرب من الكرملين الأسبوع الماضي قوله، إن القادة العسكريين في موسكو ليس لديهم خطة لإرسال قوات كبيرة من أوكرانيا إلى منطقة كورسك.
"تقديم خطة إنهاء الحرب لبايدن وترمب"
ويعتزم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناقشة خطة لإنهاء الحرب، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال رحلته إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، كما يتطلع لمناقشتها مع مرشحي الرئاسة الأميركية الجمهوري دونالد ترمب، والديمقراطية كامالا هاريس، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
وقال زيلينسكي خلال المؤتمر الصحافي، إنه يخطط لمقابلة بايدن خلال رحلته للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر.
وأضاف أن "الخطة تتضمن إجبار روسيا على إنهاء الحرب باستخدام الدبلوماسية، وخطوات اقتصادية، وموقع أوكرانيا في هيكلة الأمن العالمي".
وتابع: "سيكون من العدل تقديم الخطة إلى الرئيس الأميركي أولاً، إذ يعتمد عليه ما إذا كانت الخطة ستنجح أم لا".
وأكد زيلينسكي عزمه بحث الطرق الممكنة للتنفيذ، قائلاً: "نحن نريد تنفيذ هذه الخطة"، دون الخوض في التفاصيل.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب قمة لمتابعة مسار السلام في أوكرانيا، والتي عُقدت بسويسرا يونيو الماضي، وضمت ممثلين عن أكثر من 90 دولة، برغم عدم دعوة روسيا.
وأرسلت عدة دول وفوداً من مستوى منخفض، وتعثرت محاولة أوكرانيا لكسب دعم الدول الرئيسية في النصف الجنوبي من العالم، حيث رفضت بعض الدول التوقيع على البيان الختامي.
وقال زيلينسكي "إن توغل أوكرانيا في منطقة كورسك سيكون جزءاً من النقاش مع بايدن"، واصفاً العملية بأنها "ناجحة"، وبأنها "قدمت العديد من الحلول الضرورية".
