قال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد كوهين، الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر بشن هجوم مضاد لمحاولة استعادة الأراضي الروسية في منطقة كورسك، التي استولت عليها القوات الأوكرانية، لكن قواته ستواجه "قتالاً صعباً"، لأن كييف "تنوي الاحتفاظ بهذه الأراضي".
وأضاف كوهين في مؤتمر لصناعة الأمن القومي في واشنطن، أن أهمية التوغل الأوكراني، بعد اجتياح الإقليم الروسي "لم تتضح بعد".
وتوغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود الغربية لروسيا إلى منطقة كورسك في السادس من أغسطس، في هجوم مفاجئ لا يزال مستمراً.
ورغم أن كييف أكدت أنها لا تنوي ضم المنطقة التي استولت عليها، إلا أن القوات الأوكرانية تبني خطوطاً دفاعية، ويبدو أنها "تنوي الاحتفاظ ببعض تلك الأراضي لفترة من الوقت"، وفق ما صرح به كوهين.
وقال كوهين: "يمكننا أن نكون على يقين من أن بوتين سيشن هجوماً مضاداً لمحاولة استعادة تلك الأراضي، أعتقد أن توقعاتنا هي أن تكون هذه معركة صعبة بالنسبة للروس".
"تداعيات داخل روسيا"
واعتبر المسؤول الاستخباراتي الأميركي أن بوتين سيضطر إلى "التعامل مع التداعيات في مجتمعه"، بشأن خسارة الأراضي الروسية.
وقال إن بوتين "يواجه حقيقة وجود خط أمامي داخل الأراضي الروسية، ولن يضطر للتعامل مع هذا الأمر فحسب، بل يتعين عليه أيضاً التعامل مع ردود الفعل في مجتمعه، بشأن خسارتهم لقطعة من الأراضي الروسية".
وتابع دون الخوض في التفاصيل، قائلاً إن نجاح أوكرانيا في كورسك "لديه القدرة على تغيير ديناميكية" الصراع "قليلاً في المستقبل".
وزعمت أوكرانيا الاستيلاء على 100 بلدة روسية في توغلها بمنطقة كورسك، بينما تواصل القوات الروسية التقدم ببطء في المنطقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن الحرب مع روسيا ستنتهي في النهاية بالحوار، لكن كييف يجب أن تكون في موقف قوي، معلناً أنه سيقدم خطة للرئيس الأميركي جو بايدن وحلفائه.
واعتبر بوتين أن أي اتفاق يجب أن يبدأ بقبول أوكرانيا "للواقع على الأرض"، وهو ما يعني أن روسيا ستحتفظ بأجزاء كبيرة من أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وتقول أوكرانيا إنها تسيطر على أكثر من 1200 كيلومتر مربع (463 ميلاً مربعاً) من منطقة كورسك الروسية.
