إسرائيل تقترح 4 أبراج مراقبة و"حماس" ترفض.. وتوقعات بتواصل المحادثات

مفاوضات غزة: تقدم في ملفات "الأسرى والنازحين ورفح".. وتعثر بـ"محور فيلادلفيا"

نازحون فلسطينيون يغادرون رفح سيراً على الأقدام ومعهم أمتعتهم بسبب الغارات الإسرائيلية، جنوب قطاع غزة. 28 مايو 2024 - reuters
نازحون فلسطينيون يغادرون رفح سيراً على الأقدام ومعهم أمتعتهم بسبب الغارات الإسرائيلية، جنوب قطاع غزة. 28 مايو 2024 - reuters
رام الله-محمد دراغمة

قالت مصادر متطابقة لـ"الشرق"، الخميس، إن مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة، حققت تقدماً في بعض الملفات، لكنها واجهت عقبات في ملفات أخرى، فيما رجحت المصادر تواصل المفاوضات لجولات قادمة.

وذكرت المصادر أن "العقبة الأكبر لا تزال تدور حول محور فيلادلفيا الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر"، موضحة أن "الجانب الإسرائيلي عرض إقامة 4 أبراج مراقبة على هذا المحور أثناء المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع، وهو ما ترفضه حركة حماس".
 
إلّا أن المصادر أكدت لـ"الشرق"، أن هناك تقدماً في عدد من الملفات الأخرى المتعلقة بمفاوضات غزة، وأبرزها "عودة النازحين المدنيين من جنوب القطاع إلى شماله، وتبادل الأسرى، وتشغيل معبر رفح مع مصر".

وأفادت مصادر في "حماس"، أن الحركة تُصر على انسحاب إسرائيل التام من محور فيلادلفيا.

والأربعاء، وصل إلى الدوحة، وفد من الجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" وجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، للعمل على "تقليص الفجوات" في القضايا المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وعقد الوفد سلسلة لقاءات مع الوسطاء المصريين والقطرين والأميركيين.

وجاءت هذه الجولة من المفاوضات بعد جولة عقدت مطلع الأسبوع في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة رؤساء الوفود، حيث شارك فيها من الجانب الأميركي رئيس المخابرات العامة وليام بيرنز، والمستشار الخاص للرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومن الجانب الإسرائيلي شارك رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار. ومن الجانب القطري شارك رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومن مصر رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل. 

فيما تواجد وفد رفيع من حركة حماس في القاهرة أثناء الجولة، وحصل على تحديثات بالاقتراحات والمواقف الإسرائيلية من قبل الوسيطين المصري والقطري. 

الوجود الإسرائيلي في فيلادلفيا ونتساريم

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية، الوجود الإسرائيلي في محور نتساريم الذي يقسّم قطاع غزة إلى جزأين، ومحور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.

وعن محور نتساريم، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أرسل فريق التفاوض إلى القاهرة مع مقترحه بشأن المحور، رغم رفضه قبل أشهر من الوسطاء، وحتى من قِبَل فريقه الإسرائيلي.

ويقضي مقترح نتنياهو بحفر خنادق على طول محور نتساريم يمنع مرور المركبات، إضافة إلى توجيه المركبات التي ترغب في العبور شرقاً نحو شريط أمني إسرائيلي عازل، حيث تخضع للتفتيش قبل دخولها إلى الشمال.

وأخبر فريق التفاوض نتنياهو رفضه القاطع لهذا الاقتراح، لكن رئيس الحكومة أصر على تمريره إلى الوسطاء الذين رفضوه كما كان متوقعاً، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وقال مصدر مطلع على الأمر: "بمجرد حل بند معين، سيجلب نتنياهو عقبة أخرى، وبمجرد حلها، ستظهر غيرها من العدم".

وكشفت المصادر عن أن الجانب الأميركي قدم خلال المفاوضات عدداً من المقترحات والأفكار للتغلب على مسألة الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ومنها تقليص نقاط هذا الوجود، أو أن يكون بعيداً عن الحدود وعن معبر رفح، إلا أن الجانب المصري "رفض كل هذه المقترحات، وأكد تمسكه بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنطقة".

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إن "مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، بما يتوافق مع أمنها القومي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك