روسيا: بايدن لم يفِ بوعوده بإعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران

ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية خلال منتدى SPEIF 2022 الاقتصادي في سانت بطرسبرج. 15 يونيو 2022 - Getty Images
ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية خلال منتدى SPEIF 2022 الاقتصادي في سانت بطرسبرج. 15 يونيو 2022 - Getty Images
دبي-الشرق

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن "لم يف بوعوده" بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، وتخلى عن المفاوضات بشأن هذا الأمر.

وأضافت في تصريحات أوردتها وكالة "تاس": "قبل بضعة أيام، قال ممثل وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة جو بايدن لا تزال تعتبر الحل التفاوضي هو الخيار الأفضل لاحتواء قدرات إيران النووية، لكنهم قالوا أيضاً إن الافتقار إلى التعاون المناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جانب طهران وبعض خطواتها التصعيدية تجعل الجهود الدبلوماسية مستحيلة".

وتابعت زاخاروفا: "في الواقع، اعترفت إدارة بايدن مجدداً بعدم قدرتها على الوفاء بوعودها الانتخابية بإعادة أميركا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، رغم أنها دخلت البيت الأبيض بناءً على هذه الوعود بالتحديد".

ولفتت في هذا الصدد إلى أن واشنطن "تخلّت" عن المفاوضات، وأوضحت أنها "لن تعمل على تنفيذ الاتفاقيات التي تم تسجيلها في اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة ومختومة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

وتصاعدت التوترات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 2018، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

ومنذ ذلك الحين، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها، وسرّعت زيادة تخصيب اليورانيوم.

وتعتبر الوكالة أن إيران الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع، بينما تواصل مراكمة مخزونات هذا المعدن المشع.

تقييم أميركي لقدرات إيران 

يأتي ذلك في وقت، كشف تقييم لأجهزة الاستخبارات الأميركية أن إيران تواصل جهود البحث، التي تساهم في تعزيز قدرتها على إطلاق برنامج للأسلحة النووية، وسط ترجيحات بشأن احتمال اتخاذ "إجراءات عسكرية" ضد طهران، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأشارت الصحيفة الأميركية في تقرير، نشر في 10 أغسطس الجاري، إلى أن هذا التحوّل في وجهة نظر واشنطن بشأن جهود إيران النووية يأتي في وقت حرج، إذ أنتجت طهران ما يكفي من الوقود النووي المخصب بدرجة عالية لصنع عدد قليل من الأسلحة النووية.

ويأتي التقييم في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في الشرق الأوسط منذ أن هددت إيران بضرب إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في العاصمة طهران، وألقت باللائمة على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي (لم يذكر اسمه)، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "لا تزال تعتقد أن إيران لا تعمل حالياً على بناء سلاح نووي"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد دليل على أن المرشد الإيراني علي خامنئي، يفكر في استئناف برنامج بلاده لبرنامج لأسلحة النووية، الذي تقول الاستخبارات الأميركية، إنه توقف إلى حد كبير في عام 2003".

لكن التقرير، الذي قدمه مدير الاستخبارات الوطنية إلى الكونجرس في يوليو الماضي، حذّر من أن إيران "قامت بأنشطة تجعلها في وضع أفضل لإنتاج سلاح نووي، إذا اختارت القيام بذلك".

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي رفعت بموجبه معظم العقوبات الدولية المفروضة على طهران، مقابل قيود صارمة، ولكن مؤقتة على أنشطتها النووية، وسعت طهران بشكل كبير نطاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك