أوكرانيا تدعو واشنطن إلى الموافقة على شن ضربات في عمق روسيا

الدخان يتصاعد من مبنى في منطقة كورسك الروسية وسط توغل أوكراني غير مسبوق. 29 أغسطس 2024 - Reuters
الدخان يتصاعد من مبنى في منطقة كورسك الروسية وسط توغل أوكراني غير مسبوق. 29 أغسطس 2024 - Reuters
كييف -رويترز

كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على الولايات المتحدة للسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية بعد أن التقى ممثلوه بمسؤولين أميركيين كبار في واشنطن، السبت، فيما اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج زحف أوكرانيا على الأراضي الروسية في كورسك "مشروع، ويكفله حق كييف في الدفاع عن النفس".

وقدمت واشنطن لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة أكثر من 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها قصرت استخدام أسلحتها على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.

وقال زيلينسكي في خطابه المصور المسائي "تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الجوية الروسية الموجهة خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل".

وقال في نداء وجه إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا "نحن بحاجة إلى القدرات اللازمة لحماية أوكرانيا والأوكرانيين بشكل حقيقي وكامل".

"نحن بحاجة إلى كل من الموافقات للقدرات طويلة المدى وكذلك قذائفكم وصواريخكم طويلة المدى."

وقال دون ذكر تفاصيل إن ممثليه "قدموا كل التفاصيل اللازمة" لشركاء أوكرانيا.

"مطاراتهم في مرمى ضرباتنا"

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الموجود في واشنطن مع وفد الجمعة والسبت، للقاء مسؤولين وخبراء أميركيين، في مقابلة بثتها شبكة CNN إن كييف أظهرت أن المطارات الروسية المستخدمة لقصف المدن الأوكرانية كانت في مرمى الضربات العميقة.

وقال عمروف في المقابلة التي أجريت في وقت متأخر الجمعة "لقد أوضحنا نوع القدرات التي نحتاجها لحماية المواطنين ضد الإرهاب الروسي الذي يسببه الروس لنا، لذا آمل أن نجد آذاناً مصغية".

ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي نداءً مماثلاً شخصياً الشهر المقبل، عندما يقدم خطة للنصر إلى الرئيس جو بايدن قرب نهاية فترة وجوده في البيت الأبيض، كما سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو، التي ترأست وفد كييف، في منشور على منصة "إكس" إنها ناقشت الخطوات اللازمة لاستعادة نظام الطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك "مساهمة كبيرة" من خلال حزمة تمويل قطاع الطاقة بقيمة 800 مليون دولار، والتي تم الإعلان عنها في يونيو.

وأضافت أن الضربات الجوية الروسية أثرت على أكثر من نصف البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا.

الناتو: توغل كورسك مشروع

بدوره، قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لصحيفة فيلت إم زونتاج الألمانية الأسبوعية في أول رد فعل له على زحف أوكرانيا على الأراضي الروسية إن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية "مشروع، ويكفله حق كييف في الدفاع عن النفس".

وقال ستولتنبرج للصحيفة "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها. ووفقاً للقانون الدولي، فإن هذا الحق لا يتوقف عند الحدود"، مضيفاً أن حلف شمال الأطلسي لم يتم إبلاغه بخطط أوكرانيا مسبقاً، ولم يلعب دوراً فيها.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن أوكرانيا تخاطر بالتقدم إلى داخل الأراضي الروسية، لكن الأمر متروك لكييف بشأن كيفية إدارة حملتها العسكرية.

وقال إن "الرئيس (الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي أوضح أن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع المزيد من الهجمات الروسية عبر الحدود".

وتابع "كما هو الحال مع جميع العمليات العسكرية، فإن هذا الأمر محفوف بالمخاطر. ولكن القرار في كيفية الدفاع عن النفس يعود إلى أوكرانيا".

ونفذت كييف توغلاً كبيراً عبر الحدود في منطقة كورسك في السادس من أغسطس، في حين تواصل القوات الروسية الضغط باتجاه المركز الاستراتيجي في بوكروفسك في شرق أوكرانيا.

كما تمت مناقشة التوغل في اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا الأربعاء، بناءً على طلب كييف وسط أكبر موجة من الهجمات الجوية التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وتم إنشاء المجلس، الذي يضم أعضاء التحالف العسكري الغربي وأوكرانيا، في العام الماضي لتمكين التنسيق الوثيق بين التحالف وكييف.

وصفت روسيا عملية كورسك بأنها "استفزاز كبير" وقالت إنها سترد عليها.

تصنيفات

قصص قد تهمك