القضاء يسمح بنشر أدلة جديدة ضد ترمب في قضية "قلب نتيجة الانتخابات" قبل نوفمبر

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام محكمة في نيويورك. 11 يناير 2024 - Getty Images via AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمام محكمة في نيويورك. 11 يناير 2024 - Getty Images via AFP
دبي -الشرق

وضعت القاضية في نيويورك تانيا تشوتكان، والتي تنظر قضية "قلب نتيجة انتخابات 2020" والمتهم فيها المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب الخميس، جدولاً زمنياً يسمح للادعاء بنشر أدلة لم تر من قبل، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى، قبل الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.

وحددت القاضية، 26 سبتمبر، موعداً نهائياً للادعاء لتقديم أوراقه في القضية، عقب جلسة استماع عاصفة الخميس، بين الادعاء الذي يمثله المحقق الخاص جاك سميث، وفريق ترمب القانوني.

ويواجه الرئيس السابق أربعة اتهامات جنائية تتعلق باستخدام ادعاءات كاذبة عن تزوير الانتخابات لتقويض النتائج ومنع التصديق على خسارته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن. ولم يحضر ترمب الجلسة.

وسعى محامو ترمب إلى تأجيل الإفراج العلني عن الأدلة في القضية حتى نهاية الانتخابات في نوفمبر. ولن تصبح الأدلة التي سيعلن عنها الادعاء في سبتمبر، متاحة للجمهور فوراً، وستتحكم القاضية تشوتكان فيما يعلن عنه وما لا يتم الإفراج عنه.

وقالت CNN إنه من المرجح أن تصبح الأدلة متاحة للجمهور في وقت قريب بعد ذلك، مع حذف وإخفاء بعض الأمور.

ولم تحدد القاضية موعداً للمرافعات أو المحاكمة الفعلية.

وقدّم المحقق الخاص جاك سميث لائحة اتهام جديدة ضد ترمب نهاية أغسطس، في أعقاب منح المحكمة الأميركية العليا، الشهر الماضي، ترمب حصانة واسعة ضد ملاحقته.

وأسقطت لائحة الاتهام الجديدة المكونة من 36 صفحة، مزاعم تفيد بأن ترمب سعى للضغط على وزارة العدل في محاولته إلغاء هزيمته في الانتخابات، وهي محاولة واضحة لإبقاء القضية قائمة بعد أن وجدت المحكمة العليا أنه لا يمكن محاكمة الرئيس السابق على هذا السلوك.

إطار زمني يتوافق مع طلب الادعاء

ويسمح الجدول الزمني الذي أمرت به القاضية بحل القضايا الناجمة عن حكم المحكمة العليا بمنح ترمب حصانة من الملاحقة القضائية عن الأمور التي قام بها بحكم منصبه كرئيس، في إطار زمني أسرع من ذلك الذي طلبه ترمب، إذ حددت كذلك، 29 أكتوبر، موعداً نهائياً للإفادات بشأن مسألة الحصانة.

ولا توجد أي مرافعات بشأن قضية الحصانة في الأمر الجديد الذي أصدرته القاضية، الخميس، ولكنها قد تطلب عقد مرافعات شفاهية في وقت لاحق.

وفي جلسة الاستماع التي عقدت صباح الخميس، وركزت على الإطار الزمني، كان هناك اتفاق بين الأطراف المتنازعة والقاضية بشأن نطاق حصانة ترمب، في مراجعة التهم الموجهة للرئيس السابق في قضية قلب نتيجة الانتخابات.

وفيما يتجاوز قضية الحصانة، يضع أمر تشوتكان حدوداً زمنية لعدد من الإفادات التي يجب تقديمها قبل الانتخابات.

إفادة نهائية في 7 نوفمبر

وحددت القاضية موعداً في أكتوبر، أمام ترمب لمعارضة التهم الموجهة له، وكذلك طلبت من ترمب أن يسجل معارضته لقانونية تعيين المحقق الخاص جاك سميث، ولرد المحقق في وقت متأخر من أكتوبر، على أن تكون الإفادة النهائية من فريق ترمب في 7 نوفمبر، بعد يومين على الانتخابات.

وأوضحت تشوتكان خلال الجلسة أنها لن تأخذ في الاعتبار جدول الحملات الانتخابية في وضع الخطوات المقبلة للقضية. ورفضت مخاوف الدفاع بأن الحكومة "تقرر ما الأدلة التي تعلن في المحكمة على الملأ"، في وقت حساس قريب من الانتخابات.

وكان الخلاف الرئيسي بين الادعاء وفريق ترمب يتمثل في أي طرف يجب أن يقدم الإفادة الأولى، وما إذا كانت التهم الجديدة التي وجهها سميث الأسبوع الماضي، تتوافق مع حكم المحكمة العليا بالحصانة.

وقال فريق سميث إنهم يريدون تقديم إفادة أولية تضع السياق ومحتوى الأدلة المتعلقة أمام القاضية، وهي أمور لا توجد في أمر الإحالة.

طلب إسقاط القضية

وطلب فريق ترمب، من القاضية أن تحدد أولاً ما إذا كانت الادعاءات المتعلقة بنائب ترمب حينها مايك بنس، مغطاة بحكم الحصانة، أم لا، وزعم الدفاع أنها مغطاة، وأنه لهذا السبب، يجب إسقاط الدعوى برمتها.

واتهمت القاضية تانيا تشوتكان محاميي دونالد ترمب بمحاولة منع نشر أدلة جديدة قد تضر بموكلهم.

واعترض جون لاورو محامي ترمب على اقتراح من ممثلي الادعاء بتقديم تفاصيل على أدلتهم دافعين بأن القضية تقع ضمن قرار الحصانة.

وقالت تانيا تشوتكان القاضية في محكمة جزئية للاورو "يدهشني أن ما تحاول القيام هو التأثير على تقديم أدلة في هذه القضية، حتى لا تؤثر على الانتخابات" وأضافت أنها "غير معنية بالجدول الانتخابي".

تصنيفات

قصص قد تهمك